شارك في التأليف: Wits End Parenting . "ويتس إيند" هي خدمة لتدريب الآباء والأمهات في بيركلي بولاية كاليفورنيا الأمريكية متخصصة في التعامل مع الأطفال أصحاب الشخصيات القوية والسلوكيات المندفعة والعدوانية والمتقلبين عاطفيًا ومن يعانون من صعوبات في الاستماع والذين يميلون للتحدي منهم للطاعة. يحرص خبراء ويتس إيند على تصميم برامج علاجية مبنية على الانضباط الإيجابي ومخصصة لكل طفل وفقًا لحالته، بما يضمن تحقيق نتائج مستمرة على المدى الطويل دون أن يضطر الآباء إلى إعادة وضع خطط الانضباط السلوكي لأبنائهم مرة بعد مرة.
تم عرض هذا المقال ٣٬٥٣٨ مرة/مرات.
الإنصاف مفهوم ذاتي يشير إلى الأفعال العادلة أو الصائبة. يُنظر إلى الإنصاف على أنه صفة استثنائية في القادة وفي العلاقات على حد السواء، كما تحتاج إلى جهد كبير لتحقيقها. وعلى الرغم من أن العالم لا يُنظر إليه دومًا كأبيض وأسود أو كصواب وخطأ فقط، إلا أنه بإمكانك زيادة فرصك في أن تكون منصفًا مع الناس بأعطِائهم ما يستحقون من الوقت والاهتمام.
الخطوات
- تعامل مع كل موظفيك بنفس المعايير. بالطبع يمكن أن يصبح عدم التحيز لأشخاص بعينهم في العمل تحديًا. قد تجد موظفًا يستمع إليك ويمدحك ويحضر لك المخبوزات حتى، بينما هناك آخر غير ودود ومنعزل. هذا لا يعني أنه من الإنصاف أن تترك الموظف اللطيف يغادر قبل انتهاء العمل بساعة بينما تترك الموظف الأقل لطفًا ليعمل حتى وقت متأخر. عليك أن تسيطر على انحيازاتك مع كل الموظفين على اختلافهم وتتأكد من أنهم جميعًا يتلقون المعاملة ذاتها إن أردت أن تكون منصفًا.
- اسأل نفسك عن السبب الحقيقي لتفضيلك لموظف معين على موظف آخر. إن كان السبب أنك تشعر أن موظفينك -الذين تفضلهم أقل- لا يبذلون الجهد المتوقع منهم فمن المستحسن أن تتحدث معهم بدلًا من معاملتهم بطريقة فظة.
- إن كنت تفضل موظفًا على آخر، فسيرى الموظف الذي لا تفضله أنك غير منصف وسيشعر بالانزعاج من العمل لديك. يخلق العدل بيئة عمل إيجابية وداعمة، على عكس التفضيل غير المشجع.
- كن مثالًا يحتذى به. إن أردت أن تصبح مديرًا منصفًا فعليك أن تكون قدوةً لموظفيك. عليك أن تقدم لهم نموذجًا لما تريده منهم من خلال عملك الجاد وحماستك وقدرتك على العمل مع الآخرين. إن أمرتهم بفعل وقمت بعكسه تمامًا فلن يحترموك ولن يروا أنك تعاملهم بإنصاف. لا يمكنك أن تكون صارمًا مع الموظفين في الوقت الذي تتساهل فيه مع نفسك، هذا إن رغبت في أن تكون منصفًا.
- إن أخبرتهم أنه من المهم الحضور إلى العمل في تمام التاسعة لكنك تحضر دومًا متأخرًا نصف ساعة، فلن يروا أنك منصف إن عنفتهم على التأخير.
- سيكون من غير المنصف أن تعنف أحد الموظفين بسبب تراخيه وإهماله في عمله وأنت تجري مكالمات شخصية أو تثرثر طوال فترة الظهيرة في المطبخ.
- ستزيد فرص استياء الموظفين منك إن اعتقدوا أنك تتصرف بشكل غير منصف.
