الغفار (أسماء الله الحسنى)

اسم الله الغفار من أسماء الله الحسني، هو من صيغ المبالغة، على وزن فعال، أي كثير المغفرة، كماً ونوعاً، وأصل المغفرة التغطية والستر.

في القرآن الكريم عدل

ذُكر في القرآن الكريم خمس مرات منها قوله تعالي:﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ۝٦٦﴾^[1] ، وقوله:﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ۝١٠ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ۝١١ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ۝١٢﴾^[2] ، أما اسم الغفور فقد ورد في القرآن الكريم أكثر من تسعين مرة.

في السنة النبوية عدل

روي أن رسولُ اللهِ ﷺ كان إذا تضَوَّرَ مِنَ الليلِ قال:«لا إلهَ إلا اللهُ الواحدُ القهارُ ربُّ السماواتِ والأرضِ وما بينَهُما العزيزُ الغفارُ»^[3]

الغفار، الغفور، الغافر عدل

الغفور والغفار قريبان في المعنى من بعضهما، لكن الغفار أبلغ من الغفور، الغفور من يغفر الذنوب العظام، أما «الغفار» من يغفر الذنوب الكثيرة، الغفور للذنوب العظام، أما «الغفار» للذنوب الكثيرة.^[4] ، أما الغافر فهو اسم فاعل والغفار والغفور هما صيغ مبالغة.

معنى المغفرة عدل

الغفر والغفران في اللغة: الستر، وكل شيء سترته فقد غفرته، والمغفرة من الله –عز وجل- ستره للذنوب، وعفوه عنها بفضله ورحمته.^[5]

قال الزجَّاج: معنى الغفر في حق الله سبحانه: هو الذي يستر ذنوب عباده، ويغطيهم بستره^[6]
وقال الحليمي: الغافر هو الذي يستر على المذنب، ولا يؤاخذه فيشهره ويفضحه، وأما الغفور فهو الذي يكثر منه الستر على المذنبين من عباده، ويزيد عفوه على مؤاخذته.^[7]