كيفية رؤية أحلام يقظة

أحلام اليقظة هي أحد أفضل الطرق للخروج بأفكار جديدة. عندما تسمح لعقلِك بالتجوال، ستنذهل من معرفة كم من الممكن أن تكون مبدعًا. في المرة المقبلة، عنما يتوفر لك عدة دقائق بإمكانك قضائها فيما تحب، ضع في حسبانك أن تُمضِها في أحلام اليقظة بدلًا من ألعاب الفيديو أو مطالعة مقالات الأخبار على الإنترنت. ستشعر باسترخاء وإيجابية وبدافع أكبر نتيجةً لذلك.

جزء 1

جزء 1 من 3:

البدء

تنزيل المقال

1
أعطِ لنفسك الإذن. أحيانًا تكون لأحلام اليقظة سمعة سيئة، حيث أن بعض الناس يروها مضيعة للوقت. عنما تكون لديك 20 دقيقة محددة، ألا ينبغي أن تستثمرها بأفضل شكل؟ أظهرت الدراسات أن أحلام اليقظة في الواقع لها نتائج مفيدة. لديها القدرة على مساعدتك لتكون أكثر إبداعًا وحتى أنها تحفزك أكثر لتحقيق أهدافك. لذا امضِ قُدُمًا وأعطِ لنفسك الموافقة لتجعل أحلام اليقظة جزءًا من يومِك.
- في دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا، وجدت سانتا باربارا أن الذين يحلمون في يقظتهم كانوا أفضل بنسبة 41% في اختبارات التفكير الإبداعي مقارنةً بمن ليس لديهم أحلام يقظة.^{[١]Xمصدر بحثي}
- من جهة أخرى، عندما تدع ذهنك يشرُد عن الواقع إلى خيالات على الأغلب لا يمكن لها أن تتحقق، مثل تمني أن تربح اليانصيب، يمكن لأحلام اليقظة في هذه الحال أن تجعلك أقل سعادة. يبدو أن الدراسات تشير إلى أن التركيز على الوقت الحالي يؤدي إلى سعادة أكبر، لذا حاول ألا تدع أحلام يقظتك تتحول إلى هروب.^{[٢]Xمصدر بحثي}
كما هو الحال مع أحلام النوم، أحلام اليقظة من الأفضل أن تتم في بيئة هادئة نسبيًا بدون الكثير من المؤثرات التي تشتت انتباهك. قبل أن تبدأ جلسة أحلام يقظة، حاول أن تخلق جوًا هادئًا ومريحًا لنفسِك، حتى ولو لم يكن أمامك سوى القليل من الدقائق المتاحة.
3
جِد منطقة هادئة إن أمكن لكي تحلم فيها، كغرفة فارغة أو حتى حمّام. إذا كنت ترغب بأن تحلُم في مكانٍ عام، ارتداء سماعة ستكون طريقة جيدة لإطفاء عالمك بما يكفي لتسمح لعقلك بالتجوّل.
- قبل أن تحلم في يقظتك، تأكد ألا تكون جائعًا أو ظمآنًا أو بحاجة لشيء قد يشتتك عن حلمك.
- يمكن للاستماع للموسيقى أن يساعدك على طرد المشتتات الخارجية من حيز انتباهك بالإضافة إلى أنه يجعل أحلام اليقظة أفضل؛ بما أن الموسيقى مليئة بالعاطفة. عليك فقط أن تنتقي أغانٍ تناسب حالة الحلم الذي تراه.
تختلف "ملامح الأحلام" لدى كلٍ منّا قليلًا. يسهل بالنسبة للبعض أن يدعوا ذهنهم يشرُد وهم يحدقون من نافذة أو يسرحون بنظرهم في الفضاء، بينما يفضل آخرون إغلاق عينيهم. افعل أي شيء يمكنه مساعدتك على الشعور بالاسترخاء والقدرة على التفكير دون أن تتشتت كثيرًا.
هناك أنواع عديدة من أحلام اليقظة، وليست كلها ذات أثر إيجابي على أفكارك ومزاجك. إذا تركت عقلك يُستنزف بالأفكار السلبية (كالانتقام من حبيبك السابق على سبيل المثال) سينتهي بك الحال وأنت تجذب نفسك للهاوية. لكن العظيم في أحلام اليقظة أنك يكون بإمكانك التحكم في أفكارك (هي أسهل بكثير من الأحلام الليلية لازمة الحدوث). احلم أحلامًا جلية لتتأكد أن تتركك كل جلسة أحلام يقظة بحال أفضل.^{[٣]Xمصدر بحثي}
6
أحلام اليقظة الإيجابية البنّاءة مرتبطة بالانفتاح على التجارب الجديدة والسعادة والإبداع.^{[٤]Xمصدر بحثي}
- على جانبٍ آخر، أحلام اليقظة التي بها أمور مزعجة أو شعور بالذنب، مثل تخيُّل الفشل أو حدوث أشياء سيئة أو إيذاء الآخرين، تتسبب بمشاعر سلبية كالقلق والذنب.
- يحدث النوع الثالث من أحلام اليقظة عندما يكون لديك سيطرة ضعيفة على انتباهك؛ يتوه ذهنك في كل مكان لأن لديك صعوبة في إيلاء اهتمام للحاضر. هذا النوع من أحلام اليقظة ليس له أثر إيجابي بما أنه ليس تحت سيطرتك.^{[٥]Xمصدر بحثي}