- ضع القواعد. وضع القواعد تامة الوضوح هو طريقة أخرى لتكون رئيسًا منصفًا. غالبًا ما يكون سبب اعتقاد الموظفين بأن رئيسهم غير منصف هو عدم فهمهم لما يتوقعه منهم. إن كان لديك معدل معين تريد من موظفينك تحقيقه فأَعْلِمهم بما تتوقعه منهم بدلًا من أن تغضب أو تُحبط عندما لا يفعلون. إن كانت لديك أهداف معينة لمشروع جيد فاكتبها حتى يعرف الموظفين ما تسعى إليه بدلًا من تخمينه بعشوائية.
- كلما أكثرت من كتابة توقعاتك، كلما زاد وضوح قواعدك. لتكن قواعدك أقل عشوائية وأكثر دقة ينبغي أن يكون هناك وثيقة أو بريد إلكتروني أو بيان أو أي قطعة ورق يمكن لموظفينك الرجوع إليها عندما يكون لديهم بعض الأسئلة بشأن ما تتوقع.
- إن غيرت قواعدك أو توقعاتك فمن الإنصاف أن تخبرهم مقدمًا لا أن تفاجئهم بالتغيير لاحقًا. سيقدرون لك صدقك وسيشعرون أنك أكثر إنصافًا.
- لا تدع انحيازاتك الشخصية تؤثر على قراراتك. إن أردت أن تكون منصفًا فعليك البقاء موضوعيًا قدر الإمكان عندما توظف أشخاصًا جدد أو تطرد موظفين قدامى أو تفوض مسؤوليات أو تسند المشاريع إلى الموظفين أو حتى التعامل خلال يوم عملك. لا يمكنك اختيار الأشخاص الذي يُظهرون أنهم يحبونك أكثر عند توظيف المرشحين بل عليك اختيار الأشخاص المؤهلين أكثر، وكذلك لا يمكنك طرد شخصًا فقط لأنه لم يتعامل معك بالطريقة التي ترغبها ولكن اطرده لأنه تصرف بشكل سيئ. من المهم أن تراجع نفسك وتتأكد من أنك تباشر عملك بصورة عادلة.[١]
- بالطبع من المستحيل ألا تنحاز بشكل كامل، مع ذلك من الممكن أن تساعدك مراجعة نفسك خلال عملية اتخاذ القرارات. إن كنت تميل لمرشح لوظيفة أكثر من غيره فاسأل نفسك هل هذا بسبب أنك تعتقد أن هذا الشخص مؤهل أكثر، أم لأنه مَدَحَك أكثر من الآخرين. إن كنت غير راضٍ عن تقرير سلمه لك أحد الموظفين فاسأل نفسك هل السبب الحقيقي لعدم رضاك هو علاقتك المتوترة بالموظف أم لا.
- أعطِ للموظفين الفرصة للتعبير عن رأيهم. على الرغم من أن منصب المدير يعني أنك المسؤول عن وضع القواعد، إلا أنه عليك إعطاء الفرصة لموظفيك للتعبير عن آرائهم أيضًا، إن أردت أن تكون منصفًا. وفر الوقت لمقابلة كل موظف على انفراد واسألهم عن رأيهم عندما تحتاج إلى هذا، واحرص على الاهتمام بما يعتقدون وما يشعرون. ومع أنك لا تريد أن تكون لقمة سائغة للموظفين، إلا أن الاستماع إليهم قد يساعدك في إدراة مكان عملك بطريقة أكثر سلاسة.
- إن وفرت الوقت لموظفينك فسيرونك شخصًا منصفًا أكثر. بدلًا من التصرف وكأنك مشغولٌ جدًا لدرجة لا تسمح لك بالتواصل معهم طوال الوقت، ابذل مجهودًا لسماع أفكارهم عن سيّر الشركة، وهذا قد يجعلهم يشعرون أفضل لأنهم يُسمعون.
- إن كنت تضع القواعد وتصدر الأوامر دون مراعاة الموظفين ودون وضع أفكارهم في الحسبان فأنت ستصبح شخصًا غير منصف. في بعض الأحيان ستكون أنت وحدك المُدرك لمصلحة شركتك بالطبع ولن تستطيع ترك إداراتها للموظفين لديك. لكن إن كنت تعرف أن هناك موظف ذا رؤية صحيحة في موقف معين واخترت تجاهله، حينها ستصبح شخصًا غير منصف.
