كيفية الرد عندما يخبرك شخص بمرضه

تنزيل المقال

تنزيل المقال

هل تواجه صعوبة في الرد عندما يُخبرك أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك بأنه مريض؟ لا شك أن تلك واحدة من التجارب الصعبة بالنسبة لأي شخص، فنحن نبحث حينها عن الكلمات المناسبة للرد وكثيرًا ما نشعر بالرغبة في إظهار تعاطفنا وتقديم المساعدة. نحاول من خلال هذا المقال أن نساعدك على استكشاف بعض الأفكار الملائمة للرد على شخص أخبرك بمرضه، كما ستعرف أكثر عن التصرفات المقبولة والمرفوضة في مثل تلك المواقف.

الخطوات

طريقة 1

طريقة 1 من 3:

ماذا تقول لشخص يمر بوعكة صحية؟

تنزيل المقال

1. 
   1
   "أنا آسف لما تشعر به من تعب". هذه طريقة ودودة ومناسبة للرد على شخص أخبرك أنه يمر بوعكةٍ صحية؛ هذا الرد بسيط إلا أنه يُعبر عن تعاطفك معه. حاول أن تبدو صادقًا بقدر الإمكان.

   • يُمكنك التعبير عن تعاطفك بدرجة زائدة عن طريق قول: "يا الله! أنا أشعر بالأسف من أجلك".
   • أما إذا كنت تتبادل معه أطراف المحادثة فيُمكنك قول: "لا تقلق، لقد مررت بتجربة مشابهة وأعرف أنك ستتحسن في النهاية".
   • لا تحاول التطفل لمعرفة مدى خطورة مرضه خاصةً إن لم يخبرك بنفسه.
2. 
   2
   "أنا هنا من أجلك لو احتجت المساعدة". أخبره بذلك إن كان شخصًا مهمًا بالنسبةِ لك كي يعرف أنك متواجد لدعمه خلال فترة تعافيه من المرض، سيُدرك اهتمامك حتى ولو لم يرغب بمساعدتك. يُمكن لهذا الرد البسيط أن يجعل الشخص ممتنًا لعرضك المساعدة مهما كانت بسيطة.

   • اجعل الرد أكثر رسمية في حالة التحدث مع أحد زملاء العمل أو طُلابك في المدرسة؛ يُمكنك قول: "لا تتردد في التواصل معي إن احتجت المساعدة".
   • يُمكنك قول: "هل يُمكنني مساعدتك بشكلٍ ما؟"، وذلك في حالة الرد على أحد الأشخاص المقربين منك.
   • أما في حالة صديقك المُقرب فيُمكنك أن تقول: "سأحضر لزيارتك ومعي بعض الطعام، لا شك أنك تحتاج للتغذية الجيدة أثناء مرضك".
   • ليس عليك الرد على هذا النحو إن لم تكن على معرفة جيدة بالشخص، بمعنى آخر ليس عليك عرض المساعدة بعد التعبير عن تعاطفك؛ ربما يكون الشخص مجرد زميل بالعمل أو المدرسة لا أكثر.
3. 
   3
   "يُستحسن أن تتعافى سريعًا، لدينا الكثير لنفعله". اجعل ردك إيجابيًا في حالة كنت على معرفة وطيدة بالشخص، هكذا تقدم له الدعم عن طريق التشجيع كما أنك سترسم على وجهه الابتسامة. احرص على أن يكون ردك مرحًا إلا في حالات المرض الخطير؛ يُمكنك أيضًا أن تقول:

   • "كيف يُمكن للأشخاص اللطفاء أمثالك أن يمرضوا؟"
   • "يُستحسن أن تشفى سريعًا، فلا أحد يفهم مزحاتي الساخرة إلا أنت".
   • "ليس لديك الحق لتمرض، أنا أحتاج إلى صديقي المُفضل!"

طريقة 2

طريقة 2 من 3:

ماذا تقول لشخص مصاب بمرض خطير؟

تنزيل المقال

1. 
   1
   "أنا أرغب في مساعدتك، كيف يمكنني ذلك؟". احرص على أن تكون صادقًا في عرضك واختر ألفاظك بعناية؛ اجعله يعرف أنك مهتم لأمره بقول: "أنا أتحدث بجدية ولا أقول ذلك وحسب". اعرض عليه المساعدة بشكلٍ عملي، فعلى الرغم من احتياجه للدعم المعنوي سيكون أيضًا بحاجة للمساعدة في أمور حياته. يُمكنك أن تقول مثلًا:

   • "أعرف أنك تتلقى العديد من عروض المساعدة إلا أنني أعني ما أقول بالفعل".
   • "إذا كنت بحاجة لأي شيء أرجوك أخبرني، يُمكنني مساعدتك في إتمام المهام الأسبوعية مثلًا".
   • "هل تحتاج مساعدة في تخليص حسابات المستشفى وشركة التأمين؟ أنا لدي خبرة سابقة بذلك".
   • لا تضغط على الشخص إن شعرت بعدم رغبته في المساعدة من طرفك؛ هو الآن يعرف أنك قادر على مساعدته عند الحاجة.
2. 
   2
   "لا أعرف ماذا أقول الآن". لا بأس إن لم تعرف ما الذي عليك قوله عند معرفة إصابة شخص بمرض خطير، فأحيانًا لا نجد الكلمات المناسبة للتعبير عن تعاطفنا وهو أمر طبيعي؛ عليك إذن مصارحته بشعورك وإخباره أنك لا تعرف ما الذي يتوجب عليك قوله. يُمكنك أن تقول مثلًا:

   • "أنا عاجز عن الكلام، لا أعرف ما الذي يتوجب علي قوله".
   • "أعطني بضع ثواني للتفكير بالأمر؛ أنا آسف لما تمر به!"
   • "لم أتوقع ذلك، أنا مصدوم ولا أعرف ماذا أقول".
3. 
   3
   "كيف تشعر الآن؟". هذا السؤال دال على استعدادك للاستماع إليه وهو يتحدث عن شعوره وحالته؛ استعد لاحتمالية شعوره بالخزي أو الانهيار أو الحرج وهو ما قد يجعل مشاركته مشاعره أمرًا صعبًا بالنسبةِ للطرفين. اجعل سؤالك مختصرًا بما يدل على استعدادك للاستماع إليه؛ إليك أمثلة أخرى على رد مناسب:

   • "هل تتأقلم مع الوضع؟"
   • "كيف تشعر؟"
   • بإمكانك أيضًا جعل الرد أكثر خصوصية في حالة أفراد العائلة والأصدقاء المقربين؛ جرّب قول: "يُمكنك الصراخ أو البكاء أو أي شيء ترغب في فعله، أنا هنا من أجلك. يُمكنك فعل أو قول أي شيء".
4. 
   4
   "أنت تعني الكثير بالنسبةِ لي". هذا رد مناسب للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التأقلم مع المرض، هكذا يعرف أنك تهتم لأمره بحق. يُنصح أيضًا بمشاركة الأفكار الإيجابية مع الشخص المريض خصوصًا لو كان مُقربًا منك. يُمكنك أن تقول مثلًا:

   • "أنا أحبك".
   • "سأفكر بك طوال الوقت، لن أقدر على التعايش لو حدث لك أمرًا ما".
   • "لا أعرف ماذا سأفعل بدونك".
5. 
   5
   يُمكنك أن تقول "سأصلي من أجلك" أو "سأدعو لك" في حالة كان شخصًا متدينًا. إن كنت على دراية بأن هذا الشخص متدين فيُمكنك مشاركته مشاعرك الصادقة بإخباره أنك ستصلي وتدعو من أجله. يُمكنك أيضًا أن تخبره أنك متواجد من أجله لتصحبه إلى الجامع أو الكنيسة في أي وقت أراد.

   • هذه طريقة داعمة حتى ولو لم تكن أنت مُتدينًا بما يكفي؛ سيعني هذا الكثير له.
6. 
   6
   "كيف حالك الآن؟". إن تجربة المرض من التجارب التي تصيب الإنسان بالوحدة، لذا فعليك الاطمئنان على حال صديقك أو قريبك المريض باستمرار؛ إن كان من أصدقائك المقربين فيُمكنك أن تعرض عليه مقابلته أو اصطحابه للتمشية. أما في حالة الأصدقاء وأفراد العائلة غير المقربين، فيُمكنك الاكتفاء بمراسلتهم أسبوعيًا للاطمئنان على حالهم. يُمكنك أن تراسلهم قائلًا:

   • "أنا أفكر بك على الدوام، كيف حالك الآن؟"
   • "كيف حالك؟ لقد رأيت شيئًا ما منذ قليل ذكرني بك".
   • "هل ترغب في التسكع لبعض الوقت قريبًا؟ أحب أن أقابلك".
   • "مرحبًا، هل ترغب في التحدث لبعض الوقت؟"

طريقة 3

طريقة 3 من 3:

نصائح لتفعلها وأخرى لتتجنبها عند الرد

تنزيل المقال

1. 
   1
   استمع جيدًا. استمع للشخص بينما ينفتح لك ويشاركك ما يمر به، قد تشعر بالرغبة في التصرف أو عرض المساعدة فورًا وهو أمر محبب ولا شك إلا أنه من الأفضل أن تمنحه المساحة الحرة للتحدث ومشاركتك المزيد من التفاصيل عن حالته المرضية.