جزء 2

جزء 2 من 3:

معرفة ما تحلم به

تنزيل المقال

1
احلم بالمستقبل الذي ترغب به. أحلام اليقظة المصحوبة بهدف في تفكيرك يمكن أن تساعدك على تحفيز نفسك على تحقيق هذا الهدف. أطلق لمخيلتك العنان في التفكير في حياتك بالطريقة التي ترغب أن تصبح عليها. قم "بلعب" مستقبلك خلال رؤيتك له وهو يتفتّح، مانحًا لنفسك الحرية التامة لدمج خيالاتك. هل ستصبح رئيسًا؟ تنتقل لجزيرة استوائية؟ تنشئ شركتك الخاصة؟ تقع في الحب وتكوّن أسرة؟ في أحلام يقظتك، كل شيء ممكن.
- حاول تخيل كل الأشياء التي قد تجعلك سعيدًا وضعهم في قصة. جعل القصة والشخصيات ثابتين سيجعل الأمر أكثر مرحًا وسهولة عندما تجد نفسك في وسط ظروف مختلفة. اجعل شخصياتك ومواقفك إيجابية، وأضف مواقف مبنية عليها في كل يوم تمارس فيه أحلام اليقظة.
2
احلم بأشياءك المفضلة. ربما لا يكون ذلك مفيدًا بقدر الأحلام عن أهدافك، إلا أنه من الممتع أن تحلم بأشيائك المفضلة. احلم بالأشياء التي تجعلك سعيدًا، كأشخاص أو نشاطات أو أماكن أو حتى أطعمة تجلب الابتسامة لشفتيك. مع ذلك ضع في اعتبارك أنك إن جعلت من عادتك أن تحلم بالأشياء المفضلة لديك كطريقة لتنتزع ذهنك مما هو أمامك مباشرةً، ربما تختبر نقصانًا في السعادة.^{[٦]Xمصدر بحثي}
- على سبيل المثال، ارفع معنوياتك بأن تحلم في يقظتك بموقع إجازتك المفضل. سيزيد حلمك من سعادتك أكثر لو كانت بالفعل لديك خطة بالذهاب إلى هناك في وقتٍ ما.
- لكنك إن تركت نفسك تحلم بشيء بعيد المنال، مثل نوع من الارتباط الرومانسي مع شخص مرتبط، يمكن لحلم اليقظة أن يكون وصفة للإحباط.
3
العب أدوارًا في أحلام يقظتك. تخيل موقف حياتي حقيقي ومثله في ذهنك. مثل الحركات في رأسك بقوة، تمامًا كما لو كنت ستفعلها في الواقع. سيعزز ذلك قدرتك على حل المشاكل وقدرتك على التفكير من وجهة نظر شخص آخر.
- لحبكة مختلفة، تخيل نفسك مُلقىً في عالم كتابك أو فيلمك المفضل. ماذا كنت ستفعل؟ كيف ستتجاوب الشخصيات الأخرى مع ظهورك المفاجئ؟ (إلا إذا كنت هناك منذ البداية؟) ماذا سيقول غريم البطل؟
- يمكنك أيضًا أن تتخيل نفسك كشخص آخر، وتفكر في الصفات التي تعجبك فيه. كيف سيستجيب ذلك الشخص للمواقف والمشكلات المختلفة؟
4
احلم بشيء مُبتَكر. أحلام اليقظة هي طريقة ممتازة للخروج بأفكار مميزة جديدة للقصص والموسيقى والفن والمنتجات المبتكرة. دع عقلك ينطلق بجموح وشاهد ما يمكنك أن تحلم به.لا تعتبر أي شيء خارج حدودك!
- على سبيل المثال: يمكنك التفكير في منتج يعجبك وتكتشف كيف يمكنك تحسينه وكيف تتمكن من تحقيق ذلك.
- إذا أعجبتك أفكارك، لا تنسَ أن تدونها. قد تستعملهم في نهاية الأمر.

