كيفية التأقلم مع العلاقات العاطفية العابرة

ما مدى ثقتك بأنك في علاقة عاطفية مستقرة لها أن تدوم فترة طويلة من الزمن؟ العلاقات العاطفية العابرة موجودة، وكثيرًا ما تكتشف أنك أنت أو حبيبتك، وربما الطرفان في نفس الوقت، غير متأقلمين مع فكرة الالتزام في هذه العلاقة على المدى البعيد. قد يكون أقصى ما في بال الطرفين هو قضاء اللحظة الحالية دون توقعات كبرى حيال مستقبل مشترك. يظل التواصل الفعّال هو كلمة السر لتنأى عن الأزمات المعقدة ما دامت تلك العلاقة ما لها أن تدومه، وهي فترة مستقبلية قصيرة على أي حال. لا تفترضي مثلًا أن المعطيات ستتغير وتتغير وجهة نظر حبيبك ويأتي بين يوم وليلة طالبًا الارتباط الرسمي. بدلًا من ذلك، تحدث/ي بوضوح عن توقعاتك من العلاقة. اتفقا سويًا على القواعد الملزمة، فحتى إن كانت علاقة حرة دون التزامات كبرى، من المهم أن تعرف وتعرف حبيبتك ما يجب تجنبه كي لا يتسبب أحدكما في إيذاء مشاعر الآخر. قد يكون الخيار الأمثل هو التوقف عن التواصل وعدم الاشتباك عاطفيًا أكثر مع تلك العلاقة كي لا ينتهى الأمر بك وأنت تتمنى المستحيل.

طريقة 1

طريقة 1 من 4:

هل تناسبك العلاقة؟

تنزيل المقال

1
اسأل نفسك عما إن كانت العلاقة العابرة هي خيارك الصحيح. قبل الدخول في علاقة عاطفية عابر (أو الموافقة عليها)، تأكد من أنك راغب في -وستتحمل- هذا النوع من العلاقات. قد تكون زيجة ثانية في حياتك تعرف أنها لن تدوم فترة طويلة من الوقت أو الارتباط مع فتاة تعرف أنها ليست زوجتك المستقبلية. قد تكون علاقة مع شاب يعجبك ويناسب هذه الفترة من حياتك لكنك غير مستعدة للتفكير معه في قرارات مستقبلية حول أسرة وزواج دائم. لهذا النوع من العلاقات مميزاته وعيوبه، وما عليك سوى أن تفهم بوضوح ما أنت مقبل عليه قبل الانجراف في التيار.
- العلاقات العاطفية العابرة خيار مناسب للكثيرين، ولا يجب بالضرورة أن يُساء النظر لها، طالما أنها لم تنطُ على غش وخداع. قد تكونين أنهيتِ زواجًا او علاقة عاطفية طويلة الأمد ولست مستعدة لخوض غمار تجربة جادة أخرى في الوقت الحالي. ربما أنك مشغول بدراستك ومستقبلك المهني ولا تملك الوقت حيال الدخول في علاقة رسمية وتحمل أعبائها.
- لا تسمحي للطرف الآخر بفرض هذا الشكل من العلاقة طالما أنه لا يناسبك، بل انسحبي في الحال. لا تتدعِ أنك راغب في علاقة عاطفية جادة، وتترك حبيبتك تُعلق عليك كل أحلامها وآمالها، بينما تعرف في قرارة نفسك أنك ستهرب من الأمر في أقرب فرصة ممكنة.
