كيفية تطوير الحدس السليم لديك

تنزيل المقالتنزيل المقال

لا يفكر الأشخاص الأذكياء دائمًا بطريقة ذكية، إذ يفعل الأذكياء أحيانًا أشيائًا لا عقلانية، كالمضاربة بأموالهم كلها في البورصة أو نسيان أخذ ما يكفي من الملابس لرحلة تجوال في منطقة برية غير مأهولة في وسط طقس شديد التغير. يمكن تعلم واستخدام الحدس السليم في المواقف اليومية، مهما كانت خلفيتك أو تدريبك أو مستوى ذكائك أو خبراتك. وعلى الرغم من أنه قد يبدو اقتراح أن الأذكياء لا يستخدمون الحدس السليم اقتراحًا مستفزًا للوهلة الأولى، إلا أن هذا الربط المتعمد قيمته الوحيدة هي إلقاء الضوء على حقيقة أن "كل الناس" لهم سقطاتهم حين يتعلق الأمر بالحدس السليم. فكلما تدربنا أكثر على استخدام طريقة واحدة في التفكير (بواسطة بيئة العمل أو العائلة أو الثقافة، إلخ.)، كلما زادت فرص سماحنا للتفكير الصبياني أو نترك ما يشبه الطيار الآلي ليفكر عنا بدلًا من استخدام الحدس السليم. فالحدس السليم ليس بوجهة على بعد محطة واحدة، وإنما هو طريقة تفكير تتطلب تغذية وتطبيق بشكل مستمر وتوضح هذه المقالة أحد طرق تطوير الحدس السليم إلى صورة أفضل.

  1. How.com.vn العربية: Step 1 اطلع على المعنى والغرض من استخدام الحدس السليم.
    فوفقًا لقاموس ميريام ويبستر "Merriam Webster"، ُيعّرف الحدس السليم على أنه ممارسة " إطلاق الحكم السليم الرشيد، بناء على إدراك بسيط للموقف أو الحقائق".[١] ويقترح هذا التعريف أن الحدس السليم يعتمد على عدم تعقيد الموقف (البساطة)، وتطبيق الخبرات واستخدام المعلومات العامة (الحكم السليم الرشيد)، وما يتضمنه ذلك من ثقة في النفس بأن خبراتك ستصلح في المواقف المستقبلية. يطلق كارل ألبرخت "Karl Albrecht" على الحدس السليم لفظ "الذكاء العملي". ويعرفه على أنه " قدرة العقل على التعامل مع تحديات وفرص الحياة".[٢] ويفسر كارل أن الحدس السليم يعتمد على الموقف، وسياق الأحداث وأنك قد تملك حسًا رائعًا في أحد جوانب الحياة، بينما تفشل فشلًا ذريعًا في استخدام الحدس السليم في جانب آخر من حياتك. أما بالنسبة للغرض من الحدس السليم، فهو ببساطة التفكير الذي يمنعك من القيام بأخطاء أو اتخاذ قرارات غير عقلانية، وهو طريقة تفكير تفتح عينيك على إمكانية أن الإصرار على التمسك برأيك قد يحرمك فرصة رؤية الصورة الكاملة.
    • يمكن للحس العام أيضًا أن يخدم غرض إيقافك عن التشبث ضيق الأفق بالقواعد أو النظريات أو الأفكار أو الإرشادات، التي قد تكبت أو تعوق اتخاذاك للقرار الأفضل في موقف معين. أو بمعنى آخر، ليس لأن هناك ما يفرض القيام بالأمور بطريقة ما، أو لأنها لطالما تم القيام بتلك الأمور بتلك الطريقة، لا يعني ذلك أنه ينبغي تجاهل الحدس السليم فيما يخص الحاجات الراهنة وتغير الظروف.
