تنزيل المقالتنزيل المقال

يساعدك الاستماع الجيد وحسن الإصغاء على رؤية العالم من خلال أعين الآخرين. يزيد الاستماع من تفهمك ويوسع قدرتك على التعاطف ويزيد اندماجك مع العالم الخارجي، لأنه يساعد في تحسين مهاراتك في التواصل. تزيد مهارات الاستماع والإصغاء كذلك من قدرتك على فهم مواقف الآخرين ومعرفة الردود المناسبة للموقف والأخرى التي يُفَضَّل تجنبها. قد يبدو حسن الاستماع (والإقرار) أمرًا بسيطًا، لكن تطبيقه ببراعة -خاصةً وقت الاختلاف- يتطلب جهدًا صادقًا والكثير من الممارسة. إذا أردت معرفة كيفية اكتساب مهارة حُسن الاستماع، اقرأ هذا المقال.

جزء 1
جزء 1 من 3:

الاستماع بعقل متفتح

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 ضع نفسك مكان من يحدثك.
    من السهل أن تتوه في نفسك ولا تفكر إلا في تأثير "إخبار" من يحدثك عليك. حسن الاستماع يمنعه تفكيرنا الداخلي. بدلًا من ذلك عليك أن تفتح عقلك وأن تنظر للمشكلة من وجهة نظر الطرف الآخر وأن تفترض أنك كنت في موضعه ومدى استيعابك للمشكلة. يمكن أن يجعلك حسن الاستماع صديقًا مع من يحدثك عن طريق معرفة أكثر عنه.
    • تذكر أنك تملك أذنين وفم واحد لسبب ما، وهو ببساطة أنه يجب عليك أن تسمع أكثر مما تتكلم. الاستماع أكثر إفادة من التحدث. الاستماع للناس والتحدث والتواصل معهم عن طريق العينين يخبرهم باهتمامك بما يقولونه (حتى لو كنت غير مهتم، على الأقل ستبدو مهذبًا). الأشخاص الذين يستمعون أكثر يكونون شديدي الانتباه وبالتالي يكونون أكثر اهتمامًا بمشاعر الآخرين ويفهمون ما يحدث أفضل من غيرهم. تأكد من أنك أثناء صمتك تستمع فعلًا ولا تفعل شيئًا آخر. حاول التركيز بالكامل مع من يتحدث معك ولا تسمح لذهنك أن ينحرف عن الموضوع.
    • لا تحكم على مُحَدِّثك أو من يحكي لك عن "موقف" مباشرةً، بل الأفضل أن تنتظر وتستمع وأن تنظر للموقف من وجهة نظره؛ لن ترضى أن يصدر من ينصت إليك عليك الأحكام بداخله. يساعدك هذا في الاستماع للآخر فعلًا بدلًا من تكوين آرائك قبل فهم الموقف فعلًا.
  2. How.com.vn العربية: Step 2 تجنب مقارنة تجربته بتجاربك.
    قد تعتقد أن أفضل ما يمكنك فعله هو الاستماع ثم مقارنة ما مر به مُحَدِّثك بما مررت أنت به، لكن هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة. إذا كان يحدثك عن موت أحد أقربائه، يمكنك قول بعض عبارات التعزية، لكن لا تقل: "هذا مثل ما حدث معي تمامًا...". يمكن أن يبدو هذا كإهانة أو تصرف غير حساس خاصةً عندما تقارن شيء في منتهى الجدية لإحدى تجاربك الأقل جدية (مثل: مقارنة طلاق صديقك بعلاقة مررت بها لم تستمر سوى ثلاثة أشهر). يسبب ذلك انزعاجًا شديدًا لمن يحدثك.