2
تقبل حقيقة أن الطرف الآخر غير مستعد للالتزام في العلاقة. يجب أن يكون لك علاقة تعريفاتها الواضحة وأن يعلن الطرفان بصدق عن نواياهم وتوقعاتهم. ^{[١]Xمصدر بحثي} نسمع أغنيات درامية وكئيبة كثيرة عن اللوم والعتاب بسبب إخفاء الحبيب أو الحبيبة لنيتهم الحقيقية من العلاقة، وخذلانهم للطرف الآخر الأكثر تعلقًا، ولا داعي أن تكون جزءًا من تلك الجلبة، سواء كنت الجارح أو المجروح. لا تفترضي كذلك أن قرار حبيبك بعدم الالتزام الرسمي في العلاقة وجملته التي قال فيها أنه غير مهتم بالزواج، سوف تتغير بمرور الأيام. دورك هو المحبة والتفهم، وليس محاولة إقناعه بأن يكون زوجك المستقبلي وفتى أحلامك. لا تبحث عن الحب في غير محله ولا تطالب حبيبتك بأكثر مما تقدر على منحه. بهدوء وتفهم، حاول أن تعرف نوايا حبيبتك، واعرف أن قرارها بألا تكون هذه العلاقة علاقة رسمية وطويلة الأمد هو قرار نابع من أسباب حقيقية تخصها، وما عليك سوى أن تقبل هذا القرار وتتأقلم معه.
- لن تكون البطل الخارق الذي ينجح بأفعاله الأسطورية في إقناع حبيبتك بأنك الشخص المناسب لعلاقة مستقرة ورسمية. لا تحاولي تغيير نمط تفكير حبيبك، فعلى الأغلب بدلًا من الحب والاستقرار المأمول، لن تجني سوى المعاناة والإحباط.
3
تقبل شكل العلاقة كما هي عليه. لا تتوقع أن يتغير الوضع بمرور الأيام. من المحتمل فعلًا أن تتغير، ولكن لا يمكن أن تعيش حياتك على أمل احتمال وارد في المستقبل، ولكن الشكل الصحي هو أن تعرف الحقيقة في الواقع في اللحظة الحالية وتعيش بناءً عليها. هل تشك في تعريف العلاقة الحالية؟ اجلس مع حبيبتك وتحدثا سويًا حول الأمر. هل تشعرين بحب حقيقي تجاه الطرف الآخر وترغبين في الانتقال بالعلاقة لمستوى أكثر جدية؟ اطلبي منه الجلوس والتحدث عن الأمر، لكن من منطلق المصارحة والاتفاق، وليس سعيًا لخوض حروب خاسرة وإقناع الطرف الآخر بما ليس يشتهيه. دعاء السكينة الغني عن التعريف: "اللهم امنحني السكينة لأتقبل الأشياء التي لا أستطيع تغييرها، والشجاعة لتغيير الأشياء التي أستطيع تغييرها، والحكمة لمعرفة الفرق بينهما".
- هل تفتقد السعادة في العلاقة العاطفية العابرة؟ أعلن عن مخاوفك وتحدث بصدق مع حبيبتك. إن لم تكن هناك فرصة للوصول إلى أرض وسط تناسب الطرفين، فمن الأفضل إنهاء العلاقة.
- هل أنت الطرف غير المهتم بعلاقة ملزمة؟ انتبه جيدًا لما يحدث على حبيبتك من تغيرات تجاه العلاقة خاصة إن بدى أنها تتعلق بك أكثر مما هو متوقع.

