كيفية مصالحة الأصدقاء بعد الشجارات العنيفة

تنزيل المقال

تنزيل المقال

أضحى التنائي بديلًا من تدانينا، وناب عن طيب لقيانا تجافينا. هل تعاني الأمرين بعد عراك مع صديقك؛ تتأسى على انقطاع الود، وتعاني لكرامتك الشخصية؟ طبيعي أن تدور في فلك دوامة من الخيبة والغضب العارم والرغبة في الاطمئنان عليه وتقديم يد الخير لعودة الأمور لمجاريها. ربما تفكر في حياتك بدونه للأبد وتعتقد أن الصداقة قد أوصدت أبوابها بلا رجعة، أو تطمئن لتبادل الحديث قريبًا، فهذه سنة الحياة، ولكنك لن تشعر تجاهه أبدًا بنفس العاطفة والاطمئنان، ولن تعود الأمور لسابق عهدها. في هذا المقال، نؤمن أنك قادر على إعادة إحياء الصداقة وحل النزاع وتقريب وجهات النظر، من خلال النية الصادقة بالصلح، وبذل المجهود الواعي لتفهم موقف صديقك ومسامحته.

الخطوات

جزء 1

جزء 1 من 3:

أخذ بعض الوقت للهدوء

تنزيل المقال

1. 
   1
   انسحب من الجدال قبل خروجه عن السيطرة. يسهل قول أشياء قاسية لا تقصدها عندما يسيطر عليك الغضب، لذا إذا شعرت بعجزك عن السيطرة على مشاعرك (أنت أو صديقك)، فاطلب من صديقك استكمال الحديث في وقت لاحق وارحل بعيدًا.

   • لا تنخرط في الجدال مجددًا، حتى وإن نعتك صديقك بشيء بذيء جرح مشاعرك. أخبر نفسك أنه يهرطق بالكلام فقط تنفيسًا عن غضبه وتخطى الأمر.
2. 
   2
   خذ عدة أنفاس عميقة لتهدأ قليلًا. أول ما عليك فعله بعد انتهاء الجدال هو أن تهدئ من روعك. التحكم في نفسك تحت انفعالات الغضب أمر غير هين، لكنه ضروري للحفاظ على استقرارك النفسي، كما يساعدك لاحقًا على النجاح في مصالحة صديقك.

   • استنشق ببطء عبر أنفك، ثم ازفر عبر فمك. كرر تلك الحركة عدة مرات بينما تركز على تهدئة نفسك أكثر مع كل نفس تأخذه.
   • إليك أمثلة أخرى لأشياء قد تساعدك على تهدئة نفسك: الخروج للتمشي في هدوء أو ممارسة تمارين التأمل أو تناول بعض المثلجات من العبوة مباشرةً. أيًا كان ما ستفعله، خذ بعض الوقت لتصفي ذهنك.
3. 
   3
   استوعب دورك في إشعال المشاجرة. يستحيل أن تنشأ أي مشاجرة من طرف واحد، لذا فكر في أفعالك التي أدت إلى المشاجرة أيضًا وحاول تصور الأمر من منظور صديقك لتجدد من وجهة نظرك تجاه ما قلته.

   • هل تشعر بالضغط أو التوتر أو الانفعال مؤخرًا؟ فقد يكون لهذا دورٌ في المشاجرة.
   • هل كان صديقك يحاول إخبارك بأمر ما وتجاهلته؟ قد يكون جرحك لمشاعره هو ما أدى لبدء الشجار.
4. 
   4
   حاول رؤية المشاجرة من منظور صديقك. قد تصعب محاولة الجلوس وتصور الموضوع من ناحية شخص آخر، لكن ستثبت قدرتك على وضع نفسك مكان صديقك اهتمامك الصادق به وبصداقتكما، وليس بمشاعرك أنت فقط.

جزء 2

جزء 2 من 3:

التخطيط لاعتذارك

تنزيل المقال

1. 
   1
   احتفظ بمشاعرك لنفسك. لا تغتب صديقك أو تثرثر حول ما تسبب في شجاركما، وإياك نشر أي شيء حوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي. سيزيد هذا من الخلاف وقد يصبح الموضوع أكثر سوءًا مما كان عليه فور الشجار الأصلي.

   • قد ينتقل الكلام إلى صديقك الذي تشاجرت معه حتى لو شاركت الأمر مع صديق مقرب لك.
2. 
   2
   تصالحا خلال أيام فقط بعد الشجار. الجفاء والخصام لفترة طويلة من الوقت تربة تنمو فيها الكراهية والضغينة؛ اترك بعض الوقت لصديقك ليهدأ، لكن احرص على حل الخلاف في أقرب فرصة ممكنة.

   • تختلف المدة التي تتطلبها المصالحة من شخص لآخر، فيتصالح بعض الأصدقاء بعد خمس دقائق فقط من الخلاف، بينما يتطلب الآخرون شهورًا ليتعافوا من أثر الكلمات الجارحة.
3. 
   3
   لا تعتذر إلا عندما تصبح مستعدًا. إذا تعجلت الاعتذار فقط لكونك مرهقًا من الشجار، قد يشعر صديقك بعدم صدق اعتذارك.

   • ستعلم أنك مستعد للاعتذار حين تشعر بزوال غضبك، أو عندما تهتم باسترجاع صديقك أكثر من اهتمامك بما جرح مشاعرك من أفعاله أو أقواله.
4. 
   4
   لا تعتذر فقط ليبادلك صديقك الاعتذار. قد لا يكون صديقك مستعدًا للاعتذار بعد، لذا اجعل ندمك الصادق على جرح صديقك هو دافع اعتذارك، وخُضْ تلك المحادثة دون انتظار أي شيء في المقابل.