  2. How.com.vn العربية: Step 2 افهم كيف يمكن...
    افهم كيف يمكن للعقل البشري أن يقتنع بأن فكرة ما صائبة، على الرغم من أن كل الدلائل تشير بوضوح إلى العكس. نحن بشر، نحن عرضة للوقوع في الأخطاء. تعمل عقولنا بطرق معينة، كوسيلة لتتيح طرق مختصرة تضمن البقاء في عالم قد يسبب نهاية حياة الفرد فيه كونه مطاردًا بواسطة الوحوش المفترسة، أما في العالم الحديث، حيث لم يعد هناك وجود للكهوف والنمور ذات الأسنان التي تشبه السيوف، قد يضعنا الحكم الإنفعالي الذي يستغرق جزءًا من الثانية في موقف لا نحسد عليه، بدلًا من التفكير المتمعن، ونظن بدلًا من أن نحلل الحقائق، واتباع عادة بدلًا من تحدي استمرارها. وتتضمن بعض الأشياء الرائعة التي قد يقوم بها العقل ليتجاوز الحدس السليم:
    • الحفاظ على إداركنا للواقع بما لا يتناسب مع الواقع المتعارف عليه. إذ أن كلًا منا يخلق واقعًا خاصًا به من وحي خبراته، وينظر للعالم بعدسته الخاصة، وغالبًا ما ندرك أن استيعابنا للواقع هو جزء صغير من الصورة الكبيرة. ولكن إدراك بعض الناس للواقع أحيانًا يتحول عندهم إلى صورتهم عن الواقع نفسه، ويقتنعون بإمكانية التلاعب أو سحر المواقف لتحويل مسارها إلى ما يريدون حدوثه. وقد يظهر في صورة تفكير لاعقلاني عند البعض، وفي صورة جنون عند الأقل حظًا.
    • التفكير الترابطي، أو الانفعالي. وهو تفكير انفعالي مبني ببساطة على ما تعلمناه خلال الحياة، تكرار النماذج التي سبق تعلمها وتطبيقها على كل موقف جديد بمجرد ظهوره، بدون إجراء أي تعديلات على عملية التفكير خلال تطبيقها. يؤدي هذا النوع من التفكير إلى أخطاء فكرية، لأننا نرفض قبول أي شئ يخالف الروابط الأساسية المتكونة في عقولنا عن كيفية عمل الأشياء. فحين نطبق ما نعرفه على موقف راهن عن طريق مقارنته بموقف مشابه في الماضي، بمجرد تطبيق القالب المتكون في عقلنا دون إجراء أي تعديل، فنحن هكذا نتجاهل الحدس السليم. فحتى إن لم يكن القالب مناسبًا في هذا الموقف، فإن عقلنا المنحاز يتجاهل الأجزاء الغير مناسبة، بقص الأجزاء الغير مناسبة عقليًا، ورؤية الأشياء المناسبة فقط. وبالتالي نحصل على حل للمشكلة بدون التفكير فيها بحرص. يؤدي هذا النوع من التفكير إلى تأرجحنا بسهولة بالنظريات والبدع الحالية، كما في ميل بعض المجتمعات حاليًا على إخضاع الرأي العام بالمبالغة في التخويف من الجراثيم أو المجرمين أو الإرهابيين أو عدم وجود فرص عمل متاحة.
    • الاعتماد على الحقائق المطلقة. التفكير المطلق الأبيض والأسود بشأن العالم والآخرين بطريقة لا تدع مجالًا للشك غالبًا ما يسبب نسيان استخدام الحدس السليم. فبالنسبة لمن يفكرون بهذه الطريقة، هناك طريق صحيح واحد فقط، ولذلك فهو يشبه الحدس السليم، بالرغم من أنه ليس الحدس السليم.
    • العناد. وهو ببساطة عدم رغبة الفرد في الاعتراف بأنه على خطأ أبدًا. ويتم بناء العناد سيكولوجيًا على عدة أسباب، تتضمن النقاط الحساسة في الشخصية والخوف وعدم الفهم والغضب والخوف من السخرية. يسبب العناد اتخاذ الكثير من القرارات والقيام بالأفعال اللاعقلانية والغير مبررة.
