تنزيل المقالتنزيل المقال

بعضنا خجول بطبعه، بينما البعض الآخر منفتح بطبيعته. معظم الناس يتصفون إما بأنهم "انطوائيون" أو "منفتحون."[١] بغضب النظر عن ميول شخصيتك الطبيعية، فمن السهل على المرء أن يسمح لبعض الأمور السلبية كالقلق الاجتماعي أو نقص الثقة بالذات بالتسبب بقطع صلاته بالأشخاص من حوله. لحسن الحظ فإن بإمكانك تعلم كيفية تدريب عقلك والخروج من قوقعتك!

جزء 1
جزء 1 من 4:

التفكير بإيجابية

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 تعلم الفارق بين الانطوائية والخجل.
    ثمة فارق بين الانطوائية والخجل الشديد. الانطوائية تُعد سمة شخصية، حيث تجعلك مرتاحاً وسعيداً. أما الخجل فإنه ينبع من الخوف أو القلق حيال التفاعل مع الناس. إن تعلم معرفة ما إن كنت خجولاً أو انطوائياً من شأنه مساعدتك في الخروج من قوقعتك.[٢]
    • يميل الانطوائيون للاستمتاع بالعزلة، حيث يشعرون بالانتعاش عندما يجلسون وحدهم. يستمتعون بالخروج مع الأصدقاء، ولكن عادة يفضلون البقاء في مجموعات صغيرة بدلاً من الحفلات الضخمة. إن كنت تشعر بالراحة والسعادة عندما تكون وحيداً، فربما تكون انطوائياً.[٣]
    • الخجل قد يسبب القلق حيال التفاعل مع الآخرين، وعلى عكس الانطوائيين الذين يستمتعون بالعزلة فإن الخجولين يتمنون عادة لو أمكنهم التفاعل أكثر مع الآخرين، إلا أنهم يشعرون بالخوف من فعل ذلك.[٤]
    • أظهرت البحوث أن الخجل والانطوائية لا يربطهما شيء، مما يعني أن كونك خجولاً لا يعني أنك انطوائي، وكونك انطوائياً لا يعني أنك "تكره الناس."[٥]
    • يمكنك خوض اختبار الخجل عبر الإنترنت من جامعة ويلزلي لتحديد مدى خجلك.[٦] حصولك على نتيجة تفوق 49 يشير إلى أنك خجول جداً، وما بين 34 إلى 49 يشير إلى أنك خجولٌ بعض الشيء، بينما النتيجة الأقل من 34 تعني أنك لستَ خجولاً لتلك الدرجة التي تظنها.[٧]
  2. How.com.vn العربية: Step 2 حول حساسية الذات إلى وعي ذاتي.
    يصعب الخروج من القوقعة عندما تشعر بأن الآخرين يدققون في تفاصيل كل أفعالك، ولكن تُظهر الأبحاث العلمية أننا أسوأ الناقدين لأنفسنا. في معظم الأحيان لا يلحظ الآخرون زلاتنا التي نظنها كارثية. تعلم تحليل أفعالك من وجهة نظر متقبلة ومتفهمة بدلاً من ناقدة.[٨][٩]
    • حساسية الذات تنبع من الشعور بالإحراج والخزي. نحن نقلق حيال حكم الآخرين علينا بالقسوة ذاتها التي نحكم بها على أنفسنا بسبب أخطائنا وزلاتنا.
    • مثال: أحد أفكار حساسية الذات قد يكون كالتالي "لا أصدق أنني قلتُ هذا للتو. أنا أبدو أحمقاً تماماً." هذا التفكير يُطلق عليك حكماً ولا يساعدك في المستقبل.
    • الوعي الذاتي قد يتمثل في الآتي "لقد نسيتُ اسم ذلك الشخص تماماً. عليَّ إيجاد وسيلة لتذكر أسماء الآخرين بشكل أفضل." هذا التفكير يُقر بارتكابك لخطأ، ولكن لا يجعل من ذلك الخطأ نهاية العالم. يُقر هذا التفكير كذلك بقدرتك على تعلم أداء الأمور بطريقة مختلفة في المستقبل.
