كيفية التواصل مع والدك

تنزيل المقالتنزيل المقال

قد يبدو تحسين علاقتك مع أحد والديْك أمرًا صعبًا بل مستحيلًا في بعض الأوقات، حيث تختلف الأسباب بهذا الصدد فقد يعيش والدك بعيدًا عنك أو يعاني من مشاكل صحية أو يكون غير مهتم بالتواصل معك. توجد بعض الخطوات العملية التي يمكنك اتباعها لتحسين تواصلك مع والدك سواء كان سبب فتور العلاقة هو تباعدكما عن بعض على مر السنين أو بسبب ضررٍ وقع عليك في الماضي.

طريقة 1
طريقة 1 من 2:

قضاء الوقت مع والدك

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 حدد الاهتمامات المُشتركة بينكما.
    شارك أبيك في المواضيع والأنشطة المشتركة بينكما إذا كنت تحاول التواصل معه، ليس بالضرورة أن تغيّر هذه اللحظات من حياتكما بشكلٍ جذري، ولكن يشعر معظم الناس بارتياح أكبر عندما يشاركون وقتهم مع أشخاص يشاركونهم نفس اهتماماتهم وآرائهم.[١]
    • لا تهدر وقتك في محاولة التواصل معه بالحديث عن السياسة أو الدين إذا كنتما على خلاف في تلك النقاط.
    • قد تجد اهتمامات مشتركة بينكما إذا ذكّرته بالأمور التي اعتدتما القيام بها عندما كنت طفلًا.
  2. How.com.vn العربية: Step 2 تعرّف عليه أكثر.
    لا تتوقع أنك تعرف كل شيء عنه فقط لكونه والدك.، فيمكنك طرح الأسئلة عليه كالتي تسألها لصديق جديد مثل "كيف كان والداك؟" أو "كيف كانت تجربتك في المدرسة الابتدائية؟ من كان صديقك المفضل؟"[٢]
    • قد تجد والدك مهتمًا بالحديث عن نفسه أكثر من الحديث عنك، وهنا يشعر كثير من الأبناء الناضجين باختلاف والديهم عما كانوا عليه في فترة الطفولة. قد تحتاج وقتًا لاعتياد هذا التغيير.
    • قد ينتج عن تشارككما في بعض الأنشطة أسئلة أكثر، فإذا كنتما تحضران مباراة كرة قدم فيمكنك سؤاله عن أول مرة حضر فيها مباراة ومن كان بصحبته وما هي الفرق التي كانت تلعب وقتها.
    • إذا كنت لا تعرف من أين تبدأ فيمكنك سؤاله أسئلة مفتوحة النهاية لتفتتح مناقشة مثل "كيف سيكون يومك المثالي؟" أو "ما الأشياء المشتركة بينك وبين أخوتك طوال حياتكم؟" قد تسمع منه معلومات جديدة وشيّقة.
  3. How.com.vn العربية: Step 3 وجّه تركيزك على الإيجابيات.
    فكّر فيما تحب بخصوص والدك كلما شعرت بالرغبة في التصرف بدفاعية أو بحنق تجاه والدك، قد تكره نكاته السخيفة ولكن يمكنك تقدير محاولاته للتخفيف عن الآخرين، وقد يكون والدك صبورًا أو لطيفًا. اهتم أكثر بهذه المقومات وسيساعدك هذا على التواصل معه.[٣]
    • لا يعني تركيزك الإيجابيات في شخصية والدك أنه بلا سلبيات فربما لم يتواجد متواجد إلى جوارك عندما كنت طفلًا، ولكن قد يكون ذلك السبب في تعليمك الاستقلالية والاعتماد على الذات. يمكنك الآن الشعور بالامتنان لسماحه لك بارتكاب أخطائك الخاصة والتعلم منها.
    • امنح نفسك بعض الوقت إذا وجدت نفسك غير قادر على إيجاد صفات حسنة في والدك. ابتعد واقض بعض الوقت لتجمع فيه شتات أفكارك، فالجميع يمتلك خصالًا حميدة ولن تتمكن من التواصل مع والدك حتى تتعرف على بعض من صفاته الجيدة.
  4. How.com.vn العربية: Step 4 ابذل الجهد.
    يعتمد التواصل في كثير من الأحيان على قضاء ما يكفي من الوقت مع الشخص، حيث يؤثر تحديد وقت لزيارة والدك سواء كانت الزيارة أسبوعية أو شهرية على التواصل بينكما بصورة كبيرة.[٤]
    • تُعد هذه الخطوة ذات تأثير واضح وحقيقي إذا كان والدك يعاني من الأمراض المتعلقة بالشيخوخة، ستساعد والدك على التواصل مع حياتك الحالية بقضاء الوقت معه ومشاركته حياتك عبر الصور والحكايات.
    • قد يخلق مجرد وجودك معه نوعًا من الصلة بينكما حتى إذا كنتما لا تتحدثان معًا. يمكن زيارته فقط لتجلسا معًا في صمت فإذا سمحت للصمت بينكما أن يكون مريحًا ستجده مريحًا بالفعل.
طريقة 2
طريقة 2 من 2:

إصلاح العلاقات المفككة

تنزيل المقال
  1. How.com.vn العربية: Step 1 تفقّدي دوافعك.
    قد تكونين غير واثقة من أن التواصل بينكما هو شيء تريدينه بالفعل إذا كانت الصلة بينكما مفككة لأسباب حدثت في الماضي. اسألي نفسك: كيف أثرت تصرفات والدي في حياتي؟ فكّري في التأثير السلبي والإيجابي الذي تركه والدك في حياتك.[٥]
    • يُعد السماح لنفسك بالاعتراف بعدم قبولك لتصرفاته السابقة خطوة هامة في عملية مسامحته.
    • لا يعني قرارك بالتواصل معه أنكِ عفوتِ عن تصرفاته السابقة، لكن إذا قررتِ محاولة التواصل معه فيجب عليكِ إيجاد طريقة تجعلك تسامحيه عمّا صدر منه من تصرفات جرحتك في الماضي.
  2. How.com.vn العربية: Step 2 بادري بالتواصل مع والدك.
    قد تشعرين بالخوف من فتح هاتفك والتواصل معه ولكنها خطوة ضرورية، فإذا كنتِ بالفعل جادة في التواصل مع والدك فعليكِ إعلامه بهذا. اكتفي بقول جملة بسيطة لكسر الحاجز بينكما مثل: "مرحبًا يا أبي، أنا ياسمين. كنت أفكر فيك وأريد قضاء بعض الوقت معك. أتطلع لردك."[٦]
    • حاولي مجددًا إذا لم يرد عليكِ في خلال أسبوع.
    • أرسلي له بريدًا إلكترونيًا إذا صعُبَ التواصل هاتفيًا.
    • اذكري جميع المعلومات اللازمة للتواصل معكِ في جميع الرسائل التي ترسلينها إليه حتى يكون قادرًا على الرد عليكِ.
  3. How.com.vn العربية: Step 3 استخدمي ضمير المتكلم في حديثك.
    التزمي بالحديث عن تجاربك بدلًا من انتقاد والدك عمّا صدر منه في الماضي وتسبب في إيذائك، فبدلًا من قول "دائمًا كنت تعود إلى المنزل متأخرًا"، قولي له "لقد كبرت وأنا لدي شعور دائم بالحيرة حول ما أتوقعه."[٧]
    • سيُجنّبك استخدامك لصيغة المُتكلم "أنا" من الشجار مع والدك، لأنه لن يستطيع التشاجر معكِ حول ما شعرتِ به.
    • ستشاركينه مشاعرك بصورة أعمق نتيجة لذكرك تصرفاته في الماضي، التزمي بالحديث عن تجربتك الخاصة كأن تقولي "كنت أشعر بالإحراج ولم أقدر على دعوة أصدقائي للعب معي في المنزل"، ولكن إذا قلتِ مثلًا "دائمًا ما كنت عاطلًا عن العمل وبقيت في المنزل طوال الوقت لمضايقتي" فقد تجدينه يأخذ موقفًا دفاعيًا.
  4. How.com.vn العربية: Step 4 يمكنك سؤال والدك عن اختياراته السابقة.
    إذا ارتكب والدك بعض الأخطاء أو اتخّذ قرارات جرحتك كطفلة فقد تتسائلين عن السبب الذي دفعه لفعل هذا وقد تفكرين أنتِ بأسباب لتفسير أفعاله، لكنك مازلتِ لا تعرفين دوافعه الحقيقية. ربما مر والدك بظروف في فترة طفولتك لا تعرفين عنها شيئًا ولكنه الآن يستطيع مشاركتكِ إياها.[٨]