  3. How.com.vn العربية: Step 3 افصل نفسك عن الواقع.
    ليست هذه بدعوة إلى الجنون. وإنما هو طلب اعتبار إدراكك للحقيقة غير حقيقي. إن ما تراه من حولك ليس إلا ما برمجت عقلك على رؤيته. وبمجرد أن تبدأ السقوط من المنحدر المنزلق الذي يتكون من الاقتناع الذاتي بأن الحقيقة ليست إلا ما تراه، تنفتح عيناك على احتمالات التعصب الأعمى والأنانية والتحامل والرجعية، إذ أنك ستسعى دائمًا لجعل كل الناس وكل شئ ملائمًا لمقياسك عن الواقع ومقياسك عن ما هو صحيح.[٣] وبالانفصال عن ذلك الواقع ذي الجانب الواحد، تتعلم قدر المستطاع عن كيفية إدراك الناس للعالم، وموضعنا فيه، وتبدأ ترك مساحة كافية للحس العام حتى ينمو، لأن حسك مبني على خبرات "عامة"، وليس فقط خبراتك الشخصية.
    • ابدأ بإلقاء نظرة على مشاعرك ومعتقداتك وممارساتك وتأكد من أنها لا تطغى على الحدس السليم. اختبر سنياريوهات مختلفة في عقلك، لتتأكد من العواقب العملية الناتجة عن اتخاذ القرار أو القيام بالفعل بالطريقة التي تريد. هل الأمر عملي وهل تم عمل حسب كل شئ وما الذي سيحدث إن لم تسر الأمور وفق المخطط؟ وإن حدث خطأ ما، فهل من الممكن إصلاحه، وإن لم يمكن، كيف ستكون العواقب؟
    • استشر الآخرين. فإن كان إدراكك للواقع يغيم بشدة على قدرتك على إصدار الأحكام، تواصل مع الآخرين وناقش معهم الموقف، لتقدر منظورهم وأفكارهم. ولهذا الأمر أهمية كبيرة حين تكون على وشك المرور بموقف ما، وأي قرار أو فعل ستقوم به قد يتأثر باقترابك حدوث الموقف.
  4. How.com.vn العربية: Step 4 تعرف على عقلك التأملي.
    هذا هو جزء التفكير الذي يستقر فيه الحدس السليم. هذا هو الجزء الذي يأخذ وقتًا مستقطعًا من المهارة والذكاء وأهمية كل شئ يهرول الآن ناحيتك، ويقترح أن حان الوقت لإضافة جرعة من الماء البارد إلى الإثارة. يتمثل الذكاء التأملي في قدرتك على الرجوع للخلف خطوة والنظر إلى الصورة الكاملة حتى تقدر الموقف أو البيئة المحيطة بك مباشرة بواقعية، بدلًا من إجبار نفسك على التأقلم وفقًا لظروف البيئة أو تفسير الأحداث وفقًا لما تتمنى، وليس وفقًا لما سيحدث فعلًا. فبعد التقدير الدقيق للموقف، تهيئك العقلية التأملية لوضع أهداف واقعية في إطار المتغيرات المحيطة بالموقف، والقيام بأفعال عقلانية لتحقيق تلك الأهداف. يستشهد دانيال ويلنجهام "Daniel Willingham" بالأشخاص الذين يلقون بأموالهم في البورصة، أو الأشخاص الذين يختارون مواقف حياتية غير ملائمة، ليضرب أمثلة عن الأشخاص الذين يتخذون قرارات أو يقومون بأفعال دون استخدام التفكير التأملي. ويعتبر تبرير الإشارات الخارجية بأنها أمر جيد وإهمال عدم التوافق الكامل لما أنت عليه أو ما تؤمن به من معتقدات هو إنكار للحس العام. أو بعبارة أخرى، إن استخدام الأخرين أو قيامهم بأمر ما بكفاءة لا يعني بالضرورة أن هذا الأمر سيلائمك أنت أيضًا، فلابد من أن تحلل كل موقف بعقلك التأملي لتقرر ما إن كان الأمر سيتناسب معك، ومع طريقة حياتك، ومع أولئك الذين حولك وتؤثر فيهم قراراتك بشكل مباشر.
