الشعور بالسعادة في أوقات الحزن

تنزيل المقالتنزيل المقال

جميعنا يشعر بالحزن أحيانًا، وغالبًا ما يكون الحزن رد فعل طبيعي لأحداث أو تغييرات تحدث في حياتنا، والمطمئن في الأمر أن القابلية للحزن يقابلها استعداد فطري للشعور بالسعادة؛ يوجد الكثير مما يمكنك فعله لتتمكن من الشعور بالسعادة وتحسين حالتك المعنوية.

طريقة 1
طريقة 1 من 4:

إيجاد السعادة الداخلية

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 اكتب مشاعرك.
    اشترِ مفكرة تخصصها لكتابة أفكارك ومشاعرك؛ يُساعدك توثيق مشاعر الحزن بالكتابة على فهم ماهيتها لاحقًا، مما يمنحك شعورًا بالتناغم مع نفسك وفهم أعمق لها.
    • كتابة يومياتك حتى ولو لمدة 20 دقيقة يوميًا يساعدك على تنظيم أفكارك عن الحزن، ومن ثم معرفة أسبابه، وكذلك تتبع أنماط تفكيرك. وجدت بعض الأبحاث أن كتابة اليوميات يساعد في الحفاظ على صحتك الجسدية ويقوي جهاز مناعتك، لأنها تقلل شعورك بالضغط العصبي به.
    • حاول أن تركز أثناء الكتابة على ما تكتبه وليس كيف تكتبه، أو بمعنى آخر، لا تهتم بقواعد النحو والإملاء وجودة الكتابة؛ قد تكون يومياتك على شكل: "لقد كان اليوم عصيبًا، فتفكيري في الطلاق لا ينتهي، وأحيانًا أكون غير متأكد إذا كان ينبغي أن أظل حزينًا بسببه، فلقد مر عام وقد كان الزواج منتهيًا حتى قبل ذلك بفترة طويلة. أنا أعرف ذلك لكنني لا أتوقف عن التفكير في الماضي وأن أطفالي تأذوا بسببه، كما أنني غاضب من نفسي لأنني لا أدع مشاعر الحزن خلف ظهري، فكثير من الزيجات تنتهي بالطلاق؛ إذًا لماذا أعاني حتى الآن؟ ساعدني التحدث مع أخي في الأمر من قبل عندما ضاقت بي الدنيا. سأتصل به. أعرف أن غدًا يوم جديد."
  2. How.com.vn العربية: Step 2 ابتسم واضحك.
    فلقد أثبتت الدراسات أن مجرد الابتسام يُحسن من مزاجك ويشعرك بالسعادة أكثر،[١] بالإضافة إلى أن الضحك يطلق الإندورفين، الذي يحسن مزاجك.[٢]
    • إن لم تشعر أنك تريد الابتسام، يمكن لتحريك تلك العضلات الصغيرة المسؤولة عن الضحك والابتسام أن يشعرك بسعادة أكبر، لذلك حاول أن تمثِّل أنك مبتسم. قد تشعر أنك مجبر في البداية، لكن سوف تتذكر بالابتسام والضحك واحدة من الذكريات السعيدة المرحة، مما يُؤدي للابتسام أو الضحك من قلبك.[٣]
    • شاهد فيلمًا كوميديًا أو اقرأ كتابً مضحكًا أو اقضِ بعض الوقت مع صديق مرح دائمًا ما يجعلك تبتسم.
  3. How.com.vn العربية: Step 3 ابكِ من قلبك.
    فحتى وإن لم تُرد البكاء، لأنك تحاول أن تصبح أفضل وأن تشعر بالسعادة مجددًا، فقد يحسّن البكاء من مزاجك أحيانًا. إذا شعرت برغبة في البكاء، لا تكبتها، بل اترك الدموع تسترسل كما تشاء. ينتج عن البكاء راحة نفسية، ففعل التطهير بالدموع يوحي لك أنك تخلصت من الهم الذي يختلج صدرك.
    • أثبتت الدراسات أن معظم من يبكون يشعرون أنهم أفضل مما كانوا عليه قبل البكاء؛ البكاء من طرق تخليص الجسد من هرمونات التوتر.[4][5]
    • يساعد البكاء على تقليل التوتر وتحسين مزاجك، لكن استوعب أن البكاء المفرط (أي عدم سيطرتك على دموعك) قد يكون مؤشرًا على مشكلة نفسية أو تتعلق بالهرمونات. يجب زيارة الطبيب النفسي إن كنت لا تستطيع التوقف عن البكاء .