    • توجد عدة أسئلة يمكنك طرحها عليه مثل "هل يمكنك إخباري لماذا قبلت بهذه الوظيفة في الخطوط الجوية عندما كنت طفلة؟" أو "أريد أن أعرف أكثر عن علاقتك بزوجتك الجديدة، كيف تقابلتما؟"
    • توخّي الحذر ولا تطرحي الأسئلة بنبرة إلقاء اللوم عليه.
    • كوني مستعدة للاستماع لما سيقوله.
  5. How.com.vn العربية: Step 5 لا تُلقي باللوم عليه عمّا سبق.
    تُعد الجمل المشابهة لجملة "دائمًا ما كنت تفعل هذا بي.." مستفزة وعدائية فهي تفتعل المشكلات لا التواصل، وعلى أيّةِ حال فما بيده حيلة تجاه ما انقضى. ابدأي بخلق صلة بين شخصياتكما الحالية وإذا كانت لديكِ مشاعر مرتبطة بماضيكِ فالعمل عليها مسئوليتك الخاصة.[٩]
    • إذا عاملك والداكِ بسوء أو إهمال في الماضي فأنتِ غير مُلامة ويمكنك الحصول على الدعم من خلال العلاج النفسي أو الإرشاد أو مجموعات الدعم. تذكري أن والدك لا يستطيع تغيير ما حدث في الماضي.
    • يُمكن لأنماط اللوم أن تمتد إلى عمق شديد في شخصيتك، لهذا توقفي فورًا إذا وجدتِ نفسك تنفعلين أو تغضبين أو تتصرفين بعدائية. خُذي نفسًا عميقًا وتدبري بأقكارك وحددي إذا ما كانت تتجه بكِ إلى أفكار اللوم المألوفة لكِ.
    • تذكري أنه لا يمكنك تغييره. لم تتمكني من تغييره في طفولتك والوضع سيان الآن، تقبلي هذه الحقيقة حتى تساعدك في تحسين علاقتك به.
  6. How.com.vn العربية: Step 6 توقفي عن أخذ تصرفاته على محمل شخصي.
    تذكري أن ما يفعله والدك (أو لا يفعله) يتعلق به أكثر مما يتعلق بك، والقصص التي ستقصّينها على نفسك في محاولة لتبرير دوافع والدك هي مجرد قصص ولا يعني بالضرورة أنها حقيقية.[١٠]
    • ستتعرفين على نفسك أكثر إذا بدأتِ في ملاحظة أنماط معينة في القصص التي تقصينها على نفسك بخصوص والدك؛ أي هل تجدين نفسك دائمًا ضحية تصرفات والدك؟ إذا كنتِ تفكرين هكذا دائمًا فربما استمر نمط التفكير هذا معكِ في علاقاتك الأخرى. سيؤدي سماحك لنفسك برؤية وجهات نظر جديدة تعرض بدائل محتملة تفسر تصرفات والدك إلى اكتشاف قصص جديدة عن حياتك الخاصة.
    • تذكري أن والدك منشغلٌ مثل معظم الناس في الأغلب، لهذا إذا لم يبادلك الاتصال هاتفيًا فلا يعني هذا أنه لا يحبك بل قد يكون مشغولًا أو ببساطة نسى الأمر. يسهم التماسك العذر لأبيكِ في تعميق صلتك به.
  7. How.com.vn العربية: Step 7 اعلمي أن لا أحد مثالي.