  3. How.com.vn العربية: Step 3 تذكر أنه ما من أحد يراقبك عن كثب كما تفعل أنت.
    الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الخروج من قوقعتهم تراودهم فكرة أن الآخرين من حولهم يراقبون حركاتهم وسكناتهم، وينتظرون منهم الفشل.[١٠] عندما تكون في موقف اجتماعي، فهل تقضي وقتك بكامله في الفحص الدقيق لأفعال كل شخص في الغرفة؟ بالطبع لا، فأنت مشغول بالتركيز على الأمور المهمة لك. معظم الناس يفعلون ذلك أيضاً.[١١]
    • أحد الاضطرابات الإدراكية هو "الشخصنة" ويعني التفكير بطريقة غير مفيدة بأن عقلك قد أصبحت له عادة معينة. الشخصنة تعني أن تلوم نفسك على أمورٍ لست مسؤولاً عنها في واقع الأمر، وقد تجعلك تأخذ كل أمر على محمل شخصي، حتى عندما لا يكون لك علاقة به.[١٢]
    • تعلم تحدي الشخصنة عبر تذكير نفسك بأن كل شيء لا يقع على عاتقك. ذلك الزميل الذي لم يرد سلامك ليس غاضباً منك على الأرجح، بل ربما لم يسمعك أو كان يواجه يوماً عصيباً، أو ربما هو قلق بشأن أمورٍ لست تعرفها حتى. إن تذكر حقيقة أن لكل إنسان حياة داخلية مليئة بالأفكار والمشاعر والاحتياجات والرغبات من شأنه تذكيره بأن معظم الناس مشغولون بما يكفي بحيث لا يملكون الوقت الكافي للتدقيق في أفعالك.
  4. How.com.vn العربية: Step 4 تحدَّ الأفكار المنتقدة للذات.
    قد تخشى الخروج من قوقعتك لأنك دائم التذكير لنفسك بكل الأمور التي فعلتها وأدت لإفساد موقف اجتماعي. قد تبدأ بالتفكير "كنتُ هادئاً أكثر من اللازم" أو "لم أتفوه إلا بتعليق واحدٍ وكان غبياً بالكامل" أو "أظنني أسأتُ إلى فلان وفلان." جميعنا نرتكب الزلات في تفاعلاتنا الاجتماعية بكل تأكيد، ولكننا كذلك ننجح اجتماعياً. بدلاً من الهوس بكل الأمور السيئة التي ربما لم تقم بها، فعليك التركيز على الإيجابيات. ذكر نفسك بمقدرتك على إضحاك الآخرين، وأنهم بدوا سعيدين حقاً لرؤيتك، أو أنك قلت رأياً سديداً بشأن أحد الأمور.
    • "الفلترة" هي أحد الاضطرابات الإدراكية كذلك، وتحدث عندما تركز فقط على الأخطاء وتتجاهل ما حدث من أمور جيدة. هذه أحد الميول البشرية الطبيعية.[١٣]
    • قاوم الفلترة عبر التيقظ لتجاربك والإقرار المستمر بما تقوم به من أفعال صائبة. يمكنك الاحتفاظ بمذكرة تدون فيها الأمور الإيجابية حالما تحدث مهما بدت تافهة بالنسبة لك. يمكنك حتى إنشاء حساب تويتر أو إنستجرام لتسجيل تلك اللحظات.
    • عندما تراودك الأفكار المتركزة على السلبيات، فانظر إلى قائمتك التي كتبتها من أمور إيجابية وذكر نفسك بأنك تحسن القيام بالعديد من الأمور، وأنه رغم عدم كونك في أحسن أحوالك الآن، فإنك قادر على التعلم من أخطائك.
  5. How.com.vn العربية: Step 5 اعثر على ما يجعلك فريداً من نوعك.
    إن أردتَ الخروج من قوقعتك فعليك بناء ثقتك بنفسك والفرح بما أنت عليه. إن كنت سعيداً بذلك فمن المرجح أن تشارك شخصيتك مع الآخرين. فكر في الأمور التي تجعلك شخصاً فريداً، كحس الفكاهة لديك أو خبراتك الناجمة عن السفر المستمر أو الذكاء المكتسب من كثرة القراءة. كن فخوراً بالأمور التي تجعلك فريداً، وذكر نفسك بأنك تمتلك صفات تستحق المشاركة مع الآخرين عندما تخرج إلى العالم.
    • أعد قائمة بكل الأشياء التي تجعلك فخوراً بنفسك.
    • ما من شيء تافه في هذه القائمة. عادة ما نميل للتقليل من شأن مواهبنا وإنجازاتنا (وهذا أحد الاضطرابات الإدراكية الأخرى)، حيث نفترض أن ما نعرفه ليس بالإبهار المساوي لما يفعله الآخرون. في واقع الأمر، لا يعرف الكثيرون كيفية لعب الجيتار أو إعداد بيض مخفوق مثالي أو إيجاد أفضل صفات التسوق. كن فخوراً بمواهبك أياً كانت.