- اعتذر إن ارتكبت خطأً. لا يعني منصبك كرئيس لهم أنك معصوم من الخطأ. إن ظلمت موظفًا لديك وأخطأت أو قمت بخطأ ما في العموم أثناء العمل فسيكون من الإنصاف أن تعتذر. إن تجاوزت عن أخطائك فسيعتقد موظفيك أنه ليس عادلًا أن تُلزمهم بمعايير عالية في حين أنك لا تتحمل مسؤولية أخطائك.
- إن أخطأت بصورة أكبر لدرجة أنها أثرت على مجموعة أكبر من الموظفين، فمن الأفضل أن تعتذر وسط مجموعة. ظهورك كشخصٍ واعٍ بذاته وراغبٍ في التغيير أفضل بكثير من التصرف وكأنك لن ترتكب خطأً. إن وجد موظفينك أنك ذو حس عالٍ بالصواب والخطأ فسيرونك أكثر إنصافًا.
- لا تدع سعيك لتحقيق العدالة يُرهقك. على الرغم من أن كَوْنك منصفًا هو أمر مهم من أجل الحفاظ على سعادة موظفينك وتسيير أمور الشركة بسلاسة، إلا أن الدراسات قد أظهرت أن إتباع "العدالة الإجرائية" -وتعني منع انحيازاتك الشخصية في أي موقف مع موظفينك والحرص على وضع آرائهم في الحسبان وتجنب التقصير وما إلى غير ذلك- يتسبب في إجهاد ذهني لرب العمل. على الرغم من أنه عليك البقاء منصفًا قدر المستطاع إلا أنه عليك التأكد من عدم ترك رغبتك هذه تقودك إلى الشعور بالاستنزاف أو أن تجعلك غير قادر على اتخاذ القرارات الحكيمة في شركتك. من المهم أن تكون عادلًا وكذلك أن تخصص وقتًا لراحتك بعيدًا عن الضغوط.[٢]
- لتُبقى نفسك بعيدًا عن الإجهاد احرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة وتناول غداءً منعشًا وأخذ استراحة أثناء العمل وحاول تجنب التفكير بالعمل بعد السابعة مساءً. هذا سيساعدك على العمل بنشاط وفي نفس الوقت أن تكون مديرًا عادلًا.
- أعطِ لكل طالب حقه في الحديث. إن أردت أن تكون معلمًا منصفًا فعليك توضيح أنك تحترم كل آراء وأفكار الطلاب. إن كنت تختار بعض الطلاب بعينهم فقط كل مرة أو تتجاهل تعليقات طالب يحاول بصعوبة أكثر من البقية فأنت تضع نفسك في خانة المعلم غير المنصف. إن لم تدع طلابك الأكثر خجلًا أو الذين يعانون من مشكلات يتحدثون فسيعرضون عن المشاركة في حصصك لأنهم سيشعرون أنك لا تعاملهم بإنصاف.[٣]
- ضع في اعتبارك أن سماحك بتنوع الآراء في فصلك سيخلق تجربة تعليمية أفضل لكل طلابك حتى هؤلاء الذين لا يشاركون كثيرًا. كما أنه ليس من العدل أن تسمح فقط لعدد قليل من طلابك المفضلين بالتعبير عن ذواتهم.
- احرص على اختيار الطلاب الذين لا يرفعون أيديهم واسألهم عن رأيهم. على الرغم من أنه ينبغي عليك التصرف بحذر مع الطلاب الأكثر تحفظًا إلا أن هذه الطريقة قد تساعدهم على الشعور بأنهم مشاركون في الفصل.
- كن حذرًا من ردود فعلك مع كل طالب. قد تعتقد أنك منصف في الفصل لكن ببعض التفكير في الأمر قد ترى أنك لا تتفاعل بشكل عادل مع كل طالب. ينبغي أن تتجاوب مع ما يقوله كل طالب، وأن تلتزم الصمت انتظارًا لجواب كل منهم، وأن تعطي لهم جميعًا تعليقات إيجابية ومشجعة. عندما تعود إلى منزلك اسأل نفسك كيف تفاعلت مع كل طالب وفكر إن كان هناك ما يمكنك فعله لتكون عادلًا أكثر.