طريقة 2

طريقة 2 من 4:

احترام نفسك واحترام الطرف الآخر

تنزيل المقال

1
اتفقا على قواعد واضحة. هل اتفق الطرفان على الدخول في علاقة عابرة؟ من المهم وضع القواعد المحددة لطبيعة العلاقات وتوقعات الطرفين. الأفضل أن تتفقا على شكل العلاقة بوضوح بدلًا من أن يهيم كل طرف في عالمه الخاص وقناعاته حول ما هو مقبول أو غير مقبول. من حقك أن تسأل الأسئلة التي توضح إجاباتها شكل العلاقة. المهم في النهاية أن يكون للطرفان نفس الغرض من العلاقة. ^{[٢]Xمصدر بحثي}
- اتفقا على مسمى العلاقة؛ هل ستكون زواج غير معلن؟ كيف ستقضيان الوقت سويًا؟ هل ستكون العلاقة سرية بين الطرفين؟ ماذا سيحدث إن طوّر أحدكما مشاعر حقيقية تجاه الطرف الآخر؟ متى وكيف يمكن إنهاء العلاقة؟
- تفهم أنك في النهاية في علاقة مع بنى آدم؛ لا تعني العلاقة العاطفية المتحررة من الالتزامات أن يتعدى أحد الطرفين على الآخرين بالفعل أو القول، أو أن تتعمد التجاوب مع مشاعرها نحوك بجفاء أو أن تمتنعي عن الرد على اتصالاته إلا عندما يحلو لك غير ذلك.
- العلاقات هذا النوع هي شكل متحرر من القيود والالتزامات الكبرى، لكن لا جدوى منها إن لم يتمتع الطرفان بقدرة عالية على التواصل والتفاهم. ابذل كل ما بوسعك للبوح بما في عقلك وقلبك لحبيبتك.
2
تحلَّ بالصدق والوضوح. لا تُقام علاقة على الكذب، ولا تُقام علاقة على الإنكار أو كبت المشاعر والأفكار. قل ما في صدرك. تحدثي عن أفكارك ومخاوفك. هل أنتِ غير راضية على استمرار الزواج السري؟ يحق لك الاعتراف بذلك والحديث مع زوجك حول الأمر. الكذبات الصغيرة ستتضخم وتفسد حياة الطرفين، وكبت المشاعر سيجعلها عنيفة أكثر عندما تتحرر وتخرج للعالم. التظاهر بأن كل شيء على ما يرام يؤجل المشكلة ولا يحلها. كن صادقًا مع نفسك وصادقًا مع حبيبتك. احترم حق شريكتك في معرفة ما يدور في خلدك، ولا تفترضي أن التحرر من الالتزامات الكبرى والجدية في أمر مستقبل العلاقة يعني الامتناع عن الحديث ومناقشة التفاصيل الشاقة في شكل العلاقة، بل يجب أن يتمتع الطرفان بقدرة على البوح والتعبير عن مشاعرهم، حتى تستقيم تلك العلاقة، ولا تتحول إلى عبء قاتل على كاهلك. ^{[٣]Xمصدر بحثي}
- هل ترغبين في تغيير قواعد اللعبة؟ يحق لك التفكير في ذلك وطلبه. اجلسي مع حبيبك واعرفي رأيه في ما تقترحينه من تغيير، سواء كنت راغبة في التزامات أقل أو أكثر من العلاقة.
- ربما تتفقا مثلًا على أن العلاقة لن تستمر في المستقبل، لكن مع وجود التزام من الطرفين بعدم التودد لآخرين طالما أن العلاقة بينكما مستمرة؛ الحياة معقدة وتحتمل هذا الشكل من العلاقات. نعم! يمكن الاتفاق على اتفاق من هذا النوع.
3