  6. How.com.vn العربية: Step 6 تصور النجاح.
    قبل الذهاب إلى حدث اجتماعي، تصور نفسك تدخل غرفة وأنت فخورٌ بنفسك مرفوع الرأس، والناس من حولك سعداء حقاً لرؤيتك، وتجعلهم يستجيبون بإيجابية لتفاعلهم الاجتماعي معك. ليس عليك تصور نفسك وقد أصبحت محط الأنظار (بل يجدر بك تجنب فعل هذا)، ولكن عليك تصور النتيجة المرجوة، فذلك سيساعدك في تحقيقها.[١٤][١٥]
    • ثمة نوعان من التصور، وعليك استخدام كليهما لتحقيق أفضل النتائج. "تصور النتيجة" هو أن تتخيل نفسك محققاً لأهدافك. أغلق عينيك وتخيل تفاعلك الاجتماعي التالي وقد أصبح مرحاً وممتعاً. تخيل لغة جسدك، وكلماتك وحركاتك بالإضافة إلى ردود الأفعال الإيجابية الصادرة عن الآخرين. تخيلهم يضحكون تجاهك ويبتسمون لسماع نكاتك، والسعادة على محياهم لخروجك معهم.
    • "تصور العملية" هو أن تتخيل الخطوات التي عليك اتخاذها لتحقيق هدفك. لتتمكن مثلاً من تحقيق تفاعل اجتماعي سهل ومسترخٍ فماذا كنت لتفعل في المستقبل افتراضياً؟ هل كنت لتجهز بعض المواضيع للحديث عنها؟ هل ستقدم بعض التطمينات الإيجابية لنفسك قبل الحدث؟ ما الأفعال التي ستزيد احتمالية نجاحك؟
    • التصور يُعد مراجعة عقلية ببساطة، حيث يسمح لك بالتدرب على موقف قبل خوضه. يمكنك كذلك تحديد المشاكل المحتملة وإيجاد وسائل للتغلب عليها.
    • يمكن للتصور مساعدتك في إنجاز أهدافك لأنه يخدع جسدك بجعله يظن أنه قد نجح بالفعل في تحقيقها.[١٦]
جزء 2
جزء 2 من 4:

زيادة ثقتك بنفسك

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 أتقن فعل شيءٍ ما.
    أحد وسائل بناء ثقتك بنفسك واستجماع الشجاعة للحديث مع الآخرين هي تعلم شيء جديد. يمكنك تعلم أي شيء بدءاً من رياضة مفضلة إلى طريقة طبخ معينة. ليس عليك أن تكون الأفضل في العالم، فما يهم هو أن تجتهد وتقر بنجاحك. إتقان الأشياء لن يزيد ثقتك بنفسك وحسب، بل سيمنحك كذلك مواضيع ومواقف يمكنك الحديث عنها مع الآخرين وقد يساعدك في كسب بعض الأصدقاء كذلك.[١٧]
    • إن كنت تُتقن فعل شيءٍ ما بالفعل فذلك ممتاز أضفه إلى قائمة الأمور التي تجعلك فريداً من نوعك، ولا تخش تجربة شيء جديد كذلك.
    • تعلم مهارات جديدة يُحافظ على تنبه عقلك كذلك. عندما يخضع عقلك لتحديات مستمرة على هيئة معلومات ومهام جديدة فإنه يصبح أكثر مرونة وتأقلماً، وذلك ممتاز لمساعدتك في الخروج من قوقعتك.[١٨]
    • جرب الاشتراك في درس! سواء كان درس يوجا للمبتدئين أو درس تعليم الطهي فإن الدروس تُعد وسيلة ممتازة للتواصل مع الآخرين الراغبين في تعلم شيء جديد بالنسبة لهم. ستتمكن من رؤية أن الجميع يرتكبون أخطاء على طريق الإتقان، وقد ترتبط حتى ببعض الأشخاص في هوايتك الجديدة.
  2. How.com.vn العربية: Step 2 ادفع نفسك خارج منطقة الراحة.
    البقاء في القوقعة قد يكون مريحاً. أنت تعلم ما تجيده وليس عليك فعل أي شيء يخيفك أو يجعلك غير مرتاح. المشكلة هي أن البقاء في منطقة الراحة يقتل حس الإبداعية والاستكشاف. القيام بأمور لم يسبق لك فعلها من قبل يساعدك في الخروج من قوقعتك.[١٩]
    • دفع نفسك خارج منطقة الراحة يعني الإقرار بأن الخوف وعدم التأكد أمران حقيقيان، وأنه لا بأس بالشعور بهما. عليك فقط ألا تدع تلك المشاعر تمنعك من استكشاف العالم. إن تدربت على خوض المخاطر رغم خوفك، فستجد أن من الأسهل الاستمرار في خوضها.[٢٠]
    • اكتشف علماء النفس أنك في الواقع تحتاج إلى بعض من القلق لتصبح أكثر إبداعاً. يعمل الناس بجد أكبر عندما يراودهم القلق حيال الموقف، وذلك يؤدي لتحسن الأداء كذلك.[٢١]
    • على الجانب الآخر، ليس عليك تجربة الكثير بسرعة. القلق الزائد سيؤدي لانغلاق عقلك، لذا فعليك أن تدفع نفسك قليلاً في كل مرة، وكن صبوراً على نفسك.[٢٢]
    • لا يعني ذلك أن عليك تجربة القفز المظلي إن كنت تخشى الوقوف في شرفة الدور الثاني، ولكن أياً كان ما تحاول فعله فعليك أن تعد نفسك بأنك ستبدأ بفعل أمور خارجة عن منطقة راحتك.