    • يقول كتاب "افعل أقل، فكر أكثر" لسايمون رينولدز "Siimon Reynolds" أن الكثيرين منا يعانون من " وسواس الفعل".[٤] مما يعني ببساطة أن هناك هوس بالفعل طوال الوقت، بدلًا من التفكير. وبينما نقضي معظم الوقت مشغولين، تقل الإنتاجية، ونساهم في ثقافة تعظم من شأن الأشخاص المشغولين باستمرار. فهل هذا هو الحدس السليم؟ بالكاد. فالأمر متعلق بالعمل بمجهود أعظم ولفترات أطول، دون ترك مساحة من الوقت للتفكير التأملي.
    • حدد وقتًا يوميًا للتفكير حتى لو 20 دقيقة فحسب. سقترح سايمون رينولدز أن تجرب هذا لمدة أسبوع، وبحلول نهاية الأسبوع ستلاحظ انخفاضًا واضحًا في معدلات التوتر.[٥] وسيتطور الحدس السليم لديك بشكل ملحوظ.
  5. How.com.vn العربية: Step 5 أعد التعرف على الأدراك السريع.
    اقترحت الخطوة السابقة الحاجة إلى التأمل أكثر قبل اتخاذ قرار أو القيام بفعل. ولكن على الناحية الأخرى الواضحة للتأمل، هناك في الواقع أشياء تحتاج إلى التفكير واتخاذ القرارات بسرعة كبيرة، مع تحقيق نتائج عقلانية. الإدراك السريع هو ذلك التفكير الذي يخبرك أنك لن تتمكن من التواصل اجتماعيًا مع شخص ما منذ اللحظة الأولى التي تراه فيها، أو أن ذلك السلم الذي لم يتم تثبيته جيدًا سوف يقع عاجلًا أم آجلًا ولابد من تعديل وضعيته، أو أنك لابد أن تقفز بعيدًا عن سيارة فاقدة للسيطرة "الآن". كيف يمكن تزويج التفكير التأملي، بالإدراك السريع وتحت مظلة الحدس السليم؟ الأمر بسيط. اقض وقت التفكير التأملي بحكمة، حتى إذا ما جاء وقت التفكير السريع تصرفت بحكمة أيضًا. يبني الحدس السليم على فهمك للأمور في خبراتك السابقة، متيحًا لك القدرة على تحسين فهمك للعالم وكيف يعمل مرة بعد مرة. على العكس من ذلك الذي يعتمد على حدسه وانحيازاته في اتخاذ القرارات، ويفشل في عكس ذلك على خبراته السابقة. سينتج التأمل الحدس السليم أو التقييم السريع للمواقف، لأن ردود الأفعال مبنية على وقت طويل من العمل على تحليل الأخطاء والنجاحات في الخبرات السابقة.
    • يقول مالكولم جلادويل "Malcolm Gladwell" في كتابه "Blink" أن " القرارات التي يتم اتخاذها بسرعة يمكنها أن تكافئ في كل شئ القرارات التي تم اتخاذها بحذر وتعمد".[٦] تظهر المشكلة حين نريد لشئ أن يكون مختلفًا عما هو عليه فعليًا، واقعين في بئر نظرتنا الشخصية للواقع، بدلًا من صور الواقع العديدة المحيطة بنا. وهنا يخيب حسنا العام ظننا.
  6. How.com.vn العربية: Step 6 تعلم الأشياء التي تعتبر من أساسيات الحدس السليم.
    هناك أشياء لابد أن يعرف كل إنسان كيفية القيام بها، ولا يترك شخص آخر يقوم بها بدلًا منه، أشياء جوهرية فيما يتعلق بالبقاء والمعرفة بالنفس والمحافظة على الصحة على المدى البعيد والأمان. وبهذه الطريقة، يمكنك أن تتعلم الحدس السليم من خلال معلومات وتطبيقات عملية، تخبرك بدقة متى يكون الوقت أصعب، أو متى ينبغي أن تتحرك بسرعة.
    • "معرفة كيفية الطهي، وكيف يصل الطعام إلى سفرتك." فكل شخص يدعي بفخر بعدم قدرتي على الطهي، هو شخص يسهل على الآخرين إقناعه أن أي طعام مناسب له، مهما كان هذا الطعام غير صحي، أو غير أخلاقي، أو تم الحصول عليه بشكل غير منتج. إنه ليس وسام شرف ألا تعرف كيف تطهو بنفسك، بل هو علامة على الكسل أو تمرد على الاستئناس المفترض. تعلم كيفية طهي الطعام حدس عام أساسي، لأنه يضمن لك البقاء حيًا بصحة جيدة تحت أي ظروف. وحتى إن كنت نادرًا ما تستخدم تلك المهارة، فهي دائمًا ممتعة ومجزية.