- يمكنك أن تطلب من معلم آخر أن يراقبك ليعطيك تعليقًا صادقًا. قد تجد أنك تقضي ضعف الوقت مع بعض الطلاب بينما تهمل آخرين. على الرغم من أن هناك طلابًا يحتاجون مساعدة أكثر من غيرهم إلا أنه من العدل إعطاء كل الطلاب بعض من وقتك واهتمامك.
- جد شيئًا تثني به على الجميع. إن أردت حقًا أن تكون عادلًا فعليك تعلم رؤية الجيد في كل طالب. يمكنك أن تجد طالبًا ضعيفًا جدًا في الدراسة لدرجة أنك لا تمتلك ما تقوله له سوى النقد لكن في هذه الحالة عليك بذل مجهودًا مضاعفًا لتجد شيئًا تثني عليه به سواء أكان انتباهه للتفاصيل أو قدرته على العمل مع الآخرين جيدًا. إن أردت أن تكون عادلًا فعليك أن تُشعر كل طالب لديك أنه لا يستحق سوى الأفضل.
- خصص الوقت للقاء كل طالب على حدة، وأخبر كل طالب منهم يعاني من صعوبة في التقدم أنه يمتلك القوة الكافية لذلك.
- يمكن لمدح طلابك أثناء الحصة أن يحسن من شعورهم تجاه أنفسهم ما دمت تمدح الجميع في وقت ما. لكن إهانة أحد الطلاب أمام الجميع سيكون مؤذيًا لثقته في نفسه ولن يكون تصرفًا منصفًا.
- تأكد من توزيع الدرجات بإنصاف. أحيانًا ستواجه صعوبة في توزيع الدرجات بشكل عادل عندما تكون لديك توقعات للطالب الذي تراه ممتازًا والطالب الذي دومًا ما يحصل على درجات متوسطة. مع ذلك عليك أن تقرأ كل ورقة أمامك وكأنك لا تعرف صاحبها وكذلك عليك أن تتبع نموذجًا للإجابة حتى لا يكون تقييمك مبنيًا على رغبتك أو شعورك بل أن يكون مبنيًا على مجموعة معايير. توزيع الدرجات بشكل عادل هو واحد من أهم العوامل المحددة هل أنت مدرس منصف أم لا.
- حاول منح كل ورقة نفس وقت التصحيح. لا تعطِ وقتًا للورق المتميز أكثر من الورق الذي سيحتاج إلى الرجوع إلى تعليقاتك.
- حاول عدم تصنيف طلابك. غالبًا ما يكون الطالب في المرتبة الثانية قادرًا على الوصول للمرتبة الأولى بإتقان، لذا عليك ألا تجعله يعتقد بأنه لا يستطيع تحسين درجاته بعدم اعترافك بمجهوده الأكبر.
- اِعلم أن معاملة طلابك بشكل عادل لا تعني أن تعاملهم بمساواة. يختلف كل طفل عن غيره بنقاط قوته ومشكلاته. عندما تفرض قواعد في فصلك وتتعامل مع أطفال مختلفين، عليك أن تكون واعيًا بماهيتهم كأفراد في نفس الوقت الذي تحاول أن تكون فيه منصفًا. على الرغم من أنك ستحتاج لبذل المزيد من الجهد لتتعرف على كل طلابك على حدة وآبائهم كذلك؛ إلا أن هذه الخطوة الإضافية ستساعدك لتكون معلمًا منصفًا ومنطقيًا.[٤]
- على سبيل المثال، إن نسى طفل واجباته في المنزل للمرة الأولى وفي الوقت نفسه نسى آخر واجباته للمرة الخامسة، فلا ينبغى أن تعاملهما بمساواة.
- على الرغم من أنك لا تستطيع أن تضع أعذارًا طوال الوقت للأشخاص من حولك إلا أنه عليك محاولة معرفة أسباب تصرف أحد طلابك بشكل سيئ. قد تعرف أنه يمر بأزمة بسبب طلاق والديه ولهذا يسيئ التصرف، هذه المعرفة ستساعدك على العمل بشكل أفضل مع الطفل لضمان نجاحه.