  3. Step 3 ضع لنفسك أهدافاً "سهلة."
    إن السعي للكمال بأسرع وقت يُعد وسيلة مثالية لإفشال سعيك للتفاعل الاجتماعي. بدلاً من ذلك، عليك زيادة ثقتك بنفسك عبر وضع بعض أهداف صعبة ولكن قابلة للتحقيق. عندما تزداد ثقتك بنفسك، ضع لنفسك أهدافاً أصعب.[٢٣]
    • حاول الحديث إلى شخص واحد في المواقف الاجتماعي. قد يصعب عليك تحمل خوض موقف مفترضاً أن عليك الحديث إلى الجميع، خصوصاً إن كنت قد بدأت للتو تخرج من قوقعتك. خطط بدلاً من ذلك للحديث إلى شخص واحد فقط، فذلك أمرٍ يمكنك فعله بسهولة. عندما تُنجز هذا الأمر، يمكنك إضافته إلى قائمة نجاحاتك الذهنية.[٢٤]
    • ابحث عن آخرين يبدو عليهم الخجل. أنت لست الشخص الوحيد الذي يحاول الخروج من القوقعة. عندما تكون في تجمع مستقبلي، فانظر حولك بحثاً عن شخص يبدو غير مرتاح أو جالساً في زاوية. اذهب وقدم نفسك. يمكنك أن تكون أنتَ الإلهام الذي يحتاجه للخروج من قوقعته كذلك.[٢٥]
  4. How.com.vn العربية: Step 4 أقرَّ باحتمال حدوث أخطاء.
    لا تجري الرياح بما تشتهي السفن، ولن تكون استجابة الجميع إيجابية لتفاعلك معهم. أحياناً قد تقول شيئاً غير مستساغ، وذلك أمرٌ لا بأس به. تقبَّل احتمال حدوث أمورٍ مختلفة ونتائج ليست كالتي خططت لحدوثها، فذلك سيساعدك في الاستمرار في محاولة التواصل مع الآخرين.[٢٦]
    • إعادة هيكلة العقبات أو التحديات على هيئة دروس مستفادة من شأنه مساعدتك في تجنب وصف تلك العقبات (أو وصف نفسك) بالفشل. عندما نظن بأننا فاشلون، فسنفقد حافز الاستمرار في المحاولة لأنه ما من فائدة. بدلاً من ذلك، ابحث عما يمكنك تعلمه من كل موقف، حتى تلك المواقف التي أشعرتك بعدم الراحة أو لم تمضِ كما كنت تأمل.
    • مثال: قد تحاول تقديم نفسك إلى شخصٍ في حفل، ولكنه لم يكن مهتماً بالحديث إليك وأدار وجهه. هذا أمرٌ مؤسف، ولكنه ليس فشلاً، وليس خطأ حتى. لقد استجمعت قواك وشجاعتك وحاولت التفاعل مع الآخرين. يمكنك تعلم بعض الدروس من تلك التجربة كذلك، كملاحظة العلامات البادية على شخص غير راغب في خوض محادث في الوقت الراهن وإدراك أن تصرف الآخرين ليس بسبب خطأ ارتكبتَه.
    • عندما تشعر بالإحراج بسبب شيء ما فذكر نفسك أن الجميع يرتكبون الأخطاء. ربما سألت شخصاً عن حال صديقته بينما الجميع يعلم أنها قد انفصلت عنه منذ أسابيع. ربما وجدت نفسك تثرثر بشأن هوسك كطفل بالحشرات. لا بأس بفعل كل ذلك، فنحن جميعاً ارتكبنا الأخطاء ذاتها. أهم شيء هو أنك سقطت ولكنك نهضت من جديد. لا تدع خطأ واحداً يمنعك من المحاولة مستقبلأً.
جزء 3
جزء 3 من 4:

مواجهة المجتمع

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 اجعل نفسك سهل المقاربة.