    • معرفة كيفية زراعة طعامك بنفسك. إن القدرة على زراعة طعامك بنفسك ضمان وتأكيد لقدرتك على البقاء. تعلم هذه المهارة إن لم تكن قد تعلمتها بالفعل، واغرسها في أولادك.
    • "معرفة المزيد عن التغذية." فإن كنت تطهو طعامك بنفسك، وربما تزرعه بنفسك، فلابد أنك أكثر اتصالًا بحاجة جسمك للطعام الصحي. تناول طعامًا صحيًا معظم الوقت، باعتدال وبعين تنظر إلى كل متطلباتك الغذائية المناسبة للعمر، والجنس، والطول، والأحوال الشخصية.
    • "معرفة واحترام كل ما يحيط بك." معرفة الأحوال المحلية التي تؤثر على حياتك، من الطقس وحتى الحياة البرية، يعد حسًا عامًا.خذ وقتك في التعرف على بيئتك المحلية، وتعامل معها بشكل صحيح، بداية من تهيئة منزلك لمقاومة تغيرات الطقس، وحتى إزالة الفصائل الضارة من حديقتك.
    • "معرفة كيفية ضبط الميزانية وألا تصرف أكثر مما تجني." من البديهي ألا تصرف إلا بقدر ما تجني. ولكن للأسف، ينسى الكثيرين هذه الحقيقة في حفلة عبثية من الصرف الزائد، ثم يتفاجئون بدين ضخم في بطاقة الائتمان. التبذير في إنفاق الأموال عادة لاعقلانية، تمامًا مثل إخفاء الفواتير غير المفتوحة في مؤخرة خزانة، وتوجيه الإنفاق بميزانية وتقييد ذاتي يعد حسًا عامًا. تأكد من كتابة كل القرارات والاتفاقات المالية الهامة، فلابد من الحرص حين يتعلق الأمر بالأموال.
    • "معرفة حدود قدرات جسمك." يتضمن ذلك معرفة أي الأطعمة ستدمر جسمك، وأي الأطعمة ستنفعك، ومعرفة عدد ساعات النوم التي تحتاجها، والتدريبات الرياضية الأفضل لجسمك ولعملية الأيض بالنسبة لك. اقرأ بتوسع ولكن حدد بنفسك ما سيأتي بنتيجة معك وما سيضرك وما سينفعك، فأنت الخبير الحقيقي في هذا الأمر، كما أنه لابد أن تستوعب حقيقة أنك لست بطلًا خارقًا- فتجاهل الإصابات الجسدية يحمل خطرًا كبيرًا، مثل استكمال حمل أوزان ثقيلة بظهر متألم أو رفض الاعتراف بالاوجاع الدائمة.
    • "معرفة كيفية تحليل المواقف والتفكير بنفسك." فبدلًا من هضم ما تلقيه إليك وسائل الإعلام يوميًا، والانتهاء في حالة من الخوف لأن كل ثانية هناك خبر إما هو جريمة أو كارثة ابدأ في التفكير في الحقيقة خلف هذه الأخبار وفي الحياة وفيما يحدث من حولك بعقلية متفتحة ومتسائلة وسليمة. ساعد الآخرين على التحرر من الخوف الذي تبثه وسائل الإعلام بمساعدتهم على إدراك التكتيكات المستخدمة.
    • معرفة كيفية إصلاح الأشياء، فنحن في عالم يعتمد بشدة على التخلص من الأشياء بدلًا من إصلاحها، مما يضيف عبئًا على كوكب الأرض.ونحن ممتنون لأولئك الذين يصنعون أدوات تتقادم ذاتيًا، لأننا فقدنا القدرة على إصلاح الأشياء بأنفسنا. تعلم إصلاح الملابس والأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية ومحركات السيارات وأي أداة أخرى مهمة في الحياة اليومية. ولن يشعرك ذلك بالحرية فحسب، بل هو أيضًا وسيلة مهمة لتدريب الحدس السليم لديك.