أعلني عن آرائك بوضوح وتأكدي من أنها تؤخذ بعين الاعتبار. يجب أن تكون العلاقة شراكة متساوية بين الطرفين؛ بمعنى آخر، لا تسمحي باتخاذ قرارات دون أن تحصلي على حقك في التعبير عن رأيك واتخاذ القرارة مناصفة مع حبيبك. لا تدخلي علاقة بناءً على معايير الطرف الآخر فقط، بل عبري عن معاييرك وتوقعاتك. أعلني عن رغباتك دون مواربة واتفقي أو اختلفي كما يحلو لك مع اقتراحات الطرف الآخر. إن لم تكوني قادرة على تلبية تطلع معين للطرف الآخر، فاذكري ذلك بوضوح. ^{[٤]Xمصدر بحثي}
- يجب أن ينصت الطرف الآخر لقولك وأفكارك ومشاعرك ويحترمها. قبولك مرة واحدة لتجاهل مشاعرك يعني أنك مقبلة على دوامة من التقليل والتجاهل، ولن تجنى من وراء ذلك سوى المعاناة النفسية والألم.
- لا تكون مجرد تابع في العلاقة، خاصة إن كنتِ تجبرين نفسك على تحمل ما لا يمكنك تحمله. هل للأمر علاقة بمتجر الآيس كريم المفضل أو قرار مصيري حيال العلاقة؟ في الحالتين، عندما تشعرين بعدم الراحة، قولي بوضوح: "أنا لست مرتاحة".
4
اسعي لعلاقة عاطفية عادلة أيًا كان شكلها. العلاقات العاطفية هي مساحة للمنح المشترك، ولا تُقام أبدًا على التضحية والمعاناة في سبيل إرضاء الطرف الآخر. هل تقدمين لحبيبك وقتك ومجهودك وطاقتك، بينما يتحجج هو عن تقديم المثل؟ هذه ليست علاقة عادلة. هل تتحملين بمفردك مشقة الترتيب للقاءات وتقدمين تنازلات للاستمرار في العلاقة؟ الوقت قد حان لتصفية الأجواء وإيقاف هذا النمط السلبي. تحدثي عن مخاوفك واطرحي الأسئلة الجادة وتحملي عناء إنهاء العلاقة إن لم يكن لديك أي خيار آخر. العلاقات العابرة علاقات لن تدوم للأبد، لكنها ليست قائمة على التخاذل والإهمال، بل تقتضي جدية وصدق في التعامل بين الطرفين. لا تسعي لفرض السيطرة، بل إن كلمة السر لعلاقة سوية، أيًا كان شكلها، أن تكون القوة متوازنة ومشتركة بين الطرفين. ^{[٥]Xمصدر بحثي}
- هل تحاولين الحفاظ على العلاقة لكن التأكد من أنها علاقة عادلة ومتوازنة أكثر؟ اقترحي على حبيبك ما له أن يوازن الكفة ويحقق رغباتك واحتياجاتك بلا تردد أو خجل.
- تحدثي عما قد لا يكون من السار التحدث حوله، لكنه مهم وحتمي. قولي بوضوح: "أشعر أنني أتحمل مشقة تخصيص وقت لخروجاتنا سويًا، ولكنك لا تبدو مهتمًا بتقديم المثل؟ هل أنت حريص على تغيير ذلك؟"
5
استخدمي وسائل الحماية اللازمة. هل أنت في علاقة زواج غير رسمية أو علاقة جنسية رضائية خارج إطار الزواج؟ يجب أن يكون قرار العلاقة من حقك وأن يتعامل الطرفان بجدية مع مسؤولية الحمل والإنجاب، وأن توضع الأمراض المنتقلة جنسيًا بسبب تعدد علاقات أحد الطرفين في الاعتبار. اتفقا على وسيلة للحماية. تأكدي من أنه لا يتم استغلالك لعلاقة جنسية ضد رغبتك وامتنعي عن الانجراف للفعل تحت تأثير التلاعب العقلي أو تناول المخدرات والكحوليات. ارفضي تمامًا أية تلميحات جنسية إن لم يشعرك ذلك بالراحة وإن لم تشعري بالثقة في الطرف الآخر وجديته تجاه العلاقة. ^{[٦]Xمصدر بحثي}
- لا يقتصر الأمر على الحماية النفسية ولكن الصحية كذلك؛ الشخص متعدد العلاقات يجعلك عرضة للإصابة بالأمراض المنتقلة جنسيًا وفيروس نقص المناعة البشرية.