    • قد تعتقد أن هذه هي الطريقة الأفضل للمساعدة وللاقتراب من الموقف، لكن طريقة التفكير هذه مختزلة فعلًا وقد تجعل من يحدثك يشعر أنك لا تستمع له.
    • تجنب قول "أنا" أو "إني" كثيرًا. قول هذا مؤشر خطير لأنك تركز على نفسك أكثر مما تركز على موقف من تحدثه.
    • إذا كان من يحدثك يعرف أنك مررت بتجربة مشابهة لتجربته، فقد يسأل بنفسه عن رأيك. فقط في هذه الحالة يمكنك التعبير عن رأيك، ولكن كن حذرًا من إدعاء أن تجاربك كانت تمامًا مثل تجربة الطرف الآخر؛ يُظهرك ذلك وكأنك تحاول قول مواقف غير حقيقية لتبدو داعمًا لصديقك فقط لا غير.
  3. How.com.vn العربية: Step 3 لا تحاول المساعدة فورًا.
    يعتقد البعض أن استماعك لمشاكل الآخرين يجب أن ينتج عنه إيجاد حلول سريعة وسهلة، ولكنه اعتقاد خاطئ. بدلًا من هذا التصرف، استوعب أن قيمة ما يقوله محدثك هي البوح بالأساس والغرض أن يجد من يستمع إليه. من جهة أخرى، يجب أن تستغرق الوقت اللازم في التفكير في "حل"، إن كان صديقك يبحث عن مساعدة بهذه الطريقة؛ إذا بدأت سريعًا وبشدة في التفكير في كل الحلول السريعة لمشكللته، فأنت لم تستمع من الأساس لكلامه.
    • ركز على فهم كل شيء يقوله محدثك؛ فقط بعد فعل هذا يمكنك محاولة المساعدة.
    • قلل من المشتتات. نحن نعيش في مجتمعٍ مليء بالمشتتات، فدائمًا ما نسمع ضوضاء شديدة يكون معها الإنصات جيدًا لما يقوله الآخرون أمرًا صعبًا. كي تكون مستمعًا جيدًا ستحتاج لأن تقلل من المشتتات أثناء المحادثة، سواء كان مصدرها التلفاز أم الهاتف أم المقاطعة في الكلام. يتطلب الحد من المشتتات قرارًا ذهنيًا واعيًا في أثناء استماعك بإنصات للطرف الآخر.
  4. How.com.vn العربية: Step 4 تعاطف.
    أظهر لمحدثك أنك تهتم عن طريق هز رأسك في أوقات معينة أثناء تحدثه ليعرف أنك تستمع. أيضًا قل كلماتٍ بسيطة، مثل: "نعم"، عندما يقول محدثك شيئًا يريدك أن توافق عليه (يمكنك المعرفة من نبرة الصوت) أو قول "فظيع" عدما يتكلم محدثك عن شيء محزن أو سيئ حدث له؛ يظهر ذلك لمحدثك أنك منتبه، فضلًا عن أنك تستمع. قل هذه الكلمات في أوقاتها المناسبة بلطافة حتى لا تبدو متغطرسًا أو مقاطعًا. جرب أن تميل لجانبك العاطفي وأن تحاول تهدئة محدثك إن كان في ضيق. على النقيض من ذلك، لا يرغب معظم الأشخاص في الشفقة عليهم، لذا احتوِ وهدأ محدثك، لكن لا تجعل نفسك تبدو أنك أعلى منه.
  5. How.com.vn العربية: Step 5 تذكر ما تم إخبارك به.