- تجنب تفضيل طالب على غيره. على الرغم من صعوبة ألا يكون لديك طالب مفضل كمعلم إلا أنه عليك التخلص من تحيزك قدر ما تستطيع عندما يتعلق الأمر بكونك قائدًا في فصل دراسي. حتى إن كان هناك طالبًا يبذل كل جهده ويعاملك بشكل جيد جدًا فعليك ألا تدع نفسك تغدقه بالمديح في نفس الوقت الذي تهمل فيه طلاب آخرين يحتاجون إلى اهتمامك. إن كان لديك طفل انفعالي فعليك التحدث معه على انفراد، ولكن عليك ألا تدع نفسك تتصرف معه بشكل سيئ في الفصل.
- ستجعل من نفسك معلمًا غير عادل في معاملته مع طلابه إن فضلت طالبًا على الآخر وستخسر احترامهم لك.
- سيُعرض الأطفال الذين لا تفضلهم عن المشاركة في الفصل لأنهم سيشعرون بأنهم لن يوفقوا.
- كن متفهمًا. واحدة من أهم الصفات لتكون والدًا منصفًا هي الرغبة في التفهم. إن أردت النجاح كأب فعليك أن تبذل مجهودًا لتفهم ما يدور في أدمغة أولادك حقًا، وكذلك ما يحدث في حياتهم في المدرسة وعلاقاته بأصدقائه. غالبًا ما يتصرف أطفالك بغرابة أو يسيئوا التصرف لأسباب غير واضحة وسيتحتم عليك أن تضع نفسك في مكانهم لتتفهم من أين أتت هذه الأسباب.
- قبل أن تضع عقابًا أو تسن قاعدة جديدة خذ بعض الوقت لتفكر كيف يمكن لهذا أن يؤثر على أطفالك. سيكون من الإنصاف أن تفكر في كيف سيشعرون قبل أن تتخذ أي خطوة.
- أنصت لاحتياجات أطفالك. إن أردت أن تصبح أبًا عادلًا فمن المهم أن تستمع إلى أطفالك. قد تعتقد أن طفلك أساء التصرف ببساطة فتغضب منه لكن لمرات كثيرة ستجد أن المشكلة أكبر من ذلك. إن أردت أن تكون أبًا عادلًا فعليك الجلوس معه والتحدث عما حدث ولماذا تصرف بهذا الشكل في المدرسة أو المنزل. هذا سيساعدك لتكون منصفًا وتصل إلى أصل المشكلة.
- يساعد الاستماع إلى أطفالك في إظهار مدى اهتمامك بهم وسيعلمون أنك تبذل مجهودًا لمعرفة ما يجري في عقولهم بدلًا من فرض القواعد فقط.
- بالطبع ستكون متعبًا في بعض الأيام لدرجة أنك لا تستطيع الاستماع. على الرغم من ذلك احرص على إعطاء أطفالك الوقت الذي يستحقون واستمع إليهم. ضع هاتف عملك وحاسوبك بعيدًا وأعطِ لأولادك الاهتمام الذي يحتاجون.
- أعطِ أطفالك ما يحتاجون. أن تكون منصفًا لا يعني أن تعامل الكل بالتساوي، بل يعني أن تعاملهم بعدل. قد يكون لديك طفل اجتماعي أكثر من الآخر، أو واحد متقلب المزاج أكثر، أو واحد يواجه صعوبة في المدرسة أكثر. إن أردت حقًا أن تكون عادلًا فعليك الحرص على حصول كل طفل على الاهتمام الذي يحتاج وأن تضع القواعد والإرشادات التي تناسب كل واحد منهم.
- كل طفل فريد من نوعه لذا لن تكون معاملة كل أطفالك بالتساوى أمرًا منصفًا حقًا. بدلًا من ذلك انتبه إلى ما يحتاجه أطفالك وأعطِه لهم.
