كيفية بدء محادثة جيدة

تنزيل المقال

تنزيل المقال

بَدء المحادثات مع الآخرين من أصعاب مهمات التواصل البشري؛ قد تجد نفسك أحيانًا قادرًا بسلاسة شديدة على الحديث مع شخص جديد تقابله لأول مرة، بينما قد تواجه صعوبة في إعادة فتح نقاش مع صديق قديم، وهكذا هي الدنيا! ما هو الحل؟ الكثير من الأساليب الذكية قابلة للتجريب والتطبيق لتحقق غرضك، وتكاد تنجح في كل المواقف ومع أي شخص تقريبًا، كما نقدم لك كذلك نصائح حول كيفية بدء المحادثات مع أشخاص معينين. إذا أردت اكتشاف المعادلة السر لخلق محادثات جيدة مع الآخرين، فقط اتبع الخطوات التالية.

الخطوات

طريقة 1

طريقة 1 من 2:

بدء محادثة جديدة

تنزيل المقال

1. 
   1
   اجعل الطرف الآخر يشعر باهتمامك. يمكنك أن تحول شخص غريب تمامًا إلى صديق فقط بأن تُظهر له أنك مُهتمٌ بما يقوله وأن رأيه مهم لك. إذا شعر من تحدثه أنك تتحدث فقط لتسمع صوتك، سيشعر بالنفور ناحيتك فورًا. بدلًا من ذلك، دوَر جسدك ناحيته وركز فيمَ يقوله وحافظ على التواصل البصري دون أن تبالغ فيه. امنح الطرف الآخر مساحة شخصية كافية، لكن أظهِر له أنه يحظى باهتمامك.

   • اجعل من تحدثه يشعر أن أفكاره مهمة. إذا بدأ يتحدث عن موضوعٍ ما، اطرح اسئلة أكثر عن الموضوع بدلًا من أن تتحدث عن شيء تريد التحدث عنه.
   • استخدم اسمه مرة أو مرتين بعد أن تعرفه.
   • إذا تحدث الطرف الآخر أولًا، أومئ برأسك باهتمام واظهِر له أنك تستمع.
2. 
   2
   اطرح بعض الأسئلة دون أن تستجوبه. تبدأ العديد من المحادثات الجيدة بالأسئلة، لكن لا يجب أن يشعر من تتحدث معه وكأنه يتم استجوابه في مركز الشرطة. لا تطلق الأسئلة على الطرف الآخر دون إبداء ملاحظاتك/رأيك والتحدث معه فعليًا. لا شيء أسوأ من أن تشعر وكأنك تُنتزع منك الاعترافات. طرح الكثير من الأسئلة ستجعله غير مرتاحًا وسيحاول إيجاد طريقة للخروج من المحادثة.

   • عندما تدرك أنك كنت تسأل الكثير من الأسئلة، امزح حيال ذلك. قُل "أنا آسف - لقد انتهى الاستجواب -" وانتقل للحديث عن شيء آخر.
   • اسأله عن هواياته واهتماماته، وليس عن أحلامه ورغباته.
   • تحدث عن شيء مرح. لا تسأل عن رأيه في آخر مأساة نُشرت في الأخبار أو كم من الوقت اضطر للعمل لوقتٍ إضافي في آخر فترة، بل اختر موضوعًا يستمتع به واضمن أنه يستمتع بالمحادثة نفسها كذلك.
   • تأكد من أنك تشارك أيضًا. الوضع الأمثل هو أن تشاركا أنتما الاثنان بنفس القدر.
3. 
   3
   كن ظريفًا. لا يعني ذلك أن عليك تأدية عرضًا كوميديًا معتادًا، لكن القِ بعض النكات واحكِ قصة مضحكة لتكسر جمود الموقف. ستندهش لرؤية كم تتمكن القصص المضحكة من جعل الناس ينفتحون معك. يحب الجميع الضحك ويجعلهم مرتاحين. هذه طريقة لطيفة لجعل الأشخاص المتوترين يسترخون وجعلهم يتحدثون.