    أحد وسائل الخروج من القوقعة هو جعل الآخرين راغبين بالحديث إليك. قد تُفاجئ لمعرفة أن الأشخاص يظنون أنك مغرور أو وقح لأنك خجول لدرجة عدم منح الآخرين تأكيداً إيجابياً برغبتك في الحديث. يمكنك تغيير ذلك اليوم. في المرة التالية التي يحاول أحدهم فيها التحدث إليك فابتسم بوجهه، وقف بوضعية منتصبة ويداك بجانبك، واسأله بحماس عن حاله. يتطلب الأمر تدريباً لتبدو ودوداً عندما تكون معتاداً على التراجع في قوقعتك، ولكن يمكنك النجاح.[٢٧]
    • إن كنت خجولاً فربما أنت معتاد على الجلوس إلى كتاب أو هاتفك النقال، ولكن قد يجعلك هذا تبدو منشغلاً ولا ترغب في الحديث مع الآخرين.
    • يمكنك أن تبدو سهل المقاربة حتى إن كنت خجولاً. إن لم تكن كثير الكلام فإن قيامك ببعض الأمور كالإيماء والتواصل البصري والابتسام من شأنه جعلك تبدو "منصتاً فعالاً."[٢٨] الإنصات الفعال يساعد الناس في الشعور باهتمامك بالمحادثة. إن كنت مسترخياً وتنظر إلى الأرض، فقد ينسى الناس وجودك.
    • حاول تكرار بعض الأفكار الأساسية من محادثة لتكون قاعدة لمساهمتك بها. ذلك يُظهر إنصاتك بالإضافة إلى جعل الآخرين يشعرون بإقرارك بهم. مثلاً، إن كنت تنصت لحديث أحد الأشخاص عن رحلته إلى الهند، فيمكنك أن تقول "ذلك يبدو رائعاً! لم يسبق لي الذهاب إلى الهند، ولكني ذهبتُ إلى إنديانا في أحد المرات."
    • إن بدا الحديث عن نفسك شاقاً في اللحظة الراهنة، فيمكنك استخدام الأسلوب السابق حتى تصبح مرتاحاً لمشاركة أحوالك أكثر.
  2. How.com.vn العربية: Step 2 اطرح أسئلة مفتوحة.
    حالما تبدأ في خوض محادثة مع أشخاص، فأحد الطرق السهلة التي يمكنك الاعتماد عليها هي طرح بضعة أسئلة بسيطة سواء عن أنفسهم أو خططهم أو أياً كان ما يتحدثون عنه. طرح الأسئلة يُعد كذلك طريقة سهلة للتفاعل الاجتماعي دون ضغوط لأنك لن تضطر للحديث عن نفسك كثيراًن بل ستظهر الاهتمام بالآخر وستمضي بالمحادثة قدماً. ليس عليك طرح أسئلة لا حصر لها أو الظهور بمظهر محقق وجعل محادثك غير مرتاح، بل عليك فقط طرح أسئلة ودية عندما تبدو المحادثة متباطئة.[٢٩]
    • من الصعب طبعاً على الأشخاص الخجولين فتح قلوبهم ببساطة والتحدث عن أنفسهم، لذا فهذه طريقة جيدة للبداية.
    • الأسئلة المفتوحة تُعد دعوة للشخص الآخر لمشاركة شيءٍ عن نفسه بدلاً من الأسئلة التي يُجاب عنها بنعم أو لا.
    • إليك أمثلة للأسئلة المفتوحة: "أين عثرت على هذا القميص الرائع؟" أو "ما هو كتابك المفضل ولماذا تفضله؟" أو "ما أفضل مكان هنا لاحتساء القهوة؟"
  3. How.com.vn العربية: Step 3 ابدأ بمشاركة تفاصيل عن نفسك.
    حالما تصبح أكثر ارتياحاً حيال الأشخاص الذين تحادثهم فيمكنك البدء بالانفتاح قليلاً. لا يجدر بك الإفصاح عن أسرارك المظلمة أولاً بالطبع، ولكن يمكنك الكشف عن أمورٍ بعينها تدريجياً. تخلص من الشعور بالضغط عبر قص حكاية تتعلق بأحد معلميك مثلاً. قدم حيوانك الأليف للآخرين. إن تحدث أحدهم عن رحلة إلى مكانٍ ما، فتحدث عن تجربتك السابقة المخجلة في المكان ذاته. يمكن السر في اتخاذ خطوات صغيرة.
    • يمكنك حتى البدء بالمشاركة عبر قول "أنا كذلك" أو "أعلم تماماً ما تعنيه، ففي أحد المرات كنتُ..." عندما يتحدث الناس عن تجاربهم.
    • إن مشاركة التفاصيل التافهة حتى من شأنها تجهيزك للخروج من قوقعتك أكثر. كلما منحك الأشخاص تأكيدات إيجابية لما تقوله، فمن المرجح أن تستمر في فتح قلبك.
    • ليس عليك أن تكون أول المشاركين، فيمكنك انتظار تحدث الآخرين أولاً.