جزء 3

جزء 3 من 3:

معرفة المكان المناسب لحلم اليقظة

تنزيل المقال

1
احلم أثناء الاستراحات المدرسية أو استراحات العمل. العظيم في أحلام اليقظة أن بإمكانك أن تحلمها في أي وقت وأي مكان. أعطِ عقلك فاصلًا عندما يكون لديك وقت فراغ بين الدروس أو مشروعات العمل. عندما تجد لديك وقتًا يمكنك إمضائه كما تشاء، جرب أحلام اليقظة بدلًا من الذهاب لهاتفك أو لجهاز الكمبيوتر من أجل الترفيه. دماغك المُتعَب سيشكرك على ذلك!^{[٧]Xمصدر بحثي}
- أحلام اليقظة "أثناء" الحصة أو العمل قد تكون طريقة شائعة لتمرير الوقت، لكنها قد توقعك في المشاكل إذا لم تكن منتبهًا لما يحدث أمامك. حاول التركيز على ما يحدث في اللحظة الحالية ووفر أحلام اليقظة لحين تكون بيئتك خالية من أي تشتيت.
أحلام اليقظة على طول الطريق، هي أحد أفضل الطرق لفعل ذلك. يوجد شيء ما في رؤية العالم وهو يندفع خارج السيارة أو القطار أو الحافلة يساعد العقل على الاسترخاء والاستسلام. حاول الحصول على مقعد مجاور للنافذة واحظَ بالفرصة لترك دماغك تتجول أينما شاءت.
إذا كنت تحب الجري أو السباحة أو المشي أو تمارس نشاطات تمرينات منفردة أخرى، فقد تكون بالفعل قد كونت فرصًا لأحلام اليقظة. استغل الوقت لتفكر فيما تحب، سواءً كانت الفكرة مصحوبة بحبكة لقصة قصيرة تكتبها أو كنت تخطط لإجازة رأس السنة.
الصباح الباكر وبالليل قبل أن تخلد للنوم، هما وقتان عظيمان لأحلام اليقظة. أنت على سريرك بالفعل وذهنك مسترخٍ والمشتتات الخارجية قليلة. يظهر تدخل المنطق بشكل أقل عندما تكون شديد التعب بحيث لن تهتم ما إذا كان حلم يقظتك حتمًا سخيف.

أفكار مفيدة

من أنسب الأوقات لأحلام اليقظة: حين تكون مبتئسًا، أو عندما تكون لديك فكرة ترغب بتطويرها. سترفع أحلام اليقظة من معنوياتك، كما أن أحلام اليقظة الرائعة تلك لن تكون مُتوقعة.
ابتدع شخصية جديدة تمامًا لنفسك، كما لو كنت تمثل دورًا، لكن بداخل رأسك. ضع تلك الشخصية في مواقف مختلفة.
لكي تساعد أحلام يقظتك لتصبح أفضل، عزز ذاكرتك الحسية (حاسة اللمس على وجه التحديد) وحاول فيما بعد تذكر كيف كان الشعور بلمسها.
تعلم كيف تحلم في يقظتك وتنتبه لما يدور حولك في نفس الوقت. قد يبدو أن ذلك مناقض لفكرة أحلام اليقظة، إلا أنه يجعلها أسهل.
لا تفعل ذلك عندما يفترض بك أن تفعل شيئًا آخر في المدرسة أو العمل. قد تشمل الأعراض الجانبية أن تُطرَد أو تنحدر درجاتك.
لا تشرُد وانت تتحدث مع شخص ما كي لا تخاطر بمضايقته.