   • استخدم طرافتك لتحظى باهتمامه. اظهر أنك سريع البديهة وأنك مرتاحًا مع التلاعب بالكلمات، والنكات الذكية والدعابات الشائعة.
   • إذا كان لديك قصة مضحكة للغاية، استخدمها، طالما أنها قصيرة. لا تقل قصة طويلة لم تجربها من قبل وإلا قد تفشل تمامًا.
4. 
   4
   اطرح اسئلة ذات نهاياتٍ مفتوحة. الأسئلة ذات النهايات المفتوحة هي أسئلة تتطلب أكثر من "نعم" أو "لا" للإجابة عنها. تسمح الأسئلة ذات النهايات المفتوحة للناس أن يستفيضوا في الإجابات، وهذا ما يخلق المحادثة، فأنت تسمح لمن تحدثه بالتعبير عن نفسه وتجعله جزء من المحادثة. تعطي الأسئلة ذات النهايات المفتوحة فرصة للمحادثة لأن تتوسع، على عكس الأسئلة التي تُجاب بنعم أو لا.

   • تأكد من أن السؤال نهايته مفتوحة بدرجة معقولة. لا تسأله عن معنى الحياة في اعتقاده، اسأل فقط عن رأيه في موسم الليكرز هذا العام.
   • انتبه للحظات التي لا تسير فيها المحادثة جيدًا. إذا كان يُجيب بنعم أو لا على أسئلة تتطلب إجابة أكثر من ذلك، فقد يكون غير مهتم كثيرًا بالتحدث إليك.
5. 
   5
   اعرف ما لا يجب عليك فعله. هناك بعض الطرق التي تقتل أي محادثة جيدة قبل أن تأخذ وقتها لتتوسع. إذا أردت أن تعرف كيف تبدأ محادثة جيدة، فهناك بعض الأشياء الأساسية التي عليك تجنبها من البداية.

   • لا تشارك الكثير من المعلومات الشخصية للغاية. لا تتحدث عن انفصالك المؤلم عن حبيبتك أو عن الحكة الغريبة في ظهرك أو أنك تفكر فيما إذا كان أي شخص في حياتك يحبك فعلًا. يمكنك الاحتفاظ بمثل هذه المحادثات لأصدقائك المقربين.
   • لا تسأل أسئلة تؤدي بالضرورة إلى إجابات غير مريحة. اترك الطرف الآخر يبدأ من تلقاء نفسه الحديث عن عائلته أو عمله أو حياته الصحية، لكن لا تبادر أنت بالسؤال عما إذا كان في علاقة عاطفية أم لا، فقد تكتشف أنه أنهَ زواجه من أيام معدودة، وبالتالي سيخيم على المحادثة حالة من الحزن قد تقتلها وتجعله غير راغب في مواصلة الحديث معك.
   • لا تقضِ الوقت كله تتحدث عن نفسك. بالرغم من أن السخرية البسيطة من نفسك وعرض بعض معلوماتك الشخصية قد يكون له مفعول السحر في ارتياح الطرف الآخر إليك، إلا أن الحديث المطول بلا توقف عن كم أنك شخص جميل أو عمَ ستتناوله على الإفطار في اليوم التالي، لن يُفيد سوى في فقد مُحدثك لاهتمامه بمواصلة الكلام كأسرع ما يمكن.
   • اعطِ اهتمامًا. لا تنسَ اسم من تحدثه أو وظيفته أو أي معلومة هامة يقولها بعد خمس دقائق. سيشعر من ذلك أنك لا تهتم على الإطلاق. عندما تعرف اسم محدثك لأول مرة، كرره بصوت عالٍ لتتمكن من تذكره فيمَ بعد.

طريقة 2

طريقة 2 من 2:

بدء محادثة في مواقف مختلفة

تنزيل المقال

1. 
   1
   ابدأ محادثة مع فتاة تستلطفها. إذا كنت قد قابلت للتو فتاة تستلطفها وتريد أن تبدأ معها محادثة جيدة، فأنت بحاجة لأن تجعلها تُعجب بك بسرعة وذلك عن طريق التحدث عن شيء مميز وطريف وجذاب، مع القليل من المغازلة. حين تبدأ محادثة مع فتاة ترغب في اجتذابها عاطفية، فالطريقة التي تقول بها الشيء أهم مما تقوله نفسه؛ حافظ على التواصل البصري ووجِه جسمك ناحيتها لتظهر لها أنك مهتم. فيما يلي المزيد من النصائح:

   • إذا كنتَ في حفلة، تحدث عن الموسيقى التي تُذاع. سيعطيك هذا شيء تتحدث عنه - سواء أكان كلاكما تحبان الموسيقى أم لا-.
   • إذا كنتما تتقابلان في مقهى، اطلب منها اقتراح مشروب. حينها يمكنك التعبير عن إعجابك بالمشروب أو يمكنك أن تغيظها إن لم يكن المشروب جيدًا.
   • تحدث عن الأنشطة الترفيهية التي تحبها. دون أن تُلِح كثيرًا، اسألها عم تحب فعله للترفيه في عطلة نهاية الأسبوع.
   • لا تتحدث عن العمل. هذا ليس مشجعًا على الحديث. يمكنكما أن تعودا لذلك لاحقًا.
   • امزح معها بأن تغيظها. إذا كانت ترتدي كنزة ثقيلة والجو حارًا بالخارج، امزح معها بأن تنتقض أزيائها بلطف.
   • تحدث عن الحيوانات الأليفة. يحب الجميع التحدث عن حيواناتهم الأليفة. إذا كان لديك واحدًا، يمكنكما أيضًا أن تتبادلا الصور.
2. 
   2
   ابدأ محادثة مع صديقٍ محتمل. إذا شعرت بانجذابٍ نحو شخص كصديق وكنت قد التقيته للتو، أو إذا كنت فقط تتسكع مع أحد أصدقاء صديقك وأردت أن تتعرف عليه أكثر، عليك أن تظهر اهتمامك به دون أن تبدو وكأنك تستجوبه؛ اجعله يضحك واخلق في عقله الرغبة في أن يتعرف عليك أكثر.

   • حافظ على الإيجابية. لا تكُن ناقدًا لذاتك أو تبدأ في التذمر على الفور، افتتح المحادثة ببغض التعليقات الإيجابية مثل التحدث عن تقدُم فريقك المحلي المفضل في اللعب (إذا شعرت أنه مهتم بالرياضة) أو كم تحب المقهى أو المطعم الذي تجلسان فيه.
   • تكلم عن الحي الذي تعيش فيه. يفتخر الناس بالمكان الذين يعيشون فيه والأشياء التي يحبون فعلها في تلك المنطقة، لذا إذا كنتما تعيشان في نفس الحي، يمكنكما التحدث عن جمال المكان. بعدها يمكنكما الانتقال لتفاصيل خاصة أكثر والتحدث عن الأماكن التي عشتما فيها من قبل.
   • اسأله عما يحب أن يفعله للتسلية، ربما تجد أنكما تتشاركان بعض الاهتمامات والأنشطة.
   • لا تتحدث عن نفسك كثيرًا. تأكد من أن تتحدثا عن نفسيكما بقدرٍ متساوٍ. يجب أن تترك المكان ولديك معلوماتٍ جديدة عن الطرف الآخر تمهد لعلاقة من الود والصداقةالمستقبلية.
   • إذا كان بينكما أصدقاءٍ مشتركين، اسأله كيف تعرف على صديقكما المشترك. قد تسمع بعض القصص المضحكة عن صديقكما.
3. 
   3
   ابدأ محادثة مع زميل في العمل. يمكن أن يكون بدء محادثة مع زميل في العمل أصعب من بدء محادثة مع فتاة تهتم بها عاطفيًا أو مع صديق عادي تلقاه في الشارع، وذلك بسبب الحدود التي تفرضها بيئة العمل. على الرغم من ذلك، إذا حافظت على إيجابية المحادثة وتحدثتما عن حياتكما الخاصة بالكمية المناسبة، غير الحذرة وغير المستفيضة، ستتمكنا من الدخول في محادثة حيوية.