    • رغم أن الحديث عن نفسك دون توقف هو أمرٌ وقح بالطبع، فقد يبدو انغلاقك الكامل تصرفاً وقحاً كذلك. إن كان أحدهم يشاركك الكثير من التفاصيل، وكل ما تقوله هو "نعم... نعم..." فقد يتأذى لعدم ارتياحك لمشاركة شيء عن نفسك. حتى قولك "أنا أيضاً"" يساعد الآخرين في الشعور بالتواصل معك.
  4. How.com.vn العربية: Step 4 أتقن الأحاديث الخفيفة.
    ما من شيء بسيط فيما يتعلق بالمحادثات الخفيفة، فالعديد من الصداقات والعلاقات الرائعة بدأت بعد محادثة عن الطقس أو فريق الرياضة المحلي. بعض الناس يقولون أنهم لا يحبون المحادثات الخفيفة لأنهم يظنونها سطحية ومضيعة للوقت، ولكن التمكن من عقد محادثة بسيطة دون ضغوط مع أشخاص جدد يُعد خطوة على طريق معرفتهم بشكل أكثر تعمقاً. الحديث الخفيف يمنح الناس فرصة للتفاعل اجتماعياً باستخدام مواضيع ليست شخصية تماماً. عندم يقابل الناس بعضهم لأول مرة فهم يقررون المعلومات التي يرون أن مشاركتها مع الآخرين أمرٌ آمن. الحديث الخفيف يمنحهم فرصة لمشاركة معلومات آمنة أثناء الحديث من أجل إنشاء الثقة. لكي تبدأ بحديث خفيف، عليك فقط معرفة كيف تجعل محادثك مرتاحاً وكيف تطرح أسئلة بأدب وكيف تشارك شيئاً عن نفسك، وكيف تحافظ على سريان المحادثة.[٣٠]
    • استخدم اسم الشخص في المحادثة، فذلك سيجعله يشعر بأهميته لديك.
    • استخدم الأدلة المحيطة لبدء محادثة، فإن كان الشخص يرتدي قبعة تخص فريق رياضة محلياً فيمكنك سؤاله عما إن كان ذلك هو فريقه المفضل، أو كيف أصبح من المعجبين بالفريق.
    • يمكنك قول عبارات بسيطة متبوعة بسؤال. يمكنك مثلاً أن تقول "لقد بقيتُ في المنزل طوال العطلة بسبب الأمطار يا رجل. اضطررتُ لمساعدة أمي في القيام ببعض الأمور المنزلية. ماذا عنك؟ هل قمت بأي شيء أكثر إمتاعاً؟"
  5. How.com.vn العربية: Step 5 تدرب على قراءة أفكار الآخرين.
    قراءة أفكار الآخرين تُعد مهارة اجتماعية تساعدك في خوض محادثات أفضل والخروج من قوقعتك. عليك التمتع بحس معرفة ما إن كان الشخص متحمساً للحديث أو مشتت الانتباه أو في مزاج سيئ كي تعلم ما يمكنك الحديث عنه أو إن كان يجدر بك الحديث إلى ذلك الشخص من الأساس.
    • فهم خصائص كل مجموعة يُعد أمراً هاماً كذلك، فبعض المجموعات تجد صعوبة في تقبل الغرباء، بينما البعض الآخرون يرحبون بأي شخص. من شأن ذلك مساعدتك في معرفة كم عليك أن تحاول الاندماج في المجتمع.
    • إن كان أحدهم يمشي ببطء مبتسماً ولا يبدو أنه ذاهب إلى أي مكان، فمن المرجح أنه يفضل الحديث إليك مقارنة بشخص آخر غارق في استخدام هاتفه.
  6. How.com.vn العربية: Step 6 ركز على اللحظة.
    عندما تتحدث إلى شخص فعليك بالتركيز على المحادثة وتعبيرات مجه ومحادثك ومشاركات الآخرين... إلخ. لا تعبأ بما قلته منذ دقائق أو ما ستقوله بعد قليل بينما لديك فرصة المشاركة في هذه اللحظة. هل تذكر الجزء المتعلق بتجنب حساسية الذات؟ هذا ينطبق على أفكارك اليومية بالإضافة إلى حالتك الذهنية خلال المحادثة.[٣١]
    • إن أشغلت بالك بالقلق حيال كل شيء قلته أو ستقوله فمن المرجح أن تفقد انتباهك حالياً بحيث لا تشارك بشيء ذي معنى في المحادثة. إن كنت مشتت الانتباه أو متوتراً فسيلاحظ الآخرون ذلك.
    • إن لاحظت تشتت انتباهك أو قلقك بشأن المحادثة خلال حدوثها فحاول عد أنفاسك سراً حتى تصل إلى 10 أو 20 (دون فقدان انتباهك للمحادثة بالطبع). من شأن ذلك زيادة وعيك باللحظة الراهنة وتقليل هوسك بالتفاصيل الأخرى.
