ميمونة بنت الحارث

أم المؤمنين، حادي عشر زوجات النبي محمد

أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث آخر زوجات النبي محمد. كان اسمها برّة، ليطبق النبي عليها اسم ميمونة، بعد أن زواجها.

أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث
ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير
تخطيط أم المؤمنين ميمونة بنت حارث

معلومات شخصية
الميلاد29 ق.هـ / 594م
مكة المكرمة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة51 هـ / 673م
بسرف بعد عودتها من الحج
مكان الدفندفنت حيث أوصت في موضع قبتها بين مكة والمدينة
مواطنةعرب  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
اللقبأم المؤمنين
الزوجرسول الله محمد بن عبد الله عام 7 هـ
الأمهند بنت عوف بن زهير  تعديل قيمة خاصية (P25) في ويكي بيانات
إخوة وأخوات
أقرباءأبوها: الحارث بن حزن بن بجير بن هزم
أمها:هند بنت عوف بن زهير
الحياة العملية
النسبالهلالية العامريّة

إذ وهبت نفسها للنبي؛ فنزلت آية 50 من سورة الأحزاب بهذه المناسبة. أيّدت علي بن أبي طالب.[1] [2]

نسبها عدل

فهند بنت عوفٍ هذه أم كل من:

روايتها للحديث عدل

روت ميمونة العديد من الأحاديث عن النبي، وكان الرواي لأحاديثها ابن أختها يزيد بن الأصم، كما أن ابن عباس والعديد من الرواة أحاديث عنها، وقد وردت هذه الأحاديث لدى البخاري ومسلم في صحيحيهما.[8] [9] [10] [11]

زواجها عدل

زواجها قبل النبي عدل

تتضارب الآراء حول أزواجها قبل النبي، والرأي الرّائج هو زواجها أولاً من مسعود بن عمير الثقفي، ففارقها ثم تزوجها أبو رهم بن عبد العزى حتى توفي.[12] [13] [14]

زواجها من النبي عدل

تزوجها النبي في عمرة القضاء سنة 7 هـ في ذي القعدة، وقد كان العباس بن عبد المطلب من عرض السيدة ميمونة على رسول الله أثناء عمرة القضاء، وذكرت روايات أخرى أن النبي أرسل للعباس ليزوجه إياها، ولم تسمح قريش بالبناء بها في مكة، بنى بها وهو حلالٌ بسرف بطريق مكة.

وبالتالي بعث الرسول (ص) جعفر بن أبي طالب ليخطبها له، وما إن علمت ميمونة بالخبر -وكانت على بعير لها بأن جعفر جاء ليخطبها للرسول (ص)- نادت: "البعير وما عليه لله ورسوله". فنزلت آية في القرآن الكريم بهذا الشأن: ﴿وَامرَأةٌ مُؤمِنَةٌ إن وَهَبَت نَفسَها لِلنَّبِیِّ﴾. [15] [16]

زواجها قبل الإحرام عدل

تختلف الروايات الواردة حول زواج النبي بميمونة بنت الحارث. تزوّجها النّبي وهو محرم في عمرة القضاء، وتحديدًا في شهر شوال وقبل أن يحرم للعمرة، وتزوجها في منطقة سرف قبل إحرام النبي لعمرة القضاء.

فسئلت صفية بنت شيبة: أَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَقَالَتْ: لا وَاللَّهِ، لَقَدْ تَزَوَّجَهَا، وَإِنَّهُمَا لَحَلالانِ. فكان هذا الأمر محلاً للنقاش حتى أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أحد الصحابة، واستخبره عن ذلك، فأجابه: تَزَوَّجَهَا، وَهُمَا حَلالانِ، وَدَخَلَ بِهَا، وَهُوَ حَلالٌ.[17]

وفاتها وموضع قبرها عدل

توفيت في الموضع الذي زفت فيه إلى النبي محمد، ويقع على طريق المدينة المنورة - مكة المكرمة قبل الوصول إلى مسجد التنعيم بعشرة كيلومترات، عن يزيد بن الأصم قال: «دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى بها فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كانت حلقت في الحج. نزلت في قبرها، أنا وابن عباس.»، وكان ذلك في خلافة يزيد سنة إحدى وستين ولها ثمانون سنة.

توفيت بعد عودتها من الحج بسرف ودفنت في منطقة سرف، بناء على وصيتها في المكان الذي تزوجها النبي في موضع قبتها هناك سنة 51 هـ وصلى عليها ابن أختها عبد الله بن العباس. تقول عنها عائشة: «ذهبت والله ميمونة.. أما إنها كانت من أتقانا الله وأوصلنا للرحم». [18] [19] [20]

موقفها من علي بن أبي طالب عدل

تكشف المرويّات حولها عن وقوفها في صفّ علي بن أبي طالب، فقد روى يزيد بن الأصم، قال: قدم شقير بن شجرة العامري المدينة، فاستأذن على خالتي ميمونة بنت الحارث زوجة النبي، وكنت عندها، فقالت: ائذن للرجل ، فدخل فقالت: من أين أقبل الرجل؟ قال: من الكوفة. قالت: فمن أي القبائل أنت؟ قال: من بني عامر قالت. حييت ازدد قربًا، فما أقدمك؟ قال: يا أم المؤمنين، رهبت أن تكبسني الفتنة لما رأيت من اختلاف الناس، فخرجت.

