كيفية بناء علاقة صحية

تنزيل المقالتنزيل المقال

تُعد العلاقة الصحية هي تلك التي تمكنك من التعبير عن شخصيتك المستقلة (سواءً كنتِ بصحبة حبيبك أم لا)، وتشجع كلًا منكما على التطوير من نفسه وإبراز أفضل جوانبكما. أرسي أساسًا لعلاقة صحية وإيجابية من البداية، خاصةً إن كنتِ تخوضين علاقة جديدة، حيث سيساعدك التركيز والحرص على الاحترام المتبادل والتواصل الفعال على الوصول لعلاقة صحية ومُرضية للطرفين.

جزء 1
جزء 1 من 3:

التواصل الفعال

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 عبري عما بداخلك.
    لا تنتظري من حبيبك أن يقرأ أفكارك أو يستنتج ما بداخلك من تلقاء نفسه. إذا كان لديك ما تحتاجين أو ترغبين إيصاله لحبيبك، فعليك التعبير عن ذلك بنفسك.[١] لا تظلمي نفسك وتظلمين حبيبك معك بكتمان رغباتك، وكذلك الأمر فيما يخص الأشياء التي تضايقك، فإذا كان هناك ما يضايقك، عبري عن ذلك لحبيبك.[٢]
    • إذا كنت متحيرة في كيفية بدء تلك المحادثة، فقولي مثلًا: "هناك أمر يشغل ذهني وأودك أن تسمعه" أو "هناك أمر يضايقني وأشعر أن علينا مناقشته".
  2. How.com.vn العربية: Step 2 أنصتي له باهتمام.
    تُعد معرفة متى تتكلمين ومتى تنصتين جزءًا هامًا من أي علاقة صحية، لذا طوري من مهارات الاستماع لديكِ عن طريق ترك حبيبك يعبر عن أفكاره ومشاعره دون مقاطعة. ركزي على الإنصات أكثر من التركيز على تحضير رد أثناء تحدث حبيبك.[٣]
    • استخدمي طرق الاستماع النشط حيث تعيدين ذكر ما قاله حبيبك أو ما يشعر به على لسانك، فقولي مثلًا: "دعني أتأكد من فهمي لك جيدًا. أنت تقول أنك منزعج لعدم إخباري لك بموعد عودتي من المنزل، وأنك كنت تريد أن أخبرك بهذا مسبقًا حتى لا تقلق. أليس كذلك؟"
  3. How.com.vn العربية: Step 3 ضعي حدودًا صحية.
    لا يُعد الغرض من وضع الحدود هو تضييق الخناق عليك، بل لتساعدكما على حفظ الاحترام المتبادل بينكما وتوضيح تأملات كل منكما في العلاقة.[٤]إذا كان هناك ما يضايقك، فاطرحيه على حبيبك لتتناقشا في الأشياء التي تحتاج للتغيير وكيف سيشارك كل منكما في هذا. إذا كان أحدكما يرغب في قضاء المزيد من الوقت سويًا بينما لا يرى الآخر الحاجة لذلك، فعليكما وضع حدود للمدة المناسبة لتقضياها سويًا أو على حدا.
    • أمثلة لتلك الحدود: وضع حدود اجتماعية مثل تخصيص ليلة كل أسبوع لرؤية الأصدقاء أو لممارسة أنشطة مستقلة، أو وضع حدود للأخطاء التي لا تغتفر مثل الخيانة بأي شكل كان وعلى أي مستوى.