    سيرتكب والدك الأخطاء وهذا لا يعني أنك الضحية، بل هذا يعني أنه مجرد بشر. ستتمكنين من التواصل معه بصورة أكثر سهولة إذا تخليتِ عن فكرة ضرورة أن يُصبح الأب مثاليًا.[١١]
    • يُعد تفكيرك فيما يجب أن يكون عليه الأب علامة تحذير على كونك تؤمنين بفكرة "الأب المثالي". ترجع جذور هذا الإيمان بوجود ما يصح وما لا يصح ليكون أحدهم أبًا إلى بنائك لتوقعات ستفشل في أغلب الأمر.
    • لا تقارني والدك بالآباء الآخرين الذين ترينهم وخاصة إذا ظننتِ أن هؤلاء الآباء أفضل من والدك، فلا يمكنك الحكم على علاقة أحدهم بوالده. تُعد هذه طريقة تفكير أخرى يتخيل بها الناس الأب المثالي.
  8. How.com.vn العربية: Step 8 خذي قرارًا بمسامحته.
    لا يتساوى السماح مع إعفاء والدك عن تصرفاته ولا يعني أيضًا أنكِ تقبلين بالمصالحة، ولكن أخذ القرار بمسامحته يعد أول خطوة في التخلص من مشاعر الاستياء والغضب التي تكنيها من الماضي.[١٢]
    • فكّري في وجهة نظر والدك، كيف كانت طفولته؟ ما الضغوطات التي اضطر إلى تحملها عندما كنتِ طفلة؟ حاولي استيعاب نظرته للأمور.
    • لاحظي أي شعور بالتفهّم قد ينتابك عندما تفكرين بوجهة نظره للأمور وحاولي إنماء هذه المشاعر بالمحبة، واعرفي أن هذا لا يعني تبريرك لأفعاله.
    • حاولي إيجاد معنى لما مررتِ به، فأحيانًا تحمل الأفعال الشنيعة تبعيات تجلب عمقًا ومنفعة لحياة الإنسان.
    • سيساعدك تخليك عن التوقعات التي بنيتها مسبقًا على تكوين صلة أقوى مع والدك في الوقت الحالي. قد تحتاجين إلى الحديث معه حول أشياء من الماضي، لكن اعقدي العزم على مسامحته ومسامحة نفسك. سيعيقك احتفاظك بمشاعر الاستياء عن التواصل مع والدك.[١٣]
    • إذا وجدتِ نفسك شديدة الهوس بماضيكِ وتشعرين بالغضب تجاه ما مررتِ به، فتحدثي مع أحد الأشخاص مثل صديق لكِ أو طبيب نفسي أو زوجك أو أحد رجال الدين.
    • اعقدي العزم على إتمام ما بدأتيه تدريجيًا، فلا يمكنك مسامحة أحدهم بين ليلة وضحاها فالعلاقات تأخذ وقتها لتتحسن.

المزيد حول هذا المقال

يُكتب المحتوى على ويكي هاو بأسلوب الويكي أو الكتابة التشاركية؛ أي أن أغلبية المقالات ساهم في كتابتها أكثر من مؤلف، عن طريق التحرير والحذف والإضافة للنص الأصلي. ساهم 9 فرد في إنشاء هذا المقال. تعاونوا سويًا، دون أن يهتم بعضهم بذكر هويته الشخصية، على تحرير المقال والتطوير المتواصل لمحتواه. تم عرض هذا المقال ٦٬٠٢٩ مرة/مرات.
تصنيفات: الوالدين
تم عرض هذه الصفحة ٦٬٠٢٩ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