  4. How.com.vn العربية: Step 4 حاول أن ترى الصورة الأكبر.
    فما هي الأشياء الأخرى في حياتك التي تستحق أن تعيش من أجلها؟ حاول أن تفكر في كل الأشياء الأخرى التي تقدّرها في حياتك، مثل: أسرتك وأصدقائك وصحتك وهوايتك، وستجد أن حياتك غنية بأسباب السعادة والامتنان، مهما كانت درجة حزنك الآن. أثبتت الأبحاث أن الشعور بالامتنان يمهد الشعور بالسعادة.[6]
    • فكر في الذكريات الجميلة، فإذا كنت قد عشت هذه الذكريات مرة، فتستطيع أن تعيشها مرة أخرى، وهذا أفضل ما في الذكريات، وليس معنى أن الوضع سيئ اليوم، أنه سيكون كذلك غدًا.
    • في حالة الحزن بسبب حدث صغير في الحياة، كالدرجات السيئة في الاختبارات، ضع الحدث في موضعه لا غير. فكر فيما إن كنت ستظل حزينًا بسببه بعد عشر سنوات، وإن كان سيكون مهمًا وقتها! تذكر القول المأثور: "لا تبكِ على اللبن المسكوب." بل خطط لمستقبل أفضل. [7]
    • اجتهد سعيًا لإيجاد سبب واحد كل يوم للسعادة؛ يوجد الكثير من التحديات على الفيسبوك وإنستجرام وتويتر، تستخدم وسم "مائة يوم سعادة" أو "النقط المضيئة في الحياة" لتشجيع الناس على إيجاد لحظات سعادة والشعور بالعرفان على مدار حياتهم اليومية. [8]
    • وحتى إن كان حزنك بسبب حدث مأساوي، كفقد زوجتك، سوف يساعدك التفكير في حياتك بشكل أعم. قد تجد الراحة مثلًا في تذكّر الذكريات الجميلة التي كانت بينك وبين زوجتك، بالإضافة إلى شعور بالسعادة والعرفان لأنها كانت موجودة بحياتك، برغم من شعورك بالحزن لفقدها منذ فترة قليلة.
  5. How.com.vn العربية: Step 5 شتت انتباهك.
    أحيانًا يصعب علينا التفكير في أي شيء آخر غير الحزن، لكن الاسترسال في الحزن سيؤذينا أكثر مما سيريحنا، كما أنه سيزيد من شعورنا بالعجز وقلة الحيلة.[9] تشتيت الانتباه له أن يساعدك على التركيز على شيء آخر غير الحزن، بالإضافة لتقليل التوتر. يُطلق العلماء على هذا الأمر اسم: "التدفق". فأنت لا تتجنب مشاكلك، بل تشغل نفسك بنشاط آخر لتنسى الزمان والمكان.[10] إليك بعض الأمثلة على الأنشطة التي يمكنها أن تشتت ذهنك عن الحزن:
    • اسمع الموسيقى، لكن قاوم سماع الأغنيات الحزينة، بل حاول الاستماع لموسيقى مبهجة ونابضة بالحياة، ولأغنيات تلهمك وتذكّرك بأوقات جميلة، فالموسيقي يمكنها علاج حالتك، بل وتستخدم لهذا الغرض بشكل علمي بالفعل.[11]
    • انظر إلى بعض صور طفولتك أو صور الرحلات أو حفلات تخرج أو أي أحداث مهمة أخرى في حياتك. إذا ظهرت صورة مضحكة، لا تنحيها جانبًا، بل دقق النظر إليها لستساعدك على تذكر أن الحياة تمر بسرعة، وأنه كان هناك الكثير من اللحظات السعيدة -والمرحة أيضًا!- في حياتك.
  6. How.com.vn العربية: Step 6 اقرأ.
    وانسَ نفسك في عالم أو زمان آخر، فالكتب تنقلنا حقًا إلى أماكن لم نزرها من قبل، وهذه الأماكن أكثر تشويقًا ورومانسية من الأماكن التي نتواجد فيها الآن، وسواء كنت تقرأ قصة تاريخية أو رواية رومانسية، يساعدك الاستغراق في عالم آخر على تهدئة أعصابك وتوجيه تركيزك لمكان آخر، ومجرد القراءة لمدة 6 دقائق، يمكنها أن تقلل ثلثيّ الضغط العصبي.[12]
طريقة 2
طريقة 2 من 4:

فهم مشاعر الحزن

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 افهم الحزن.
    فالحزن جزء من تجربة أكبر وهي الكآبة، وهو شعور مؤلم لكنه عادةً شعور مؤقت وينبع من عوامل خارجية مثل الانفصال أو الشجار أو الابتعاد عن الأهل أو فقد الحبيب، وهو شعور طبيعي جدًا يمر به جميع الناس في مراحل معينة من حياتهم.
    • ويمكن أن يؤثر الحزن النابع من الكآبة على تركيزك، وشهيتك، ونومك.
  2. How.com.vn العربية: Step 2 اعرف الفرق بين الحزن والاكتئاب.
    فمهم جدًا أن تستطيع التفرقة بينهما لأن علاج كل منهما يختلف عن الآخر، فبعكس الحزن الاكتئاب ليس له أسباب خارجية محددة، لكنه شيء يشعر به الناس فقط، وبالمقارنة مع الحزن فالاكتئاب يعد أخطر منه لأنه يسبب تعكير المزاج، أو قلة أو إفراط شديدين في النوم، وفقدان أو زيادة الوزن، وانعدام الطاقة، وعدم الاهتمام بأي شيء حولك، وتجنب التعاملات الاجتماعية، وضعف التركيز، والشعور بأن الشخص ليس له قيمة.
    • وأحد الفروق بين الحزن والاكتئاب هو القدرة على الشعور بالمتعة، أو الحب، أو الأمل، فعندما يحزن الناس لا يزال بإمكانهم الشعور بلحظات سعادة أو متعة، لكن في حالة الاكتئاب فإن الكثير ممن يعانون من الاكتئاب يجدون أنفسهم لا يشعرون بأي متعة، أو أمل، أو أي شيء آخر بل يصبحوا فاترين المشاعر. بل والأكثر من ذلك أن المكتئبين يشعرون بأن الحزن عبارة عن سحابة تخيم على حياتهم وأنه لا مهرب لهم منها، بل يميلون إلى الاستسلام واجترار المشاعر السيئة وعدم القدرة أن "يسعدوا فحسب."
    • كما أن الاكتئاب يمتد لفترات طويلة حتى أن الشخص قد يظل مصابًا به لشهور، أو لسنوات، أو حتى لبقية حياته، بينما يعد الحزن أمرًا عابرًا ومؤقتًا. فإذا وجدت أنك لا تستطيع التعامل مع حزنك حتى أنك لا تستطيع القيام بمهامك اليومية وشككت أنك قد تعاني من الاكتئاب، فينبغي أن تذهب لزيارة الطبيب النفسي، ويمكن أن يتضمن علاج الاكتئاب الأدوية والعلاج النفسي، لذلك من المهم جدًا أن تقيّم إذا كان ما تشعر به أشد من مجرد حزن عابر حتى تستطيع الحصول على العلاج المناسب.
  3. How.com.vn العربية: Step 3 فكر في مشاعرك.
    فهل حدث شيء مؤخرًا يمكن أن يفسر شعورك بالحزن؟ فهل انفصلت عن زوجتك مثلًا أو فقدت أحد أفراد أسرتك؟ ففهم سبب حزن سيساعدك على فهم حزنك والتغلب عليه، كما أن التفكير في العوامل الخارجية سيؤكد لك أنك تشعر بحزن عادي بسبب حدوث شيء معين وأنك لست مكتئبًا.
    • كما أن معرفة ما يحزنك سيساعدك على معرفة الطريقة المناسبة التي تتبعها للتخلص من حزنك، فإذا كنت تشاجرت مع صديقك الذي عرفته منذ عدة أشهر فسيختلف الأمر تمامًا عما إذا كنت فقدت زوجتك التي صار لكما عشر سنوات متزوجين.
    • وإذا كنت تعرضت لفقد عزيز أو لصدمة كبيرة فقد يكون من الأفضل أن تستشير طبيبًا نفسيًا حتى يستطيع مساعدتك على إيجاد طرق تتعايش وتتعامل بها مع حزنك وكآبتك. وبناءً على بيان "هولمز-راه" عن ضغوطات الحياة، تتضمن أكثر الأحداث المؤلمة في حياة الناس والتي تؤثر على صحة الناس الذهنية والبدنية هي: موت الزوج أو الزوجة، والطلاق، وموت أحد أفراد الأسرة. وفي هذه الحالات قد تساعدك الخطوات التالية على الشعور بتحسن إلى جانب الخضوع للعلاج.
طريقة 3
طريقة 3 من 4:

الأنشطة الممتعة والمرحة

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 مارس التمارين الرياضية.
    اذهب للتمشية، أو الجري، أو ركوب العجل، افعل أي شيء يجعلك تتحرك، فلعب الرياضة يجعل الجسد يفرز الإندورفين المسؤول عن "الشعور الجيد"< وتحسين المزاج، ويقلل من استجابة الجسد للضغط العصبي.[13][14]
    • وأي نوع من الرياضة أو الحركة البدنية تجعلك تبذل الكثير من الطاقة وتقبض عضلاتك ستحفز إطلاق الإندورفين، فحتى إن لم تشعر برغبة في الجري لـ 5 كيلومترات، أو الذهاب للصالة الرياضية، يمكنك أن تقوم بتنظيف المنزل، أ, الذهاب للتمشية لمدة من 15-20 دقيقة حتى يبدأ جسدك في إفراز الإندورفين الذي تحتاجه لتشعر بالسعادة.[15]
  2. How.com.vn العربية: Step 2 تناول تصبيرة صحية.
    فلقد أثبت العلماء أن ما تأكله ومتى تأكله يؤثر على مزاجك، فإذا كنت تشعر بالحزن حاول أن تأكل تصبيرة ذات نسبة دهون قليلة، وبروتينات قليلة لكن ذات كربوهيدرات عالية، مثل المافن الإنجليزي المحمص بالمربى، فعندما لا تختلط الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات بالبروتينات والدهون فإنهم يسمحوا بإفراز الحمض الأميني التريتوفان في المخ، ثم يتحول التريتوفان إلى السيروتونين وهو موصل عصبي يحسن من المزاج وكل ذلك خلال نصف ساعة.
    • ويمكنك أيضًا تناول الكربوهيدرات في الفشار، أو شريحة من الخبز المصنوع من القمح الكامل، لكن لا تتناول الأطعمة المليئة بالبروتينات مثل منتجات الألبان والدواجن فهذه الأطعمة تثبط السيروتونين لأن كل الأحماض الأمينية الموجودة بها تتنازع مع ثم تمنع إفراز التريتوفان في مخك.[16]
  3. How.com.vn العربية: Step 3 افعل شيئًا تلقائيًا.
    فأحيانًا يجعلنا روتين الحياة الممل نشعر بشعور سيئ، لذلك حاول أن تفعل شيئًا غير تقليديًا (لكن من دون تهور!) فاذهب لزيارة صديقة لم تره منذ فترة طويلة، أو اذهب إلى متحف، أو فاجيء والدتك بإعداد الغداء لها، أو خذ إجازة وسافر خارج مدينتك، فقد تعيد اكتشاف شغفك بالحياة بسبب عمل أشياء مختلفة.
    • كما يمكنك قلب توازن الأمور أيضًا بخرق جدولك اليومي، فيمكنك مثلًا أن تقوم بمهامك الصباحية بترتيب مختلف، فأعد قهوتك مثلًا بعد الاستحمام، أو اذهب للعمل في وقت أبكر، اكسر الروتين بأي شكل من الأشكال لترى ماذا ستشعر، فقد يكون الروتين الذي نعتاد عليه هو السبب وراء ضيقنا.
  4. How.com.vn العربية: Step 4 مارس هوايتك.
    فحاول أن توجه طاقتك السلبية إلى نشاط آخر، وافعل شيئًا تحبه وتستمتع به ويريح أعصابك مثل الرسم، أو التصوير، أو كتابة الشعر، أو الأعمال الفخارية، افعل أي شيء تشعر بهدوء الأعصاب وأنت تقوم به وينقلك من معاناتك اليومية، وذلك لا يعني أنك تستطيع الهرب من أحزانك هكذا، لكن يعني أنك ستستطيع التعايش معها بشكل أفضل بفعل شيء تحبه وتستمتع به.
    • كما يمكنك القيام بنشلط جديد عليك، فيمكن أن تكون طالما أردت تعلم اليوجا لكن لم تتسنى الفرصة، فاقذف نفسك فعليًا في شيء جديد عليك تمامًا حتى تعيد تجديد حياتك، كما أن تجربة أنشطة أو هوايات جديدة ستساعدك على التعرف إلى أشخاص جدد يشبهونك في التفكير.
  5. How.com.vn العربية: Step 5 استحم.
    فقد تندهش كيف أن الاستحمام سيغير من مزاجك، وحاول أن تضبط المياه على درجة أبرد من تلك التي تعتاد عليها لأن الحمامات الباردة لها فوائد صحية؛ فلقد أثبتت الأبحاث أنها تساعد على تحسين الدورة الدموية، وتقليل الشعور بالضغط والتوتر، وتحسين المزاج. فالمياه البارد تجعل الجسد يفرز الإندورفين في دمك ومخك وتمنحك شعورًا بالحيوية والإيجابية.
    • وإذا كنت تحب أخذ حمام طويل والجلوس في المغطس فجرب وضع كوب أو كوبين من ملح الإبسوم في المياه، فهو يساعد على تخليص جسدك من السموم وتقليل التوتر، كما أُثبت أنه يجعل الجسد يفرز الإندورفين مما يقلل من الضغط العصبي ويحسّن المزاج.
طريقة 4
طريقة 4 من 4:

الأنشطة الاجتماعية

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 تحدث مع صديق.
    فأحد أهم مفاتيح السعادة هي التواصل والدعم الاجتماعي،[17] فالتحدث مع صديقك عن حزنك أو عن الموقف الذي أدى إلى حزنك يمكن أن يساعدك على تقليل الشعور بالألم لأنك ستعرف حينها أن هناك شخص يهتم بك وبمشاعرك، كما أن التحدث بصوت مسموع يمكن أن يساعدك على "التنفيس" عن مشاعركومعرفة ما تشعر به بوضوح لأن التحدث يتطلب أن تكوّن جملًا لتعبّر عن تلك المشاعر. فحزنك يتوقف حينها عن كونه معنوي أو مبهم ويصبح حقيقيًا، يمكن تسميته ومناقشته من خلال الكلمات.[18]
    • ولقد أثبتت الأبحاث أن الأشخاص الذين عانوا من أزمات كبيرة في حياتهم مثل فقد صديق أو فقد الوظيفة يستطيعون الخروج من أزمتهم بطريقة أسهل إذا كان لديهم أسرة وأصدقاء يستطيعون الاعتماد عليهم والتنفيس عن أنفسهم معهم.[٢٢]
    • وقد تتعلم شيئًا أيضًا من التحدث مع صديقك لأنه يمكن أن يكون قد مر بنفس التجربة أو بنفس المشاعر ويستطيع أن يشعر بما تشعر به وأن ينصحك، وحتى وإن لم يكن كذلك فقد يستطيع أن يقترح عليك طرقًا للتعايش مع حزنك لم تطرأ على ذهنك، فإذا كنت قد انفصلت عن خطيبتك مثلًا، فقد يذكّرك صديقك بعدد المرات التي اتصلت به تشتكي له من مساويء خطيبتك وهو بهذه الطريقة يساعدك على أن تتذكر الأسباب التي جعلتك تنفصل عنها بينما أنت غارق في حزنك بسبب الانفصال.
    • كما أن الأصدقاء سيشعرونك بالدعم أيضًا وإبعاد الشعور بأنك وحيد، فهم من تلجأ إليهم ليستمعوا إليك ويفهمونك ويشعرون بك. بالإضافة إلى أن التحدث مع صديق سيحسن من مزاجك لأنه سينتهي بك الأمر أن تبتسم بل وتضحك في نهاية الحديث!
  2. How.com.vn العربية: Step 2 اخرج وتواصل اجتماعيًا.
    اذهب إلى السينما، أو للعشاء خارج المنزل، أو قُد دراجتك مع أفراد أسرتك أو أصدقائك. فالتواصل الاجتماعي سيشغلك عن حزنك كما أنه سيساعدك على أن تخرج من دائرة تفكيرك لعدة ساعات. فيمكن للتحدث مع الآخرين حتى وإن كان حديث طفيف عن أشياء بسيطة للغاية وتغيير المكان أن يحسن من مزاجك.[20]
    • أما إذا كنت شخص يحب العزلة بطبيعته فلا تفرط في التواصل الاجتماعي لأن ذلك قد يزيد من الضغط عليك، بل استهدف التواصل الاجتماعي المحدود؛ مثل إنهاء عملم ما، أو شراء احتياجات المنزل، أو الذهاب لصالون الحلاقة مع صديقك، بدلًا من الخروج ليوم كامل مع الأصدقاء.[21]