    جزء مهم من حسن الاستماع هو إدراك كل المعلومات التي يخبرك بها محدثك. لذلك إذا كان محدثك يخبرك عن مشاكله مع "طارق" أفضل صديق له، وأنت لم تقابل طارق قط، يمكنك على الأقل تذكر اسمه لتشير إليه بعد ذلك به. بهذا تبدو أكثر معرفة بالموقف. إذا كنت لا تتذكر الأسماء أو التفاصيل أو الأحداث المهمة، فلن تبدو أنك تستمع بإصغاء.
    • لا بأس إن لم تكن ذاكرتك قوية، لكنك لن تصبح مستمعًا جيدًا إذا استمررت في المقاطعة للسؤال عن توضيح ما أو استمررت في نسيان أسماء من يحكي عنهم أو ما فعلوه. لست مضطرًا لتذكر التفاصيل الصغيرة، لكن في الوقت نفسه يجب ألا يشعر محدثك أنه مضطر لقول كل معلومة مرات عديدة.
  6. How.com.vn العربية: Step 6 تابع الموضوع.
    لا فائدة من حسن الاستماع إن اكتفيت بمرحلة الاستماع فقط، وقت المحادثة، ولكنك لم تُعِد الكلام عن الموضوع مرة أخرى. إذا أردت إظهار الاهتمام فعلًا، فعليك سؤال محدثك عن الموضوع عندما تتقابلا مرة أخرى وحدكما أو عندما ترسل له رسالة أو تتصل به لترى كيف تطور الأمر. لو كان الموضوع خطيرًا، مثل: طلاق وشيك أو البحث عن وظيفة أو معاناته من مرض، فمن اللطف أن تظهر اهتمامك بالسؤال عن الأمر حتى لو لم يٌطلَب منك هذا. في المقابل، لا تضغط عليه إن كان غير راغب في البوح بالمزيد وتقبل قراره ولكن أخبره أنك موجود دائمًا لدعمه.
    • قد يشعر صديقك بالإطراء إن أعدت فتح نفس الموضوع معه، لأنه يشعر أنك بذلت جهدًا للتفكير فيما قاله بعد المحادثة وكذلك لأنك مهتم به وترغب في معرفة كيف تصرف؛ ينقل ذلك مستوى حسن الاستماع لديك لمستوى أعلى، كما يعمق صداقاتك مع من حولك.
    • يوجد اختلاف بالطبع بين متابعة الموضوع والزن عليه. إذا تحدث معك صديقك عن رغبته في ترك وظيفته، فلا داعي لإرسال رسالة له كل يوم تسأله إن كان تخلى عنها بالفعل أم لا، لأنك بهذه الطريقة تضع عليه ضغطًا إضافيًا لا داعي له وتُزيد من توتره بدلًا من مساعدته.
  7. How.com.vn العربية: Step 7 تجنب فعل الأخطاء التالية.
    استفد من معرفة ما يجب عليك عدم فعله عند محاول الاستماع الجيد للآخرين، وهو ما يساعدك بنفس قدر معرفتك لما يجب عليك فعله. إليك بعض الأشياء العامة التي عليك تجنبها إذا أردت أن يعاملك محدثك بجد وأن يعتقد أنك تحترمه:
    • لا تقاطعه في وسط حديثه.
    • لا تستجوب محدثك. الأفضل أن تسأل أسئلة بلطف وقت الحاجة (مثلًا بين الجمل أو أوقات الهدوء عندما لا يكون محدثك يتحدث).
    • لا تحاول تغيير الموضوع حتى لو كان مزعجًا قليلًا.
    • تجنب قول "هذه ليست نهاية العالم" أو "ستشعر بتحسن في الصباح". يقلل ذلك من وقع مشاكله، وحقيقة الأمر أنها ليست قليلة الشأن بالنسبة له، كما يجعله يشعر بالسوء تجاه نفسه أكثر. تواصل بالعين مع الطرف الآخر ليدرك أنك مهتم وتستمع.
جزء 2
جزء 2 من 3:

اختيار ردودك بعناية

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 كن صامتًا في البداية.
    قد يبدو هذا واضحًا ومبتذلًا، لكن أحد أكبر العقبات أمام الاستماع هي الرغبة في قول الأفكار الدفينة. بالمثل يعبر العديد من الأشخاص عن التعاطف بطريقة خاطئة عن طريق مشاركة تجاربهم الخاصة. كلا الردين السابقين لا بأس بهما، لكن عادةً يُبَالغ في استخدامهما وفي النهاية يُسَاء استخدامهما ما يحقق أثر عكسي على صديقك.
    • ضع احتياجاتك جانبًا وانتظر بصبر أن يرتاح الطرف الآخر لعرض أفكاره بنفسه وبطريقته.
  2. How.com.vn العربية: Step 2 طمئن الطرف الآخر وأكد احتفاظك بسرية كل ما يبوح به.
    إذا كان محدثك يخبرك بشيء خاص أو مهم نوعًا ما، يجب عليك أن توضح جدارتك بالثقة وأنك من الأشخاص التي يمكنها الاحتفاظ بسر. قل لمحدثك أنه يمكن أن يثق بك وأن أي شيء يقوله سيبقى بينكما وأن كلمتك تُلزمك. إذا كان محدثك غير من واثق من إمكانية الثقة فيك أم لا، فغالبًا سيميل للصمت أكثر. أيضًا لا تجبر أي شخص على الفضفضة معك، فذلك يجعله غير مرتاح أو غاضب.
    • بالطبع عندما تقول إن ما يقوله محدثك سيبقى سرًا بينكما، يجب أن تعني هذا حقًا، إلا إذا حدثت ظروف منعتك من الاحتفاظ بالسر، كتفكيره مثلًا في الانتحار وأنت شديد القلق عليه. إن كنت غير جدير بالثقة عامةً، لن تتمكن أبدًا من أن تكون مستمعًا جيدًا.
  3. How.com.vn العربية: Step 3 كن مشجعًا عندما تتحدث.
    من المهم استخدام أصوات متفهمة بين الحين والآخر في المحادثة حتى لا يشعر محدثك أنك لا تصغي. من المفيد "تلخيص وتأكيد" أو "تكرار وتشجيع" الأجزاء المهمة. يُساعد ذلك على سير المحادثة بسلاسة ويجعل محدثك أقل توترًا عند التحدث. إليك ما عليك فعله:
    • "كرر وشجع:" كرر بعض العبارات التي قالها محدثك وفي نفس الوقت قل رأيًا إيجابيًا كتشجيع. على سبيل المثال يمكنك قول "أنا أرى أنك لم تستمتع باضطرارك لتلقي اللوم. الأمر نفسه معي". توخَّ الحذر مع هذا الأسلوب. استخدم العبارات المتعاطفة كوكزات من وقتٍ لآخر لأن المبالغة فيها تظهرك وكأنك تتفضل عليه.
    • "لخص وأكِد:" من المفيد جدًا تلخيص فهمك لما قاله محدثك وقوله مرة أخرى بأسلوبك. يؤكد هذا لمحدثك أنك كنت تستمع فعلًا لما كان يقوله وأنك "فهمته" وأيضًا يعطي للمتحدث فرصة لتصحيح الافتراضات والاعتقادات الخاطئة عندك.
    • تأكد من ترك فرصة للتعديل بعبارات مثل "قد أكون مخطئًا، لكن ..." أو "صحح لي إن كنت مخطئًا". هذه التقنية مفيدة خاصةً عندما تجد نفسك محبطًا أو تشعر أن تركيزك في السماع غير ثابت.
  4. How.com.vn العربية: Step 4 اسأل أسئلة هادفة.
    ابتعد عن وضع محدثك في موضع المدافع. الأفضل أن تستهدف استخدام الأسئلة كوسيلة تجعل محدثك يصل بها لقرارات عن الموضوع المطروح للمناقشة بنفسه. يمكن أن يساعد هذا المتحدث على اتخاذ قرارات أو استنباطات بنفسه دون حكم أو تدخل منك. إليك بعض الأشياء التي عليك وضعها في الاعتبار:
    • بعد إظهارك لسماع متعاطف يحين الوقت للتحول للاستماع المحفز. أعد صياغة الأسئلة التي تسألها. على سبيل المثال: "أنت لم تستمتع بتلقي اللوم، لكني غير قادر على فهم سبب شعور بالذنب، وليس فقط أنك طُلِبَ منك عدم القيام بشيء بطريقة معينة".
    • قول الأسئلة بهذه الطريقة يضع المتحدث أمام الحاجة للرد مباشرةً على عدم فهمك "أنت" لبعض النقاط. في عملية الرد على محدثك ابدأ في الانتقال من الرد العاطفي لرد أكثر منطقية وإيجابية.
  5. How.com.vn العربية: Step 5 انتظر إلى أن يشعر محدثك بالرغبة في البوح.
    في عملية التشجيع على الرد الإيجابي، يجب أن يكون المستمع شديد الصبر وأن يسمح للمتحدث باستجماع أفكاره ومشاعره وخواطره. قد يكون الكلام في البداية قليلًا وقد يستغرق البوح الكامل بعض الوقت. إذا ضغطت عليه مبكرًا وسألت أسئلة شخصية كثيرة قد يكون التأثير الفعلي غير ما كان في نيتك، وقد تتسبب في ميله للدفاع وكذلك مقاومة أي رغبة بداخله لمشاركتك المعلومات.
    • حافظ على صبرك وعلى تصور نفسك مكان محدثك. يساعد ذلك في بعض الأحيان على تخيل سبب تصرف "المتحدث" بهذا الشكل في مثل هذا الموقف.
  6. How.com.vn العربية: Step 6 لا تقاطع المتحدث لتخبره بمشاعرك أو رأيك.
    الأفضل أن تنتظر أن يسألك محدثك عن رأيك قبل مقاطعته. يتطلب الاستماع النشط من المستمع أن يضع رأيه جانبًا بشكل مؤقت وأن ينتظر بصبر الأوقات المناسبة للتحدث. عندما تقطع المحادثة، قل ملخصًا أو توكيدًا متعاطفًا مع كلامه.
    • إذا قاطعت المتحدث مبكرًا جدًا، سيُحبَط ولن يفهم جيدًا ما تحاول قوله. سيكون محدثك متحمسًا لإنهاء قول ما يريد قوله، لكنك ستسبب في إزعاجه وتشتيته.
    • لا تعطِّ نصائح مباشرة إلا إذا طُلِبَ منك ذلك. الأفضل أن تدع المتحدث ينتهي من إخبارك بموقفه وأن يكتشف طريقه بنفسه. يمنح ذلك طاقة وحيوية للمتحدث ولك أنت أيضًا، وذلك على الأرج هو المسار الوحيد الذي سينتج عنه تغيير مفيد وتفهم نفسي للمتحدث ولك.
  7. How.com.vn العربية: Step 7 طمئن المتحدث.
    مهما كانت نتيجة المحادثة، دع المتحدث يعلم أنك كنت سعيدًا باستماعك له ولكونك كنت من يتكلم معه. أوضح له أنك جاهز لأي محادثات مستقبلية يحتاجها وأنك لن تضغط عليه وطمئنه أنك سَتُبقِي المحادثة بينكما. حتى لو كان المتحدث في موقف لا يحسد عليه، قاوم نهائيًا رغبتك في قول "كل شيء سيصبح على ما يرام". إنه قول غير ملائم. يمكنك طمأنته، ولكن بقول أنك موجود للاستماع والمساعدة.
    • يمكن التربيت على يد محدثك أو ركبته أو يمكنك وضع يدك حول أو طمأنته بأي لمسة أخرى. افعل ما يبدو ملائمًا للموقف. تجنب أن تتخطى حدودك عند الطمأنة باللمس.
    • اعرض المساعدة بأي حال إذا كانت لديك القدرة والوقت والمعرفة ولكن "لا تُعطِّ آمالًا زائفة". إذا كان كل ما يمكنك المساعدة به هو الاستماع له، اجعل هذا الأمر واضحًا. الاستماع في حد ذاته مساعدة رائعة.
  8. How.com.vn العربية: Step 8 تذكر عند إعطاء النصيحة أن تكون محايدًا وألا تتأثر بتجاربك الشخصية.
    فكر في الأفضل لصديقك وليس لنفسك أو من واقع خبراتك، رغم أن خبراتك يفترض لها أن تساعدك على صياغة نصيحة مفيدة.
جزء 3
جزء 3 من 3:

لغة الجسد المناسبة

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 انظر لمحدثك.
    التواصل بالعينين أمر مهم عند الاستماع. إذا أعطيت صديقك الانطباع أنك لست مهتمًا وغير منتبه، فقد لا يتحدث معك مرة أخرى. ركز على عين مُحدثك مباشرةً ليعرف أنك بالتأكيد تنتبه لكل كلمة يقولها. حتى لو كان الموضوع لا يهمك، على الأقل احترم محدثك واستمع بصدق لما يقوله.
    • ركز بأذنيك وعينيك وعقلك مع محدثك وكن مستمعًا جيدًا. لا تركز على التفكير فيما ستقوله أنت بعد لحظات، ولكن ركز على ما يقوله محدثك في اللحظة الحالية. (تذكر أن محدثك هو المهم وليس أنت).
  2. How.com.vn العربية: Step 2 أعطِ محدثك انتباهك الكامل.
    إذا أردت أن تكون مستمعًا جيدًا، فمن المهم أن توفر مساحة إيجابية جسدية وعقلية لمحدثك. أزل كل مشتتات الانتباه وحول كل انتباهك لمن يريد أن يتحدث معك. أغلق أجهزة التواصل (حتى الهواتف المحمولة) ورتب أن تكون المحادثة في مكان بدون مشتتات. بمجرد أن تجلسا وجهًا لوجه، هدئ عقلك وانتبه لما يخبرك به محدثك وأظهر له أنك ستساعده.
    • اختر مكانًا خاليًا مما يصرف الانتباه أو الأشخاص الذين قد يتسببوا في تشتيت انتباهك. إذا ذهبتما لمقهى، تأكد من التركيز على محدثك وليس على من يتحركون في المكان.
    • إن ذهبتما إلى مكان عام (مطعم مثلًا)، تجنب الجلوس بجانب التلفاز. حتى لو كان في نيتك الانتباه بالكامل لمحدثك، قد يُغريك التلفاز لأخذ نظرة سريعة خاصة إذا كانت هناك مباراة كرة قدم لفريقك المفضل.
  3. How.com.vn العربية: Step 3 شجع محدثك بلغة الجسد.
    هز رأسك يشير لأنك تفهم ما يقوله محدثك وسيشجعه على الاستمرار. جعل وضع الجسد وحركته شبيه بما يفعله محدثك (تقليده) سيجعله يسترخي ويشعر بأريحية أكثر في الكلام. انظر في عينيه مباشرةً. يظهر ذلك أنك تستمع، وكذلك أنك مهتم فعلًا بما يقوله.
    • طريقة أخرى للتشجيع بلغة الجسد هي تحويل جسدك ناحيته. إن كنت لا تنظر له، قد يعتقد أنك متشوق للمغادرة. إذا جلست واضعًا قدمًا فوق الأخرى مثلًا، فوجههما ناحية المتحدث وليس الاتجاه المعاكس.
    • لا تشبك ذراعيك على صدرك. يجعلك ذلك تبدو متشككًا ومتحفظًا حتى لو كنت لا تشعر بذلك.
  4. How.com.vn العربية: Step 4 استمع بإصغاء لتعبر عن اهتمامك.
    يتضمن الإصغاء الجسم كله والوجه، أنت والمتحدث على حد سواء. يمكنك أن تكون هادئًا لكن في الوقت نفسه تظهر أنك منتبه لكل كلمة يخبرك المتحدث بها. إليك كيف تحصل على أكبر استفادة من الموقف عن طريق الإصغاء الفعال:
    • كلماتك: أنت لست مضطرًا لقول "اممممممم" أو "صحيح" كل خمس ثوانٍ وإلا ستصبح مزعجًا. يمكنك قول عبارة تشجيعية من وقتٍ لآخر لتظهر أنك منتبه. إذا كان محدثك مهمًا بالنسبة لك، فبالتأكيد ستنتبه وستساعده في حل مشاكله إن وجدت.
    • تعبيراتك: اظهر مهتمًا وتفاعل مع نظرات المتحدث من وقتٍ لآخر. لا تربك محدثك بالتحديق فيه بحدة، ولكن أظهر الود والصداقة لمن تستمع إليه.
    • اقرأ ما بين السطور: انتبه دائمًا للأشياء التي لم يتكلم عنها وللتلميحات التي قد تساعدك على معرفة مشاعر المتحدث الحقيقية. راقب تعبيرات وجهه وجسده في محاولة لجمع أكبر قدر من المعلومات وليس من الكلمات فقط. تخيل نوع الحالة النفسية التي جعلته يكتسب مثل هذه التعبيرات وحركات الجسد والصوت.
    • تكلم بنفس مستوى حماس محدثك: سيعرف محدثك بهذه الطريقة أن الرسالة وصلت وأنه لا حاجة لإعادة ما يقول.
  5. How.com.vn العربية: Step 5 لا تتوقع منه الكلام بارتياح من البداية.
    كن صبورًا ومستعدًا للاستماع دون إعطاء أي نصائح.
    • حاول أن تكرر ما يقوله الطرف الآخر لتؤكد نفس المعنى. في بعض الأحيان يمكن أن تعني الكلمات معنيين مختلفين. أفضل طريقة للتأكيد وتجنب سوء الفهم بين طرفي المحادثة هي تكرير ما يقوله صديقك ليعرف أنك تستمع وأن لديكما نفس الأفكار.
    • ضع ظروفه في الاعتبار. إذا كان محدثك شخصًا حساسًا، فلا تُظهر له الحب عبر السلوكيات الصارمة الحادة.