طريقة 3

طريقة 3 من 4:

التفاعل دون تعلق عاطفي

تنزيل المقال

1
تجنب الاندماج بجوارحك وحسك في العلاقة. افهم أنها ليست حب حياتك وأنه من الأفضل إبقاء مشاعرك الصادقة خارج المعادلة؛ لن يقود الانفعال العاطفي والتعلق سوى في دفعك لقضاء المزيد من الوقت مع حبيبتك وإسقاط عليها كل احتياجاتك العاطفية والتطلع لتطور العلاقة. ما تبذله من مشاعر ولو للحظة عابرة، سيؤدي للمزيد من التقرب والتعلق والرغبة في المزيد. ^{[٧]Xمصدر بحثي} العلاقات العابرة لا تتطور، لذا فإما أنها لم تعد علاقة عابرة، وهو قرار يتخذه الطرفان، أو أنه يجب ألا تكون الطرف الذي يتعلق ويتعمق أكثر في العلاقة. تراجع عما تشعر به. لا تنجرف نحو التعلق والرغبة في المزيد من الحميمية والعاطفة. إنها قاعدة من أهم قواعد هذا النوع من العلاقات.
- تجنب المحادثات الحميمية. تجنب التمشية تحت المطر. تجنب الانجراف نحو الاقتراب الجسدي، والذي يؤدي للمزيد من التعلق.
- هل تشعر بتطلب حبيبتك للكثير من الاهتمام والمجهود والوقت؟ استوعب أن تزايد تلك الرغبة قد يكون مطرقة تكسر القواعد الصارمة للعلاقة العابرة. تحدث معها حول حتمية ألا يتزايد تداخل كل منكما في حياة الآخر لدرجة يصبح بعدها التراجع غير ممكن!
2
اكتفي بالمحادثات العابرة. لا داعي للكشف عن تفاصيل حياتك الشخصية وأفكارك العميقة والصادقة مع الطرف الآخر. يتسبب تبادل هذا النوع من التشارك في زيادة الارتباط بين الطرفين وتعميق المشاعر المتبادلة، ومن ثم الشعور بالالتزام والجدية في العلاقة. هل هذا هو ما يريده الطرفان؟ مبادرتك بهذا النوع من الكشف عن ذاتك لن يقود سوى للإحباط بسبب عدم استعداد الطرف الآخر لهذا النوع من التواصل العميق أو للتعلق الزائد بينك وبينه. ^{[٨]Xمصدر بحثي} تحلي بالواقعية؛ طالما أن العلاقة بطبيعتها عابرة، فالأفضل هو تجنب هذا النوع من المحادثات والاكتفاء بالأحاديث العابرة وتبادل التعليقات العامة عن الحياة والمواقف اليومية.
- اجعلي المناقشات مقتصرة دائمًا على اللحظة الحالية؛ لا جدوى من تبادل الحديث عن الخطط المستقبلية طالما أنه لا يوجد اتفاق واضح حيال استمرار العلاقة وتشارك هذا المستقبل، ولن يحمل ذلك سوى إشارات مختلطة ومربكة عن رغبة أحد الطرفين في أن تكون العلاقة جادة ومستمرة.
- ما أن تشعري بالاستهلاك العاطفي وتكون مشاعر صادقة في قلبك تجاه الطرف الآخر، فأنت بحاجة للابتعاد بنفسك قليلًا.
3
حافظ على حياة شخصية مستقلة. فكر/ي في جدوى انضمام الحب العابر إلى تفاصيل حياتك اليومية؛ هل ترغبين أن يتعرف أصدقائك وعائلتك على هذا الشخص؟ هل أنت مهتمة بأن تتواجد معك في المناسبات الاجتماعية؟ ربما أنها واحدة من سمات العلاقات العابرة أنه لا يحدث هذا التداخل بين حياة الطرفين، ولحظة تعريف حبيبتك على أهلك وأصدقائك قد تحمل رسائل مختلطة حول ما تريده من هذه العلاقة، وطبيعي مثلًا أن تظن حبيبتك أنك تنتقل بالعلاقة لمرحلة أكثر جدية، لذا اسأل نفسك: هل هذا ما تريده؟ تماهي الخطوط الفاصلة فيما يتعلق بتوقعات الطرفين من العلاقة ستكون لحظة مربكة، لذا طالما أن الاتفاق الأساسي هو أنها علاقة عابرة، فمن مصلحة الطرفين أن تظل الحياة الشخصية لكل منهما منفصلة عن الآخر.
- يشعر البعض براحة أكثر للتعامل مع الحبيب العابر في حضور الأصدقاء المشتركين، لكن استوعب أنه يترتب على ذلك مجهود مضنٍ تجاه التعامل مع تلك الأوقات.
4
قللي التواصل مع الطرف الآخر. لا تبادري بالاتصال أو إرسال الرسائل النصية. لا تذهبي للطرف الآخر وتبدأي الحديث وأنتما في العمل أو الجامعة. امتنعي عن أن يحدث بينكما أي تواصل لغير الأمور الضرورية وبأقل قدر ممكن على مدار الأسبوع. قضاء الوقت سويًا سبب في زيادة المشاعر والتعلق، ولن يمكنك التحرر من محبة شخص تتواجدا سويًا بوتيرة ثابتة وبينكما بالفعل علاقة غير جادة، بل سيحدث العكس، ستتعلقين به أكثر!^{[٩]Xمصدر بحثي}
- رغبتك في رؤية حبيبك لأكثر من مرة أسبوعيًا دليلٌ على أنك بحاجة لعلاقة جادة.

طريقة 4

طريقة 4 من 4:

إنهاء العلاقة في الوقت المناسب

تنزيل المقال

1
أنهِ العلاقة إن كنت تشعر بعدم السعادة. السمة البسيطة للعلاقات العابرة أنها تنتهي في اللحظة التي لا تصبح فيها في مصلحة الطرفين؛ عندما ينتهي الارتياح المشترك. لا يوجد داعي لتحمل الفترات الصعبة أو الاستمرار على الرغم من اختفاء شعورك بالسعادة والرضا حيال هذه العلاقة. لا تجبري نفسك على انتظار أن يشعر الطرف الآخر بجدية العلاقة وتحمل معاناة الصبر والتألم. هل تواجه صعوبة في التأقلم مع الوضع في اللحظة الحالية لأي سبب؟ ابتعد. هل بذلتِ الكثير من الجهد ولم يؤتِ ذلك نفعًا نحو تطوير العلاقة؟ ابتعدي. هل انمحت السعادة وصرت تعاني من الإحباط والخذلان كل الوقت في سبيل الاستمرار؟ ابتعد/ي. استوعبي أنه لا يمكنك تغيير صفات الطرف الآخر أو مشاعره، لذا ما أن تميل كفة العلاقة أكثر للسلبيات بدلًا من الإيجابيات، فالوقت قد حان لإسدال الستار والمضي قدمًا في حياتك. ^{[١٠]Xمصدر بحثي}
- قل ببساطة: "قضينا الكثير من الوقت السعيد سويًا ولكن أنا بحاجة لعلاقة أكثر جدية. أستوعب مشاعرك وقرارك تجاه العلاقة، ولا ألومك على شيء، لكن ببساطة لم نعد متفقين على نفس الأمر. من فضلك أنا بحاجة أن نتوقف عن التواصل وأن ننهي هذه العلاقة بهدوء."
2
تجنبي الخضوع لتحكم وسيطرة الطرف الآخر. يتقبل البعض العلاقات العابرة لأنها تناسب هذه الفترة من حياتهم، لكن لا يمكن أبدًا تقبل العلاقات المسيئة؛ هل يُملي عليكِ الطرف الآخر ما يجب عليك فعله بخصوص مرات اللقاء والمسموح والمرفوض داخل إطار العلاقة؟ هل تفرض عليك حبيبتك نفسها في أوقات الابتعاد عن بعضكما البعض؟ الحب هو المشاركة وليس التحكم. من السلوكيات التي تعتبر إشارات حمراء يجب الحذر بمجرد الانتباه إليها: النقد، محاولة الطرف الآخر أن يشعرك بالذنب، الضغط النفسي ودفعك نحو فعل ما لا ترغب فعله. ^{[١١]Xمصدر بحثي}
- أول إشارة دالة على سلوك الطرف الآخر التحكمي هي بمثابة إعلان حتمي على حتمية انتهاء العلاقة.
- لا تتصالح/ي مع ما يخالف رغباتك. لا تقبلي فعل ما تودين فعله. إن كانت مشاعرك العاطفية بدرجة أصدق من الطرف الآخر، فعليك أن تنهي هذه العلاقة.
3
لا تتلاعب بمشاعر حبيبتك. لا داعي لأن تدعي أمورًا لا تشعر بها ولا داعي لأن تتحلى بالصدق لدرجة جارحة ومتلاعبة بحبيبتك. من غير المعقول مثلًا أن تصرح برغبتك باستمرار العلاقة، لأنك تحب حبيبتك للغاية، ولكنك في نفس الوقت ترغب في مساحة للارتباط والتعرف على فتيات أخريات. لا تكن سببًا في شعور حبيبتك أنها غير كافية أو تدفعها للوقوع في أحجية شاقة لتفسير مشاعرك وتأويلها. هل تغيرت مشاعرك بمرور الوقت؟ كن صريحًا وتحدث عن ذلك. هل بدأت تشعر بمشاعر صادقة تجاه حبيبة كن تظن أنها مجرد فترة عابرة من حياتك؟ هل فقدت اهتمامك بحبيبة كنت قد اتفقت معها على الالتزام الأبدي حتى تفنى النجوم؟ في الحالتين، يجب ألا تكون تحديثات مشاعرك المخفية في قلبك حكرًا عليك، لأنها تخصك وتخص شريكتك في العلاقة. تجنب سلوكيات التلاعب العاطفي والنقد الدائم وإصدار الحكام في محاولة منك لفرض السيطرة الذهنية على من تحبها. ^{[١٢]Xمصدر بحثي}
- لكل العلاقات العاطفية تاريخ صلاحية؛ الخيار الأسلم للجميع هو أن يُعلن الطرف الذي يفقد شغفه تجاه العلاقة عن ذلك بمجرد ظهور هذه الفكرة في ذهنه. استوعب أن النهايات مؤلمة، ولكنها تحدث لا محالة، والمهم هو أن تنتهي العلاقة بسلام إن قدر لها الانتهاء. لا تجرح مشاعر حبيبتك ولا تتسبب في إرهاق مشاعرها. يجب على الطرفين استيعاب أن الأمور قد وصلت لمجراها الأخير وأن اللحظة حانت ليمضي كلٌ في طريقه.