  3. How.com.vn العربية: Step 3 اقضِ الوقت مع الحيوانات الأليفة.
    فإذا لم ترغب في الاخنلاط كثيرًا بالبشر يمكنك قضاء بعض الوقت مع حيوان أليف لطيف! فاحتضان حيوان أليف مثل القطة مثلًا سيساعد على تحسين مزاجك السيء بإشباع حاجتك في الشعور بالألفة والتقارب.[22] ولقد أثبتت الأبحاث أن قضاء الوقت مع الكلاب يزيد من تركيز الإندورفين، وهو مادة كيميائية تتفاعل مع المستقبلات في مخك من أجل تحفيز المشاعر الإيجابية وتحسين مزاجك.[23]
  4. How.com.vn العربية: Step 4 ركز على الآخرين.
    وأعطِ من وقتك ومجهودك لمساعدة الآخرين لأن ذلك لن يساعد على شغل تفكيرك فقط بل سيمنحك شعورًا بالرضا عن نفسك وأنك لديك هدف في الحياة مما سيحسن من شعورك تجاه نفسك وظروفك.[25]
    • ابحث عن نشاط تطوعي تكون شغوفًا به مثل إيجاد مأوى للفقراء، أو إطعامهم، أو المساعدة في تعليمهم، أو كسائهم.[26]
    • وحتى مساعدتك لشخص آخر بشيء بسيط مثل السماح لشخص متعجل بالمحاسبة على مشترواته قبلك في السوبرماركت قد يمنحك شعورًا أفضل، فالأعمال الطيبة ستزيد من شعورك بالإيجابية لأنها أشياء جيدة يمكن أن تفعلها وليست أشياء تفكر فيها فقط.[27]

تحذيرات

  • لا تحاول أن تخبيء مشاعرك عن الجميع فلن يجعلك هذا تشعر بشعور أفضل أو يحسن من موقفك، بل أخبر أحد أفراد أسرتك أو أحد أصدقائك بما تشعر فقد يستطيعون مساعدتك، أما إذا احتجت دعمًا نفسيًا أكثر من ذلك فاذهب لزيارة الطبيب النفسي لأنه يستطيع أن يساعدك على تبني استراتيجيات تساعدك على التعايش مع الحزن بطريقة فعالة.

المزيد حول هذا المقال

How.com.vn العربية: Leah Morris
شارك في التأليف::
خبيرة تنمية بشرية
شارك في التأليف: Leah Morris . ليا موريس مدربة على التحولات في العلاقات والحياة ومالكة Remade، وهي شركة تدريب شخصي شاملة. تختص ليا في إرشاد الأشخاص أثناء انتقالهم خلال التحولات الحياتية قصيرة أو طويلة المدى بما لديها من خبرة أكثر من ثلاث أعوام. ليا حاصلة على بكالوريوس في الاتصال التنظيمي من جامعة ولاية كاليفورنيا، وهي مدربة حياة تحويلية معتمدة من قبل معهد ثاوث ويست للفنون العلاجية. تم عرض هذا المقال ١٢٬٨٤٧ مرة/مرات.
تصنيفات: النمو الشخصي
تم عرض هذه الصفحة ١٢٬٨٤٧ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