    • لا تتحكمي في حبيبك أو تدعيه يتحكم بك، حيث يدور رسم ووضع الحدود حول الحفاظ على الاحترام المتبادل بينكما وإيجاد حلول وسط لإرضائكما معًا حرصًا على إنجاح العلاقة.
  4. How.com.vn العربية: Step 4 تواصلا بوضوح.
    قد تتحول العلاقة إلى جحيم يبرز أسوأ ما بداخلكما إذا لم تتواصلا بصراحة ووضوح، لذا عبري عما بداخلك من رغبات أو احتياجات لحبيبك أولًا بأول. لا تتجنبي الخوض في الموضوع أو تكتفين بالتلميح غير المباشر أو بقول ما يرضي حبيبك حتى وإن كان ثمن ذلك هو تعاستك أنت. استخدمي العبارات الذاتية أو تلك التي تبدأ ب"أنا" لتعبري عن مشاعرك أو توجهي ملحوظة لحبيبك أو تشاركي برأيك حول شيء ما، فستساعدك تلك العبارات على التعبير عن نفسك بوضوح وبشكل مباشر، وعلى تحمل مسئولية أفكارك بجرأة دون محاولة رمي اللوم أو المسئولية على الآخرين.
    • استخدمي مثل هذه العبارة لتعبري عن نفسك بوضوح: "أنا أعتقد/أشعر/أريد...عندما....لأن..."، فقولي مثلًا "أنا أنزعج عندما تترك باب الغرفة مفتوحًا لأن هذا يُدخل تيارات الهواء ويجعل الغرفة أكثر برودة".
  5. How.com.vn العربية: Step 5 عبري عن مشاعرك.
    شاركي أفكارك ومشاعرك مع حبيبك، وكوني صريحة حيال المشاعر التي تخالطك أولًا بأول. أظهري اهتمامًا بمشاعر حبيبك وادعميه خلال الأوقات العصيبة، فيمكنك هذا التواصل العاطفي من وضع نفسك مكانه والتعاطف مع موقفه وتفهمه.[٥]
    • إذا كنت تشعرين بالانفصال العاطفي عن حبيبك، فاسأليه عن مشاعره لكن دون إلقاء اللوم أو وضع الافتراضات. فسيزيد تعرفك على مشاعر حبيبك من تعاطفك تجاهه وتفهمك له.
  6. How.com.vn العربية: Step 6 اطمئنا على بعضكما من وقت لآخر.
    قد تطرأ التغيرات بمرور الوقت أو تنشغل حياتكما وتهملان التواصل أو التحدث عن شئون علاقتكما، لذا خصصا وقتًا لمناقشة أمور علاقتكما بانتظام من فترة لأخرى. تحدثا حول أهدافكما وتأملاتكما من العلاقة، حيث تتغير تلك الأشياء بمرور الوقت، فلن يؤدي التسويف والتهرب من مناقشة الأمور الشائكة أو انتظارها لتختفي من تلقاء نفسها إلا لتدمير علاقتكما.[٦]
    • مثال على هذا: "هل نحن على وفاق بعد خلافنا أمس؟ أريد فقط التأكد من عدم تبقي أي مشاعر سلبية أو أمور لم نسويها بعد".
    • اسألي حبيبك إن كان يشاركك تطلعاتك حول العلاقة، فتناقشا مثلًا حول الزواج أو إنجاب الأطفال أو نقل محل سكنكما أو علاقتكما الجنسية (في حال كان زوجك). كوني واضحة حيال رغباتك وكيف سيتوافق حبيبك معها.
جزء 2
جزء 2 من 3:

تبادل المعاملة الحسنة بينكما

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 أرسوا أساسًا من الاحترام المتبادل.
    غالبًا ما تكون العلاقات مرحة ومثيرة في بدايتها، ولكن احرصا على أن تنبع تلك العلاقة من الاحترام المتبادل بينك وبين حبيبك، لذا تصرفي بأسلوب يستدعي احترام حبيبك لك.[٧]ألزما نفسيكما باحترام بعضكما البعض في كل الأوقات، حتى عندما تختلفان سويًا.
    • تُعد رغبات وأفكار ومشاعر حبيبك هامة جدًا لإنجاح العلاقة، لذا أظهري لحبيبك اهتمامك بمشاعره، فالاحترام المتبادل هو عنصر أساسي لإنجاح أي علاقة صحية.[٨]
    • تحدثي مع حبيبك حول الحفاظ على الاحترام المتبادل في علاقتكما، فاتفقا مثلًا على الأشياء التي يُحبَذ فعلها والأشياء الواجب تجنبها كاستخدام الألفاظ النابية أو التحرشات الجنسية.
    • حددا قواعدًا "للخلاف الراقي"، وإليك أمثلة على ذلك:[٩]
      • ممنوع استخدام الألفاظ النابية.
      • ممنوع إلقاء اللوم.
      • ممنوع الصياح.
      • ممنوع العنف أو استخدام القوة البدنية.
      • ممنوع استخدام الطلاق أو فسخ العلاقة كنوع من التهديد.
      • يُحظر أن يتطوع أحدكما من تلقاء نفسه ليخبر الآخر بما يمر أو يشعر أو يفكر.
      • ركزا على الحاضر ولا داعي لجلب ذكريات من الماضي.
      • تبادلا أطراف الحديث دون مقاطعة.
      • خذا استراحات وسط النقاش عند الحاجة.
  2. How.com.vn العربية: Step 2 قدرا بعضكما.
    تُعد العلاقة الصحية هي تلك التي يشعر فيها كل طرف بتقدير الطرف الآخر له، فما العلاقات إلا مواقف صغيرة كثيرة تتراكم فوق بعضها، لذا ابحثي عن الأشياء التي يقدمها حبيبك لك واشكريه عليها. ركزي على الأشياء التي يضيفها حبيبك لحياتك، بدلًا من التركيز على أخطائه وهفواته فقط.[١٠] عندما تلاحظين شيئًا إيجابيًا، تحدثي عنه وأظهري تقديرك له.
    • اسألي حبيبك كيف يريدك التعبير عن تقديرك له، ففكري في كتابة ملحوظة أو بطاقة شكر، أو عودي نفسك على قول كلمة "شكرًا" أكثر من ذي قبل.
    • أخبري حبيبك برغبتك في الشعور بالتقدير، فقولي مثلًا "تعني لي ملاحظتك للأشياء التي أقدمها لعلاقتنا الكثير".
  3. How.com.vn العربية: Step 3 اقضيا وقتًا سويًا.
    يسهل الوقوع في فخ الاعتماد على التواصل الإلكتروني بدلًا من التحدث وجهًا لوجه، لكن قد يؤدي هذا إلى العجز عن إيصال بعض المعاني أو حتى اختفاء أي نوع من التواصل غير اللفظي. سيقوي قضاؤكما للوقت سويًا من علاقتكما وقوة الترابط بينكما.[١١]
    • فكري في أنشطة تستطيعان ممارستها سويًا بانتظام، ويمكن أن يكون هذا مجرد شيء بسيط مثل شرب القهوة سويًا كل صباح أو القراءة سويًا كل ليلة.
    • تُعد تجربة أشياء جديدة سويًا طريقة مرحة لقضاء الوقت معًا، ولا يعني هذا بالضرورة القيام بأشياء مبالغة في الجنون، فقد يكفي الذهاب لتناول الغداء في مطعم جديد مثلًا أو تجربة نوع طعام مختلف كالطعام الصيني مثلًا.
  4. How.com.vn العربية: Step 4 أتيحا لبعضكما بعض المساحة الشخصية.
    لا يمكن لأي شخص تمثيل العالم بأكمله لشخص آخر، لذا اتركي متنفسًا لحبيبك لقضاء الوقت مع عائلته وأصدقائه وممارسة هواياته، فمن المهم أن يملك كل منكما أصدقاؤه ونشاطاته المستقلة التي يستمتع بها بمفرده. قد تريدين تقضية كل لحظة سويًا خاصةً في بداية العلاقة، لكن احترمي خصوصية حبيبك وخصوصيتك واقضيا بعض الوقت بمفردكما، واعلمي أن هذا لا يعني أي شيء سلبي بالنسبة لعلاقتكما. ساعدي حبيبك على الحفاظ على صداقاته لا العكس.[١٢]
    • لا تفقدي أصدقائك أو تضغطي على حبيبك ليفعل ذلك، فمن المهم تواجد الأصدقاء والدعم المعنوي الذي يقدمونه، وبالمثل، لا تسمحي لحبيبك بالإملاء عليك بإمكانية رؤية عائلتك من عدمها.
  5. How.com.vn العربية: Step 5 توقعي التغيرات.
    ستطرأ التغيرات على علاقتكما لا محالة، لذا طوري من نفسك وحبيبك ومن العلاقة ذاتها، فانظري لتلك التغيرات على كونها فرص لتطوير جديد للعلاقة وانتقالها من مرحلة لأخرى. الثابت الوحيد في الكون هو التغير، لذا رحبي بالتغيرات وتقبلي حقيقة مواكبة علاقتكم لها.[١٣]
    • عندما تطرأ التغيرات، خذي نفسًا عميقًا وواجهيها واحدةً تلو الأخرى.
جزء 3
جزء 3 من 3:

تحسين علاقة غير صحية

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 استشيرا أخصائي علاقات.
    إذا كنتِ عالقة في علاقة تملؤها سلوكيات غير صحية، فاطلبي من حبيبك زيارة أخصائي علاقات سويًا. سيساعدكما الأخصائي لتتخلصا من تلك السلوكيات غير الصحية مثل الصياح أو إلقاء اللوم أو انعزالكما عن بعضكما أو وضع الافتراضات أو عدم التواصل بشكل فعال، كما سيساعدكما في إزالة التجنب العاطفي وتحسين سلوكياتكما سويًا وتغيير نظرتكم للعلاقة.[١٤] لا يعني استعانتكم بأخصائي أن علاقتكم في حال يرثى لها أو أنها في طور النهاية، ولكن يعني أنكما تهتمان كفاية بإنقاذ وتحسين تلك العلاقة.
    • لمعلومات إضافية، ابحثي عن مقالات على ويكي هاو تتحدث عن حضور جلسات استشارات العلاقات لمطالعتها.
  2. How.com.vn العربية: Step 2 تخلصي من التعلق المرضي.
    قد يبدو هذا السلوك المرضي في تلك العلاقة الاتكالية كأن أحد طرفي العلاقة يدعم أو يكافئ انعدام مسئولية الطرف الآخر أو عدم نضجه أو إدمانه أو إهماله لصحته. إذا كنتِ أنت الطرف المحرك لتلك علاقة، فقد تشعرين بالذنب إذا توقفت عن مساعدة حبيبك حتى وإن كنتِ تعلمين أن هذا سيضره على المدى البعيد.[١٥]ينبع هذا السلوك عادةً من مشاكل أثناء الطفولة وقد يتضمن مشاعر مكبوتة (مثل عدم التعبير عما بداخلك من رغبات أو التزام الصمت تجنبًا الخلافات) وعدم القدرة على قول "لا" للآخرين.
    • قد يؤدي هذا إلى انعزالكما عن الآخرين وعدم حصولكما على أصدقاء خارج علاقتكما.
    • تثقفي أكثر حول مشكلة التعلق المرضي واقضي مزيدًا من الوقت في التفكر في سلوكياتك (أو سلوكيات حبيبك) غير الصحية.[١٦] يمكنك الاستعانة باختصاصي مهني في سلوكيات الأفراد أو العلاقات الثنائية.
    • لمعلومات إضافية، إليك مقالنا كيفية معرفة ما إذا كنت شخصية اعتمادية.
  3. How.com.vn العربية: Step 3 احترمي خصوصية حبيبك.
    لا يعني كونكما مرتبطان أن عليكما مشاركة كل تفصيل في حياتكما معًا أو قضاء كل لحظة سويًا.[١٧] احترمي حاجة حبيبك لخصوصيته ومساحته الشخصية، وتذكري عند شعورك بالغيرة أنها قد تكون مجرد شعور يخالطك دون ذنب من حبيبك.
    • لا تطلبي من حبيبك الإفصاح عن كلمة السر للولوج إلى حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أو بريده الإلكتروني. احترمي خصوصية حبيبك، وثقي به دائمًا.
    • لا تُعد مراقبة أيٍ منكما لتصرفات الآخر طوال الوقت أمرًا صحيًا، فقد ينبع هذا التصرف من الغيرة أو الهوس بالتحكم والهيمنة، وتلك السلوكيات ليست جزءً من أي علاقة سوية.
  4. How.com.vn العربية: Step 4 احترسي لأي علامة من علامات سوء المعاملة.
    تقوم العلاقات على المساواة والاحترام المتبادل، لا على فرض الهيمنة والتحكم. قد لا تعيرين الكثير من الاهتمام لبعض التصرفات في بداية العلاقة، لكن قد تؤثر بعض التصرفات المسيئة على العلاقة وتشكل طبيعتها، لذا ركزي على تصرفات حبيبك واحترسي إن كان مهووسًا بالتملك أو دائم الصياح أو يهينك أو يقلل من احترامك بأي شكل، فسوء المعاملة أمر غير مقبول تحت أي ظرف من الظروف. تُعد سوء المعاملة اختيارًا حرًا يقوم به صاحبه، فليس عليك أن تكوني ضحية هذا الاختيار.[١٨]

المزيد حول هذا المقال

How.com.vn العربية: Adam Dorsay, PsyD
شارك في التأليف::
عالم نفس معتمد ومتحدث في مؤتمرات تيد اكس
شارك في التأليف: Adam Dorsay, PsyD . د. آدم دورساي عالم نفس معتمد يعمل في عيادة خاصة في سان جوزيه بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهو متخصص في مساعدة البالغين مرتفعي الأداء على التعامل مع المشكلات وتقليل التوتر والقلق وتحقيق المزيد من السعادة في الحياة. في عام 2016 ألقى مُحاضرة مرتفعة المشاهدة في مؤتمر تيد اكس حول الرجال والمشاعر العاطفية. آدم كذلك مؤسس مشارك لبرنامج "Project Reciprocity" (البرنامج الدولي في مقر فيسبوك) ويُقدم استشارات نفسية للشركات. حصل على الدكتوراه في علم النفس الطبي عام 2008. تم عرض هذا المقال ٤٬٥٠٥ مرة/مرات.
تم عرض هذه الصفحة ٤٬٥٠٥ مرات.

هل ساعدك هذا المقال؟