- تجنب إخبار أطفالك أن "الحياة ليست عادلة". على الرغم من أن كثير من الآباء يميلون إلى ترديد هذه الجملة الشهيرة عندما يشعرون بالغضب من أطفالهم إلا أنه عليك تجنب قولها. تُخفض هذه الجملة من توقعات أطفالك تجاه العالم وقد تؤثر عليهم ليصبحوا أشخاصًا متشائمين. عندما يصرخ طفلك "هذا ليس عادلًا" بدلًا من قول "الحياة ليست عادلة" ببساطة، اشرح له أسباب قراراتك ودعه يناقش مشاعره معك عندما يكون الأمر ملائمًا.[٥]
- عليك تجنب قول "الحياة ليست عادلة" أيضًا عند محاولاتك توضيح أن العالم لا يدور حول أطفالك. أنت تريدهم أن يشعروا بقدرتهم على بلوغ كل ما هو ممكن في عالم مُرحِب نسبيًا وفي الوقت نفسه لا تريدهم أن يكونوا مرفهين ويعتقدوا أن بإمكانهم الحصول على كل ما يرغبون فيه.
- اجعل قواعد بيتك واضحة. إن أردت أن تكون أبًا منصفًا فعليك أن توضح توقعاتك من أطفالك إلى حد كبير. أَعْلِمهم عندما يُمنع خروجهم من المنزل وبالوقت المسموح به لمشاهدة التلفزيون وما تتوقع أن يحققوه في المدرسة وأي مهام منزلية عليهم أن يفعلوها كل يوم. إن وضعت القواعد فعليك أن تكون متسقًا مع ذاتك وتلتزم بها أيضًا، وتحرص على جعلهم جميعًا يتصرفون طبقًا لمعيار واحد معين. احرص على أن تشرح أسبابك إن غيرت قاعدة ما حتى لا تأخذ أطفالك على حين غرة.
- واحدة من أسهل الطرق لتكون عادلًا أن تُذكر أطفالك بالقواعد في منزلك. إن وُبِخوا لفعل شيئًا اعتقدوه مسموحًا فمن المحتمل أكثر أن يصرخوا "هذا ليس عدلًا".
- إن كان لديك أطفال تفصلهم عدة سنوات، فمن الطبيعي أن يكون للطفل الأكبر مزايا أكثر من الأصغر. احرص على أن تشرح هذا بأفضل طريقة ممكنة حتى لا يشعر الطفل الأصغر أنك غير عادل أو تفضل أخاه عليه.
- كن قدوة حسنة لهم. لكي تكون أبًا عادلًا عليك أن تبذل مجهودًا لفعل ما تقوله فيرى أطفالك أن قواعدك تستحق أن تُتبع. بالطبع سيكون هناك بعض القواعد التي ستضعها لكنها لن تصلح لك مثل النوم مبكرًا، ولكن عندما تتوقع سلوكًا معينًا من أطفالك فعليك أن تدعهم يرون أنك تتبع هذا السلوك أيضًا.
- إن أخبرتهم أن يتعاملوا مع بعضهم بلطف ولكنك تعامل جيرانك أو الغرباء بقلة احترام، أو تخبر أطفالك بالتنظيف في حين تترك الممكان من حولك متسخًا وهكذا، فأنت تضعهم في حيرة وتترك لديهم انطباعًا مشوشًا.
- أنت لا تريد أن يراك أطفالك منافقًا إذا ما فرضت قواعد ولم تتبعها.
أفكار مفيدة
- إن كنت تحاول أن تكون عادلًا في مكان العمل فاقرأ قوانين العمل. الكثير من الدول لها قوانين عمل تحاول بها أن تحسن من مستوى العدالة والقضاء على التمييز المبني على الجنس والعرق وعوامل أخرى. إتباع هذه القوانين سيجعل قراراتك أكثر أمانة، بجانب أن رفضك لها غالبًا ما يكون غير قانوني.
المصادر
- ↑ http://www.inc.com/steve-tobak/how-to-be-a-fair-leader.html
- ↑ http://msutoday.msu.edu/news/2014/fair-bosses-pay-a-price/
- ↑ http://www.nea.org/tools/49345.htm
- ↑ http://www.edutopia.org/blog/fair-isnt-equal-richard-curwin
- ↑ http://www.huffingtonpost.com/betsy-brown-braun/the-problem-with-its-not-fair_b_4979244.html