    • "معرفة كيفية التخطيط للمستقبل." تعلم أن تخطط بشكل مسبق، حتى تتجنب العشوائية في القيام بالأمور، أو دفع الكثير من الأموال، أو بدون أي خلفية عن النتائج. التفكير للأمام علامة على الحدس السليم الجيد، وكذلك القدرة على مراجعة عواقب النتائج المختلفة.
    • "تعلم كيف تصبح واسع الحيلة." وسعة الحيلة هي فن القيام بالأمور باستخدام أقل قدر ممكن من الموارد، وببعض الخيال والعمل الكادح. سعة الحيلة هي القدرة على البقاء والاستمرار في ظروف قاسية والازدهار وعدم الشعور بالنقص. فسعة الحيلة مفتاح أساسي لاستخدام الحدس السليم، وهي أيضًا مهارة تحرر من حياة الإنسان المستهلك.
    • "معرفة كيفية التواصل مع المجتمع." يعد كونك جزءً من مجتمعك حسًا عامًا. وللأسف يفضل العديد من الناس العزلة، والبقاء متحفظين، غير معاقين بالناس من حولهم. التواصل مع الآخرين في مجتمعك جزء من الطبيعة البشرية، والتواصل، والتفتح على المشاركة مع الآخرين والكرم.
    • "معرفة كيفية البقاء في أمان." فالأمان حس عام، سواء كنت فالمنزل أو خارجه. إبعاد مقبض حلة الصلصة عنك فوق الموقد، والنظر يمينًا ويسارًا عند عبور الطريق، والسير مع صديق أو مجموعة في الأماكن المظلمة من المدينة ليلًا بدلًا من السير وحيدًا، إلخ.يمكن التخطيط للقيام بكل هذه الأفعال الآمنة البديهية قبل أن يحدث أمرًا مؤذيًا، والقيام بذلك سيجنبنا المشكلة من الأساس. فكر في الوقاية، لا الكارثة.
  7. How.com.vn العربية: Step 7 ضع عادات التفكير بالحدس السليم في موضعها المناسب.
    اقرأ كتب الفلسفة وعلم النفس والنظريات المشهورة حول كيفية التفكير واستخدم فهمك لها بطرقة فعالة لاستخدام الحدس السليم. اقرأ عن كيفية التفكير خارج الصندوق، لتحصل على أفكار رائعة عن استعادة حس اعتمادك على طرقك الخاصة في التفكير المتجدد. يقترح كارل ألبريخت أن الوسائل التالية قد تساعد على إبقاء ذكائك العملي (الحدس السليم) في أفضل أحواله (وننصح بقراءة الكتاب كله):[٧]
    • تمرن على المرونة العقلية. وهي القدرة على البقاء متفتح العقل والاستماع إلى أفكار الآخرين، حتى إن أخافتك هذه الأفكار أو أبعدت أفكارك عن مسارها. فالتدريب على المرونة العقلية أمر مفيد، وكذلك أن يتسع صدرك ليشمل ما هو أبعد مما تظن أنك تعرفه بالفعل.
    • استخدم التفكير الإيجابي. وهو طريقة تفكير تشتمل على إدراك نفسك والآخرين بصورة إيجابية، وتبحث دائمًا عن الإيجابيات في نفسك والآخرين، واتخاذ قرارات واعية ثابتة عمن أو ما ستسمح لنفسك أن تتأثر به، وما ستعتبره جديرًا بأن تقضي وقتك مفكرًا فيه والأمر ليس ببساطة أن تكرر بعض الجمل الإيجابية أو الأفكار السعيدة، فقدر المجهود العقلي اللازم للحفاظ على التفكير الإيجابي في عقلية واعية شاق، ولكنه مجٍز.
    • اعتمد على سلامة العقل الدلالية. وهو استخدام اللغة لدعم تفكير واضح متحرر من العقائد.