قالت: فهل كنت بايعت عليًّا؟ قال: نعم.

قالت: فارجع فلا تزولن عن صفه، فوالله، ما ضل، ولا ضل به.

قال: يا أماه، فهل أنت محدثتي في علي بحديث سمعته من رسول الله؟

قالت: اللهم نعم ، سمعت رسول الله يقول: علي آية الحق، وراية الهدى، علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين، فمن أحبه فبحبي أحبه، ومن أبغضه فببغضي أبغضه ، ومن أبغضني أو أبغض عليا لقي الله ( عزوجل ) ولا حجة له.[21]

مراجع عدل

  1. ^ أ ب البلاذري (1996)، جمل من كتاب أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار، رياض زركلي، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ج. 1، ص. 444، OCLC:122969004، QID:Q114665392
  2. ^ "11 ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها". Islamweb إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2024-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
  3. ^ محمد بن سعد البغدادي (1990)، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 8، ص. 132، OCLC:949938103، QID:Q116749953
  4. ^ محمد بن حبيب البغدادي (1942)، المحبر، حيدر آباد: دائرة المعارف العثمانية، ص. 89، OCLC:4771198001، QID:Q121009112
  5. ^ اليعقوبي (1995)، تاريخ اليعقوبي (ط. 6)، بيروت: دار صادر، ج. 2، ص. 84، OCLC:1102192975، QID:Q114988669
  6. ^ ابن حجر العسقلاني (1995)، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: علي محمد معوض، عادل أحمد عبد الموجود (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 8، ص. 48، OCLC:4770581745، QID:Q116752596
  7. ^ المسعودي (2005)، مُرُوج الذهب ومعادن الجوهر، مراجعة: كمال حسن مرعي (ط. 1)، صيدا، بيروت: المكتبة العصرية، ج. 2، ص. 300، QID:Q116270393 {{استشهاد}}: الوسيط |volume= و|المجلد= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  8. ^ يحيى بن شرف النووي (1977)، المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج (ط. 2)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، ج. 2، ص. 54، QID:Q19456039
  9. ^ محمد بن سعد البغدادي (1990)، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 8، ص. 111، OCLC:949938103، QID:Q116749953
  10. ^ أحمد بن شعيب النسائي (1930)، سنن النسائي، القاهرة: المكتبة التجارية، ج. 1، ص. 204، QID:Q118371902
  11. ^ "118 من حديث: (أن أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث أعتقت وليدة ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم..)". binbaz.org.sa. مؤرشف من الأصل في 2023-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
  12. ^ محمد بن سعد البغدادي (1990)، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 8، ص. 218، OCLC:949938103، QID:Q116749953
  13. ^ محمد بن جرير الطبري (2004). تاريخ الأمم والملوك، تاريخ الطبري: طبعة مقدم لها بتوضيح في أسانيد الطبري وبيان المؤاخذات عليها، وصححت النسخة على أصح النسخ الموجودة، وخدمت بفهارس للآيات وفهارس للأحاديث، وفهارس للموضوعات. مراجعة: أبو صهيب الكرمي. عَمَّان: بيت الأفكار الدولية. ج. 11. ص. 611. ISBN:978-9957-21-152-3. OCLC:956977290. QID:Q123224476.
  14. ^ "أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية". www.alukah.net. 13 نوفمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-12-03. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
  15. ^ محمد بن جرير الطبري (2004). تاريخ الأمم والملوك، تاريخ الطبري: طبعة مقدم لها بتوضيح في أسانيد الطبري وبيان المؤاخذات عليها، وصححت النسخة على أصح النسخ الموجودة، وخدمت بفهارس للآيات وفهارس للأحاديث، وفهارس للموضوعات. مراجعة: أبو صهيب الكرمي. عَمَّان: بيت الأفكار الدولية. ج. 3. ص. 25. ISBN:978-9957-21-152-3. OCLC:956977290. QID:Q123224476.
  16. ^ عبد الملك بن هشام (1955)، السيرة النبوية لابن هشام، تحقيق: مصطفى السقا، إبراهيم الإبياري، عبد الحفيظ شلبي، القاهرة: مطبعة مصطفى البابي الحلبي، ج. 2، ص. 646، QID:Q120885568
  17. ^ محمد بن سعد البغدادي (1990)، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 8، ص. 133، OCLC:949938103، QID:Q116749953
  18. ^ سير أعلام النبلاء» الصحابة رضوان الله عليهم» ميمونة أم المؤمنين، الجزء الثاني صـ 239: 245 نسخة محفوظة 01 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج. 4، ص. 1918، OL:13787188W، QID:Q7216261
  20. ^ سهير, مختار، (1981). "أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية : آخر نساء النبي ... المجاهدة ... مضمدة الجرحى" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-04-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (help)
  21. ^ الشيخ الطوسي (1964). "أمالي الطوسي". المكتبة الأهلية. ج. 1: 505-506. QID:Q125316929.