   • اجعله يقود المحادثة بينكما. إن أراد التحدث عن مرضه بالتفصيل، فامنحه مساحة الحديث بحرية وأمان. أما إذا لم يرغب في التحدث عن الأمر فسيُخبرك بما يريد من طرفك.
   • لا شك أنك ستشعر بالخوف والغضب عندما تعرف عن مرض أحد الأشخاص المقربين منك؛ هذا طبيعي لكن حاول ألا توجه مشاعرك تلك نحو الشخص المريض نفسه.
2. 
   2
   حافظ على ثباتك ومعاملتك الطبيعية معه. يحاول الأشخاص المحيطون بالمريض التعامل معه بطريقة مختلفة؛ بعضهم يتصرف وكأن الأمور طبيعية والبعض الآخر يتصرف بحذرٍ شديد. عليك إذن أن تتعامل بطريقة طبيعية ولا تحاول إشعار المريض بأن معاملتك قد اختلفت؛ سيُقدر هذا بشدة.

   • إن كنت تتحلى بحس فكاهي ساخر في الطبيعي، فلا بأس من إلقاء المزحات اللطيفة أثناء وجودك بصحبة الشخص المريض.
   • تحدث معه عن اهتمامتكما المشتركة مثل الأفلام أو الموسيقى كما تفعلان في الطبيعي.
3. 
   3
   تجنب الرغبة في إبداء النصيحة أو طرح الأسئلة. لا تتطوع بإبداء النصيحة ما لم تُطلب منك، سيُخبرك هو بالمزيد من التفاصيل عن مرضه سواء عن التشخيص أو العلاج أو التعافي، هذا في حالة إن أراد مشاركة تلك المعلومات معك. حاول ألا تدفعه للحديث عن أمرٍ لا يُشعره بالارتياح، واحترم خصوصية مرضه.

   • ضع باعتبارك أن حتى صديقك المُقرب قد يشعر بالحرج ولا يرغب في التحدث؛ لا تأخذ الأمر على محمل شخصي إن لم يرغب في مشاركة التفاصيل معك.
   • تجنب التعليقات الآتية بشكلٍ عام:
     • "هل هو مرض مميت؟ هل تحدثت مع طبيب متخصص؟"
     • "لو مكانك سأذهب إلى مشفى آخر غير هذا".
4. 
   4
   حاول ألا تأخذ الأمر على محمل شخصي في حالة كان غاضبًا. تزداد احتمالية نطقك بالكلمات السليمة في حين يستجيب لها الشخص المريض على نحوٍ غير متوقع، هذا يعني أنه قد يتصرف بغضب على الرغم من كونه لا يقصدك شخصيًا بغضبه. تذكر أنه في مرحلة صعبة من حياته، لذا من الطبيعي أن يصدر عنه رد فعل غير متوقع.
5. 
   5
   تجنب محاولة جعل الوضع يبدو أفضل مما عليه. لا شك أنه على دراية بما يمر به، لذا حاول ألا تقلل من شأن الأمراض المتقدمة وتجنب التعامل مع الإنفلونزا على أنها نهاية العالم. احرص على أن تكون واقعيًا وصادقًا.

   • تجنب التعليقات الآتية بشكلٍ عام:
     • "أنا واثق أن الوضع ليس خطيرًا؛ ستنجح في التغلب على هذا المرض!"
     • "احمد الله أنك تتحسن مع الوقت".
     • "أعرف أنك ستتعافي قريبًا".
6. 
   6
   عبّر عن مشاعرك أثناء عدم وجوده. لا بأس من شعورك بالحزن نتيجة مرض هذا الشخص المقرب منك، لكن حاول ألا تعبر عن مشاعرك تلك أمامه وإلا ساهمت في شعوره بالإحباط؛ تذكر أنه يمر بمرحلة صعبة. عبّر عن مشاعرك بصحبة أصدقائك أو حتى الطبيب أو المُعالج النفسي.

   • احرص دائمًا على أن تكون داعمًا لهذا الشخص، استمع له عندما يرغب في البكاء والانهيار وحاول دائمًا أن تتمالك أعصابك في وجوده وألا تُشعره بانهيارك.

أفكار مفيدة

• بإمكانك دائمًا إرسال بطاقة تتمنى فيها الشفاء العاجل لصديقك المريض، ويُفضل لو أرسلت له بعض المستلزمات التي قد يحتاجها خلال فترة تعافيه.