    • اعرف قيمة الأفكار. سيؤدي بك هذا المبدأ إلى تقبل الأفكار الجديدة، بدلًا من رفض تلك الأفكار بحجة الغرابة أو الجنون أو أنها غير قابلة للتنفيذ. فكيف تعرف أن هذه الأفكار لا تخالف وجهة نظرك حتى تفهمها جيدًا؟ وتقدير الأفكار يشتمل على الحاجة للتدقيق والتأمل فيها، وبدون الوقت الكافي للتأمل، ستفشل في إنتاج أفكارك الخاصة.
  8. How.com.vn العربية: Step 8 إن وضعت الأساس...
    إن وضعت الأساس القوي لساحات التفكير الحريص وتعلمت كل ما يمكنك عن العالم وأفكار الآخرين عنه، فأنت في وضع جيد. ليس من الضروري أن تكون متعلمًا تعليمًا جامعيًا، ولكن المهم أن تكون متفتح العقل وفضولي. ولاحظ أنها عملية وليست مصير نهائي تصل إليه. فلابد أن تبذل مجهودًا عقليًا خلال حياتك لتحدد أي الرسائل ستمتص وأي الأشخاص ستدعهم يؤثرون على تفكيرك. وحتى هذه المقالة، ما هي إلا مصدر إرشادي واحد عن الحدس السليم، حللها وانقد قدرتها على أن تنطبق على ظروفك واختر واهمل أو تبنى الأشياء التي تناسبك أو لا تناسبك. فبطبيعة الحال، القيام بذلك ما هو إلا حس عام.

أفكار مفيدة

  • استراتيجيات التلاعب والتحكم في الآخرين لا تتساوى مع الحدس السليم. وهذه الاستراتيجيات علامة على أن الشخص يحاول تغيير الواقع وأن يجعل الآخرين يتلائمون مع واقعه. لا يمكنك أن تغير هؤلاء الأشخاص، بالتالي استخدم الحدس السليم وتجنب التعامل معهم، إلا إن كنت ستتلقى أجرًا على الاستماع لتفاهاتهم.
  • استمع إلى العالم والناس من حولك قبل الحديث. خاصة إن كان ما تود قوله قد يعتبره الآخرون إصدار أحكام. فلا تتحدث إن لم يكن لديك شئ مفيد لقوله. فقد لا يزيد هذا من الحدس السليم لديك في الحال، ولكنه سيعطي الآخرين انطباعًا مميزًا أنك بالتأكيد لديك حسًا عامًا.
  • يقضي الحدس السليم بضرورة كتابة كل الاتفاقات المهمة الاتفاقات المالية والزواج. لا تثق أبدًا في نزوات الزمان، أو الذكريات المشوشة.
  • تجنب الحديث أو كتابة الأشياء غير الهامة التي تمثل جزءًا من الحياة اليومية، وركز فقط على الأشياء المهمة. فلن يظهرك هذا الأمر كشخص يستخدم الحدس السليم فحسب، بل إنك ستستخدمه بالفعل.
  • تعلم كل ما يمكنك تعلمه في كل ما يثير استمتاعك في هذا الكون قبل أن تموت. سيسمح لك هذا بتراكم الحدس السليم في سياق محدد. الحدس السليم دون معرفة حقيقية لا يستوي حتى بالغريزة الحيوانية.
  • الشهرة لا تستوي مع الحدس السليم. فكر في قفز اليرانب القطبية من فوق الجرف، قبل أن تقع في هذا الخطأ.
  • لا يتأتى تعلم الحدس السليم إلا بالخبرة. سيرحب أصدقاؤك وأهلك بالتحدث معك عن أساسيات ما ينبغي أن تفعله أو لا تفعله لأي موقف مألوف لديهم، طالما أنهم يعلمون أن في هذا الأمر ضمان لسلامتك الشخصية.