   • اعتذر لصديقك عندما تكون مستعدًا، حتى لو لم يكن صديقك مستعدًا ليبادلك الاعتذار. اطلب منه الاستماع إليك فقط، ثم أخبره عن سبب اعتذارك.
5. 
   5
   حدد مقابلة مع صديقك. ستساعد مقابلتك لصديقك وجهًا لوجه على مصالحته وإعادة الترابط مرة أخرى، كما سيُسهل عليه رؤية صدق اعتذارك. اتصل بصديقك أو راسله لتطلب مقابلته وجهًا لوجه لتتحدثا معًا، واسأله إن كان وقت ومكان المقابلة المقترح يناسبه. إن لم يناسبه الأمر، توصل معه لموعد لاحق يتوافق مع كلا الطرفين.

   • ابدأ محادثتك قائلًا: "أنا أفتقد تحدثنا معًا بعد انتهاء الحصص الدراسية بشدة" أو "أنا نادم بشدة حول ما قلته وأود الاعتذار لك وجهًا لوجه".
   • اترك لصديقك المزيد من الوقت إذا لم يكن جاهزًا بعد للتحدث معك، أو فكر في إرسال ملحوظة اعتذار مكتوبة يدويًا مقترحًا اللقاء سويًا للتحدث وجهًا لوجه.

جزء 3

جزء 3 من 3:

إصلاح الأمور

تنزيل المقال

1. 
   1
   قدم اعتذارًا صادقًا ومحددًا. لا تكتفِ باعتذار ضحل وعام، كقول كلمة "آسف" فقط. فكر مليًا فيما تود الاعتذار عنه، وكن أكثر تحديدًا في اعتذارك.

   • إذا جرحت صديقك بكلامك، اعتذر عما صدر منك قائلًا: "أنا آسف حقًا لنعتي لك بالأحمق، فلم يصح اختياري لتلك الكلمات الوقحة والطائشة. يفوق احترامي لك ذلك بكثير".
   • إذا كنت ترى أنك المخطئ حقًا، فقل: "أنا آسف حقًا لانتظاري كل تلك المدة بعد شجارنا لأتصل بك".
2. 
   2
   أتح فرصةً لصديقك ليحكي وجهة نظره حول الموضوع. بعد اعتذارك لصديقك، أنصت جيدًا لما يريد قوله دون محاولة الدفاع عن نفسك عندما يخبرك عن رأيه في الخلاف، فربما تكون قد أخطأت أو فعلت شيئًا جرحه أو ضايقه دون علم منك.
3. 
   3
   شاركه بوجهة نظرك حول الشجار. لا مشكلة في التحدث عما حدث، لكن لا تستغل ذلك كحجة لتشعل الشجار مرة أخرى. ركز حديثك على نفسك أنت واستخدم العبارات التي تبدأ بضمير المتكلم "أنا"، والتي تعبر عن وجهة نظرك أنت، وتجنبك الإشارة إليه أو صياغة المخاطب، التي تبدأ بـ "أنت"، والتي توحي بإلقاء اللوم عليه.

   • مثال: "كنت مضغوطًا ذاك اليوم مما جعلني أفقد أعصابي، وما كان عليَ فعل ذلك" أو "شعرت بغضب وخيبة كبيرة عندما لم تعرني انتباهًا، ولكن لم يحق لي الانفعال عليك".
   • لا تختلق الأعذار لتصرفك، فلا مشكلة من التعبير عما كنت تمر به، لكن دون التهرب من تحملك لمسؤولية أفعالك وأقوالك.
4. 
   4
   تقبل اعتذار صديقك إذا اعتذر. غالبًا ما سيبادلك صديقك الاعتذار بمجرد اعتذارك، فإذا فعل ذلك، أظهر له قبولك لاعتذاره واستعدادك لإرجاع الأمور لمجراها الطبيعي.

   • إذا لم يبادلك صديقك الاعتذار، اسأل نفسك أيهما أكثر أهمية؛ استرجاع صديقك أم تبادل الاعتذار من كلا الطرفين؟
5. 
   5
   أعطِ لصديقك المزيد من الوقت إذا كان مازال غاضبًا. قد لا يكون صديقك مستعدًا بعد لمسامحتك أو لإنهاء الجدال، وحينها يجدر بك احترام مشاعره لكن دون السماح له بجذبك للمشاجرة مجددًا.

   • إذا كان صديقك ما زال غاضبًا، اسأله ما الذي تستطيع فعله ليسامحك. إذا طلب منك شيئًا ما، حاول تنفيذه، لكن إذا لم يُجبك، فقد يعني هذا احتياجه لمزيد من الوقت ليهدأ أو رغبته في إنهاء الصداقة.
   • كن صبورًا في انتظارك لاستشفاء صديقك من الشجار، فلا مشكلة في احتياج صديقك لمدة أطول مما احتجتها أنت.
6. 
   6
   أنهِ المحادثة بطريقة إيجابية. احرص على إنهاء المحادثة بشكل إيجابي ودون خلق المزيد من المشاكل، سواء سامحك صديقك أو لم يسامحك.

   • بعد التصالح، اختتم محادثة التراضي باحتضان كبير وخططا للتسكع سويًا قريبًا.
   • إذا ظل صديقك غاضبًا، اختم حديثك قائلًا: "أنا ما زلت أحبك، وسأكون بجانبك في أي وقت تغير فيه رأيك وتود التحدث إلي".

تحذيرات

• إذا وجدت نفسك تضطر لتكرار اعتذارك لصديقك مرارًا وكرارًا، أو اعتاد صديقك رفض اعتذارك دومًا أو إشعارك بالسوء حيال نفسك، فربما عليك إعادة تقييم ما إذا كانت تلك الصداقة سويةً أم لا.