طلوع الشمس من مغربها

احدى علامات ساعة الكبرى

طلوع الشمس من مغربها (في الإسلام) هي إحدى علامات الساعة الكبرى التي يؤمن المسلمون أنها ستقع قبل يوم القيامة فهو حدث عظيم يدل ظهورها على قرب القيامة وبقاء زمن قصير لوقوعه وهو تغير مفاجئ في نظام حركة الأفلاك يشاهده الكبير والصغير ، وذلك أن الناس في صباح ذلك اليوم بينما ينتظرون إشراق الشمس و طلوعها من مكانها المعتاد من الشرق كما هو حالها منذ خلقها الله، فإذا بالشمس تطلع من الغرب، وعندها يقفل باب التوبة حسب معتقد المسلمين.[1]

طلوع الشمس من مغربها هي علامة واحدة من عشر علامات للساعة الكبرى وسُمِّيت بالكبرى لأن ظهور علامة واحدة من هذه العلامات العشر يعني إقفال باب التوبة فلا ينفع وقتها التوبة من الذنوب أو القيام بالأعمال الصالحة. [1]

بيَّن النبي محمد علامات الساعة الكبرى في الحديث التالي : [2]

طلوع الشمس من مغربهاعن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطلع النبي صلى الله عليه وسلم إلينا ونحن نتذاكر فقال: ((ما تذاكرون؟)) قالوا: نذكر الساعة قال: ((إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات)). فذكر ((الدخان والدجال والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تطرد الناس إلى محشرهم))طلوع الشمس من مغربها

ويرى علماء الإسلام أن طلوع الشمس من مغربها هي أول أو ثاني علامة من علامات الساعة الكبرى استنادا لقول النبي محمد:[3][4]

طلوع الشمس من مغربهاإنَّ أوَّلَ الآياتِ خُروجًا طلوعُ الشَّمسِ من مغربِها – أو الدَّابَّةُ – على النَّاسِ ضُحًى ، فأيَّتُهما كانت قبل صاحبتِها ، فالأخرَى على أثرِهاطلوع الشمس من مغربها

الأدلة على وقوع الحدث عدل

من القرآن عدل

  • (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ)

في هذه الآية لم يذكر الله هذه العلامة مباشرة ولكن الرسول قال بأن الشمس هي إحدى ثلاث إذا خرجن لن تنفع نفسا إيمانها لم تكن امنت من قبل لذلك ثبتت الآية على العلامة.

من الأحاديث عدل

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا: طلوع الشمس من مغربها، و الدجال ودابة الأرض) رواه مسلم.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفس أو كسبت في إيمانها خيرا، ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتباعيانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها)) رواه مسلم
  • عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((أتدرون أين تذهب الشمس؟)) قالوا:الله أعلم ورسوله؟ قال:((إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها: إرتفعي، إرجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، ولا تزال كذلك حتى يقال لها: إرتفعي، إرجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها إرتفعي، أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها) فقال  :((أتدرون متى ذاكم؟ذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا))رواه مسلم
  • عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي قال: (إن أول الآيات خروجا، طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيهما ما كانت قبل صاحبتهما فالأخرى على أثرها قريبا) رواه مسلم.

الأمر بالمبادرة بالأعمال عدل

أمر النبي بالمبادرة بالأعمال والعبادات بما أن باب التوبة سيقفل.وقال في حديثه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((بادروا بالأعمال ستا:طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال أو الدابة أو خاصة أحدكم أو أمر العامة)) رواه مسلم

مصادر عدل

  1. ^ أ ب "علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى - الإسلام سؤال وجواب". islamqa.info. مؤرشف من الأصل في 2021-04-06. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-24.
  2. ^ "تمهيد". dorar.net. مؤرشف من الأصل في 2018-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-24.
  3. ^ الاتحاد, صحيفة (27 May 2019). "طلوع الشمس من المغرب.. أولى علامات القيامة الكبرى". صحيفة الاتحاد (بar-AR). Archived from the original on 2021-04-24. Retrieved 2021-04-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  4. ^ "الدرر السنية - الموسوعة الحديثية". dorar.net. مؤرشف من الأصل في 2021-04-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-24.