   • اسأل زميلك في العمل عن عائلته. يحب الجميع التحدث عن عائلاتهم، لذا اسأل فقط بشكل عابر عن أخبار عائلته وأحداث حياته. سيبدأ زميلك في إخراج الصور وإعطائك المزيد من المعلومات التي تريد سماعها سريعًا.
   • تحدث عمَ ستفعلانه في عطلة نهاية الأسبوع. إذا كنتما تعملان سويًا، فكلاكما تنتظران عدم الذهاب للعمل في يوم الجمعة وفعل شيء ممتع أو مريح في يوم العطلة. سيكون زميلك سعيدًا لأن يشارك خططه إن لم تتطفل عليه كثيرًا.
   • تواصلا بأن تتذمرا على شيءٍ مشترك. اذكر الزحام المروري، أو الطابعة المعطلة أو نقص القشدة في المطبخ، ويمكنكما الإيماء برأسيكما باتفاق والانتقال إلى محادثة حيوية أكثر.
   • لا تتحدثا عن العمل كثيرًا. ما لم تبدأ المحادثة مع زميلك بسبب سؤال متعلق بالعمل، اعمل على إظهار جانبك الإنساني وتحدث عن أصدقائك وعائلتك واهتماماتك بدلًا من التحدث عن مشاريعك وتقاريرك في العمل. ابحث عن تواصل إنساني بينكما خارج العمل.
4. 
   4
   ابدأ محادثة مع مجموعة من الناس. قد يكون التحدث مع مجموعة من الناس أكثر صعوبة قليلًا. الطريقة الآمنة لبدء محادثة هي إيجاد أرضية مشتركة بينكم. بالرغم من صعوبة جعل كل الأشخاص يشعرون بالراحة وبأن لديهم شيء يشاركون به في المحادثة، عليك محاولة إدخال أكبر عدد ممكن من الناس بأن تحافظ على المحادثة عامة وخفيفة.

   • امزح بالسخرية من نفسك. هذه طريقة جيدة خاصة إذا كنت تبدأ محادثة مع أشخاص يعرفونك لكنهم لا يعرفون بعضهم جيدًا. اجعل الناس تضحك عليك أو تغيظك، وسيكونون في طريقهم لإيجاد تواصل مشترك بينهم.
   • خاطب المجموعة بدلًا من مخاطبة شخص واحد أو اثنين فقط. إذا وجهت تعليقك لشخص معين، سيشعر الآخرون بأنهم مستبعدون.
   • التحدث عن الأشياء المزعجة المشتركة هي طريقة جيدة لبدء محادثة، لأن كل الأشخاص لديهم ما يزعجهم. يمكنك البدء بإخبار قصة عن أحد الأشياء التي تزعجك وسينضم الآخرون لك بالتأكيد.
   • فكر في أشياء قد تكون مشتركة بين الأشخاص في المجموعة وتحدث عنها. ليس عليك أن تفعل ذلك بدهاء، يمكنك أن تقول "مهلًا، أنتم تحبون فريق برشلونة، هل شاهدتم المباراة الجنونية في الليلة الماضية؟"

أفكار مفيدة

• فكر في المحادثة كشيء تبادلي مثل ركوب الأرجوحة. يجب أن يكون لكلاكما نصيب متساوٍ من الحديث، لذا لا تتحدث مطولًا عن شيء ممل كمعجون الأسنان لأن صديقك سيشعر بالانزعاج. كما إذا كان من تتحدث معه هو من يتحدث فقط، قل شيئًا عن الأمر. ستشعر بشعور أقل سوءًا إذا كنت تستمتع في المحادثات.
• كن مدركًا لنبرة صوتك. المحادثة الجيدة يجب أن تكون بنبرة صوت محايدة، ليست منخفضة للغاية وليست عالية للغاية.
• فكر في أشياء يمكنك التحدث عنها قبل الدخول في محادثة. يمكن أن يساعدك ذلك في الخروج من بعض المحادثات المزعجة.
• لا تشعر بالحاجة للسيطرة على المحادثة، بل اترك الفرصة للطرف الآخر ليتحدث عن نفسه كذلك.
• تجنب طرح أسئلة تُجاب بـ "نعم أو لا". بدلًا من ذلك، اطرح اسئلة تتطلب بعض التفكير ويمكن أن تُشرح أكثر.

تحذيرات

• عندما تطرح أسئلة شخصية على شخص ليس مقربًا لك، لا تجعلها شخصية جدًا. اسأل أسئلة مثل "ماذا فعلت في عطلة نهاية الأسبوع؟" أو "ماذا أتى بك للمركز التجاري؟" أو "كيف حال عائلتك؟".
• لا تتحدث عن شيء يمكن أن يكون محرجًا أو غير مريحًا، قد يؤدي ذلك إلى صمت تام أو خجل شديد.