  • اسأل الناس لم يعتقدون أن شئ ما من المفترض أن يكون كذلك. فعادة ما نومئ برءوسنا، ونقبل الكليشيهات كأشياء تفرضها الثقافة، حتى إننا ننسى أنه من الطبيعي ان نسأل شخصًا لم افترض أن شيئًا ما لابد أن يكون بتلك الطريقة. فعلى سبيل المثال، إن أخبرك صديقك أنه ليس من الآمن أن تخرج ليلًا لأن الغرباء ليلًا بنسبة 1% طيبون والبقية محتالون، اسأل صديقك لم يفترض ذلك. فإن لم يفعل شيئًا سوى التعميم، اسأله عن حقائق وأمثلة. وحتى في ظل الحقائق والأمثلة، اسأل عن سبب كون هذه مشكلة في محل إقامتك، وفي المكان الذي ستذهب إليه، وحتى في وجودك كفرد في مجموعة أو بمفردك أو حين يتم توصيلك، إلخ. ستصل في النهاية إلى بداية الأمر كله، وغالبًا ما قد يكون مشتقًا من سلسلة من القصص التي يعرضها الإعلام. اسأل صديقك بعدئذ، هل من الأفضل أن تكون خائفًا آمنًا، أم متأهبًا آمنًا؟ فهناك الكثير من الأخطار في الحياة، فحتى البقاء في المنزل قد يجلب أحيانًا الإصابة والموت. فما له قيمة فعلية هو الاستعداد للأسوأ في وضع متعقل وبأسلوب منطقي. فعلى سبيل المثال، أخذ دروس فنون القتال ومعرفة الأماكن التي لا يجدر بالإنسان السير فيها ليلًا والخروج ليلًا دائمًا مع الآخرين وركوب تاكسي إن كان الشخص مخمورًا، إلخ. بدلًا من تقييد حياة الإنسان بالخوف.

تحذيرات

  • كن حساسًا. فقد يفقد أولئك الذين يستخدمون الحدس السليم صبرهم بسرعة من غباء الآخرين حولهم. تخلص من هذه العادة، إذا أن غدًا قد يكون اليوم الذي سيسخر منك الآخرون أو يوبخونك لافتقادك الحدس السليم. فكلنا أغبياء بدرجة متساوية في أوقات مختلفة من حياتنا، تمامًا كما أن كلنا أذكياء بدرجة متساوية في أوقات أخرى. فالأمر يتوقف على سياق الموضوع، وهو محرج أو خطأ فقط إن رفضنا التعلم منه.
  • لا تكن مذعورًا. كن حكيمًا لا مملًا. فكر في الأمور قبل القيام بها فحسب.

الأشياء التي ستحتاج إليها

  • مصادر بحثية- كتب للقراءة ومواقع، إلخ. لتزيد من فهمك للعالم والثقافات الأخرى والمعتقدات الاخرى، إلخ.

المصادر

  1. http://www.merriam-webster.com/dictionary/common+sense
  2. Karl Albrecht, Practical Intelligence: The Art and Science of Common Sense, p. 41, (2007), ISBN 978-0-7879-9565-2
  3. Karl Albrecht, Practical Intelligence: The Art and Science of Common Sense, p.82, (2007), ISBN 978-0-7879-9565-2
  4. Siimon Reynolds, Why People Fail: The 16 Obstacles to Success and How You Can Overcome Them, p. 130, (2010), ISBN 978-0-670-07431-0
  5. Siimon Reynolds, Why People Fail: The 16 Obstacles to Success and How You Can Overcome Them, p. 132, (2010), ISBN 978-0-670-07431-0
  6. Malcolm Gladwell, Blink, p. 14, (2005), ISBN 0-316-17232-4
  7. Karl Albrecht, Practical Intelligence: The Art and Science of Common Sense, pp. 83–84, (2007), ISBN 978-0-7879-9565-2

المزيد حول هذا المقال

يُكتب المحتوى على ويكي هاو بأسلوب الويكي أو الكتابة التشاركية؛ أي أن أغلبية المقالات ساهم في كتابتها أكثر من مؤلف، عن طريق التحرير والحذف والإضافة للنص الأصلي. ساهم 39 فرد في إنشاء هذا المقال. تعاونوا سويًا، دون أن يهتم بعضهم بذكر هويته الشخصية، على تحرير المقال والتطوير المتواصل لمحتواه. تم عرض هذا المقال ٨٬٥٠٢ مرة/مرات.
تصنيفات: النمو الشخصي
تم عرض هذه الصفحة ٨٬٥٠٢ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