أفكار مفيدة

  • ضع في اعتبارك أن الناس لا يستمعون ليفهمون، بل يستمعون ليردون، وهو خطأ شائع يجب أن تمتنع عنه وتنتبه إليه إن حدث ممن ينصتون لكلامك.
  • ابتعد عن كل المشتتات حولك. يعني هذا أن تغلق هاتفك المحمول وأن تمتنع عن النظر من النافذة أو العبث بقلمك الرصاص أو أي شيء يشتت الانتباه.
  • تخيل أنه يوجد امتحان في الموضوع الذي ستستمع له. يساعد ذلك في التركيز على النقاط الأساسية والانتباه للتفاصيل.
  • حسن الإصغاء من أهم المهارات التي تحتاجها للتحسن في وظيفتك ولبناء علاقات هادفة مع الناس.
  • تحدث بعض الأشخاص معك عن مشاكلهم لا يعني بالضرورة أنهم يريدون منك إصلاحها. إنهم فقط يريدون شخصًا يستمع لهم.
  • عندما تنظر لمن يُحدثك انظر في عينيه مباشرةً. يظهر هذا أن تركيزك معه 100% ولا يشتتك أي شيء حولك. خفف من نظرتك وتجنب التحديق ونظرات عدم التصديق كن مرتاحًا لما يقوله بقدر ما يمكنك.
  • تجنب التقليل وضع محدثك. تجنب جمل مثل " يعاني آلاف من الأشخاص من هذا، فلا داعي للقلق".
  • أجل المحادثة إن كانت مهمة وكنت غير جاهزًا للاستماع. من الأفضل عدم التحدث إذا لم تكن جاهزًا. إجبار نفسك على الدخول في محادثة وأنت مشتت للغاية بمشاعر وهموم ومشتتات خارجية تمنعك من التكريز فيما تُخْبَر به أمر ذو نتيجة عكسية.
  • لا تقاطع محدثك لتسأل أسئلة أو لتحكي قصتك.
  • دع محدثك يتحدث بالقدر الذي يحتاجه قبل بدء طرح الأسئلة. قبل أن تقول أي شيء استأذن أولًا.
  • لا تكن فظًا وحاول قدر إمكانك أن تكون طيبًا.
  • حاول دائمًا أن تكون مهتمًا بما يقوله محدثك وإذا كان الموضوع مملًا للغاية على الأقل كن مهذبًا وتظاهر بذلك.

تحذيرات

  • حاول ألا تتكلم كثيرًا بينما يخبرك محدثك بشيء شديد الأهمية بالنسبة له. يشعر محدثك أنه يمكن الثقة فيك بما فيه الكفاية لإخبارك بشيء مهم له وإذا لم تحترم هذا أو تصرفت كأنك لا تهتم (حتى لو لم تقصد هذا) سيشعر أنه لا يمكن إخبارك بشيء بعد الآن، وقد يفسد ذلك بحد ذاته صداقتكما أو يقلل فرص أن تصبحا أصدقاء. إذا كان الموضوع شديد الأهمية لمحدثك، فكل ما يحتاجه منك هو قول تعليقات بسيطة واستخدام تعبيرات الوجه والتفاعل والتوافق معه.
  • انظر لمحدثك. إذا لم تنظر لمحدثك مباشرةً، فقد يشعر أنك لا تستمع.
  • حتى لو كانت القصة التي يشاركك إياها "طويلة للغاية" لدرجة أنك غير قادر على متابعتها، حاول قدر جهدك أن تركز وتستمع لما يقوله. قد لا تعرف ذلك لكن في الغالب سيتم شكرك كثيرًا على الاستماع لما قاله محدثك، فالاستماع يُقوي روابط العلاقة بينكما.
  • حاول تصفية ذهنك وإعطاء محدثك كل الاهتمام. طريقة فعل هذا هي أن تركز كأن حياتك متوقفة على هذا الأمر.
  • إن وجدت نفسك تكون ردًا قبل إنهاء محدثك لكلامه، فأنت لا تستمع بانتباه كامل. انتظر إنهاء محدثك لكلامه، قبل التعليق أو توضيح وجهة نظرك. صف ذهنك واطرد منه كل الأفكار الأخرى وأخله تمامًا.
  • لا تقل "نعم.. نعم" فقط وتهز رأسك، كيلا يعتقد محدثك أنك مشتت أو لا تهتم ولا تستمع لما يقوله.

المزيد حول هذا المقال

How.com.vn العربية: Moshe Ratson, MFT, PCC
شارك في التأليف::
مُعالج نفسي محترف
شارك في التأليف: Moshe Ratson, MFT, PCC . موشيه راتسون المدير التنفيذي لعيادة spiral2grow Marriage & Family Therapy للتدريب الشخصي والعلاج النفسي في نيويورك. موشيه حاصل على اعتماد الاتحاد الدولي للمدربين الشخصيين (PCC)، وحاصل على ماجيستير العلاج النفسي للعائلات والأزواج من Iona College. موشيه عضو في الرابطة الأمريكية لعلاج العائلات والأزواج (AAMFT) وعضو في الرابطة الدولية للمدربين (ICF). تم عرض هذا المقال ٣٢٬٣٣٥ مرة/مرات.
تم عرض هذه الصفحة ٣٢٬٣٣٥ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