جزء 4
جزء 4 من 4:

الحفاظ على وضعك الجديد

تنزيل المقال
  1. Step 1 ابدأ بقول "نعم" وكُفَّ عن اختلاق الأعذار.
    إن أردت الاعتياد على الخروج من قوقعتك فلا يكفيك إتقان التواصل الاجتماعي في اللحظة الراهنة فقط، بل عليك التعود على الخروج مع الناس وحضور المناسبات الاجتماعية وإبقاء حياتك الاجتماعية نشطة. قد ترفض فعل أشياء بسبب خوفك من مواقف اجتماعية أو عدم رغبتك في الشعور بالغرابة إن لم تكن تعرف عدداً كافياً من الناس في المناسبة المقصودة، أو لأنك تفضل ببساطة الخروج وحدك بدلاً من اصطحاب الآخرين. هذه الأعذار يجب أن تنتهي حالاً.
    • في المرة المقبلة التي يطلب منك شخص فيها فعل شيء، فاسأل نفسك إن كنت تقول "لا" لمجرد الخوف أو الكسل، وليس لسبب حقيقي. إن كان الخوف هو ما يمنعك، فارفض الخوف وانطلق.
    • ليس عليك قبول الذهاب إلى أي مناسبة مجهولة أو غريبة الأطوار، ولكن احرص على أن يكون هدفك قول "نعم" أكثر من "لا"، فذلك هدف قابل للتحقيق.
  2. How.com.vn العربية: Step 2 قدم المزيد من الدعوات.
    أحد جوانب الخروج من القوقعة لا يقتصر على قبول ما يرغب الآخرون بفعله، بل أن تبدأ للتخطيط لأمور خاصة بك كذلك. إن أردتَ أن تكون معروفاً بكونك اجتماعياً، فعليك أن تكون مبادراً في بعض الأحيان. حتى إن كنت تدعوا الأصدقاء فقط لتناول البيتزا ومشاهدة فيلم مفضل، أو تطلب من زملائك في الفصل الذهاب لاحتساء كوب من القهوة، فستُعرف بأنك الشخص الذي لديه الكثير ليقدمه.[٣٢]
    • قد يبدأ الخوف من الرفض بالتسلل إلى ذهنك مرة أخرى. قد يرفض الآخرون عرضك، ولكن من المرجح أن يكون السبب في ذلك هو انشغالهم.
    • بالإضافة لذلك، إن دعوت الآخرين لفعل أشياء فمن المرجح أن يدعوك لفعل أشياء كذلك.
  3. How.com.vn العربية: Step 3 اعلم أنه لا يمكنك التغير كلياً.
    إن كنت خجولاً للغاية أو انطوائياً فليس من المرجح أن تصبح ثرثاراً اجتماعياً خلال شهر. لا يمكن للانطوائيين أن يصبحوا منفتحين حقاً خصوصاً بين ليلة وضحاها، ولكن يمكنهم بكل تأكيد تعديل سلوكياتهم وتصرفاتهم. بالإضافة لذلك، ليس عليك أن تصبح منفتحاً تماماً لتخرج من قوقعتك، بل عليك التركيز على صفاتك المثلى.[٣٣]
    • نقصد بذلك ألا تُصاب بالإحباط لعدم قدرتك على حمل نفسك على البدء بالرقص فوق الطاولات وإبهار الجميع، فربما لا ترغب بفعل ذلك على أي حال.
  4. How.com.vn العربية: Step 4 تذكر أن تعيد شحن طاقتك.
    إن كنت انطوائياً بكل معنى الكلمة فستحتاج وقتاً لشحذ طاقتك بعد حضور مناسبة اجتماعية. يحصل المنفتحون بطبعهم على الطاقة من الآخرين، بينما الانطوائيون تنفد طاقتهم بتواجد الناس من حولهم. إن نفدت طاقتك فستحتاج لإعادة شحنها عبر قضاء بعض الوقت وحيداً.
    • حتى إن كنت تسعى لشغل وقتك بالمناسبات الاجتماعية، فتذكر أن تخطط لقضاء بعض الوقت وحيداً حتى إن بدا ذلك غير ملائم.
  5. How.com.vn العربية: Step 5 ابحث عن أقرانك.
    لنكن واضحين بشأن هذا الأمر. قد لا تتمكن أبداً من الخروج من قوقعتك عند التعامل مع شخص غريب تماماً، ولكن مع زيادة قدرتك على الخروج من القوقعة ستجد أشخاصاً يفهمونك حقاً ويُشعِرونك بالراحة. ربما تكون مجموعة مكونة من بضع أصدقاء مقربين يمكنك التصرف معهم على راحتك، ولكن يُمكن لتلك المجموعة مساعدتك في التفاعل مع المجتمع العام.
    • العثور على أشخاص سيساعدك في الشعور بالراحة النفسية وزيادة ثقتك والخروج من قوقعتك على المدى الطويل، وهذا مثالي.
  6. How.com.vn العربية: Step 6 قاوم الشعور بعدم الراحة.
    إن شعرت بصعوبة في الخروج من قوقعتك فربما يكون السبب هو ميلك لترك المكان كلما شعرت بعدم الراحة. إن وجدت نفسك في موقف اجتماعي لا تعلم فيه الكثير من الناس أو ليس لديك الكثير لتقوله أو تشعر ببساطة بأنك غريب عن المكان، فربما تميل للمغادرة أو اختلاق عذر للعودة للمنزل أو حتى الانسحاب بهدوء. عليك التوقف عن فعل هذا. بدلاً من ذلك، استمتع بعدم راحتك وستجد أن الأمر ليس بالسوء الذي تظنه.
    • كلما جعلت شعورك بالغرابة عادة من عاداتك، كلما قل شعورك بالقلق في المرة المقبلة التي يحدث فيها ذلك. خذ نفساً عميقاً وحسب، وأخبر نفسك أن هذه اللحظة ليست نهاية العالم، واعثر على وسيلة لإجراء محادثة، أو حاول أن تبدو مستمتعاً بالوقت وحسب.

أفكار مفيدة

  • لن يتمكن الآخرون من التعرف على شخصيتك إن لم يتحدثوا إليك قط. إن بدوتَ شخصاً لطيفاً وودوداً فمن المرجح أن يشعر الناس بارتياح أكبر حيال محادثتك. ابتسم!
  1. http://psychcentral.com/blog/archives/2014/01/26/how-to-be-less-self-conscious/
  2. http://www.oprah.com/spirit/Martha-Becks-Cure-for-Self-Consciousness
  3. http://www.apsu.edu/sites/apsu.edu/files/counseling/COGNITIVE_0.pdf
  4. https://www.psychologytoday.com/blog/wired-success/201406/are-we-hardwired-be-positive-or-negative
  5. http://www.entrepreneur.com/article/242373
  6. http://www.psychologytoday.com/blog/flourish/200912/seeing-is-believing-the-power-visualization
  7. http://news.stanford.edu/news/2015/january/resolutions-succeed-mcgonigal-010615.html
  8. http://www.pickthebrain.com/blog/top-7-ways-learning-improves-confidence/
  9. http://www.psychologicalscience.org/index.php/news/releases/learning-new-skills-keeps-an-aging-mind-sharp.html
  10. http://www.forbes.com/sites/kathycaprino/2014/05/21/6-ways-pushing-past-your-comfort-zone-is-critical-to-success/
  11. http://www.nytimes.com/2011/02/12/your-money/12shortcuts.html?pagewanted=all&_r=1
  12. http://psychclassics.yorku.ca/Yerkes/Law/
  13. http://online.wsj.com/article/SB10001424052702303836404577474451463041994.html
  14. http://www.anxietybc.com/self-help/effective-communication-improving-your-social-skills
  15. http://www.anxietybc.com/self-help/effective-communication-improving-your-social-skills
  16. http://blogs.wsj.com/atwork/2015/04/03/an-introverts-advice-for-getting-ahead-2/
  17. http://www.forbes.com/sites/danschawbel/2013/04/21/brene-brown-how-vulnerability-can-make-our-lives-better/
  18. http://www.scienceofpeople.com/2013/07/body-language-of-attraction/
  19. http://www.mindtools.com/CommSkll/ActiveListening.htm
  20. http://changingminds.org/techniques/questioning/open_closed_questions.htm
  21. http://www.ou.edu/class/bc2813/ConversationTips/MasteringSmallTalk.htm
  22. http://www.ou.edu/class/bc2813/ConversationTips/MasteringSmallTalk.htm
  23. http://www.personalitytutor.com/how-to-introduce-people.html
  24. https://www.psychologytoday.com/blog/the-introverts-corner/201102/mistakes-introverts-make

المزيد حول هذا المقال

How.com.vn العربية: Trudi Griffin, LPC, MS
شارك في التأليف::
استشارية نفسية معتمدة
شارك في التأليف: Trudi Griffin, LPC, MS . توردي جريفين استشارية نفسية معتمدة في ولاية ويسكونسن الأمريكية. حصلت على ماجستير العلوم في استشارات الصحة النفسية الطبية من جامعة ماركيت عام 2011. تم عرض هذا المقال ٧٬٣٩١ مرة/مرات.
تم عرض هذه الصفحة ٧٬٣٩١ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