شارك في التأليف: Jennifer McVey, Cht . جينيفر مكڤاي، روحانية وعرافة ومديرة روحية لموقع الحلول والإجابات الروحية. لديها خبرة أكثر من 22 عامًا من التخصص في مجال التجلي الروحاني والأشباح والتعلق الروحي والتنويم المغناطيسي والتوجيه والتدريب على الحياة القائم على الروحانية. نشرت جينيفر 13 صورة تأكيدية وستة كتب ألغاز البحث عن الكلمات تتناول الموضوعات الروحانية والمساعدة الذاتية وأنتجت أكثر من 600 جلسة صوتية.
تم عرض هذا المقال ١٩٬٢٧٦ مرة/مرات.
للوسيط الروحيّ القدرة على الإحساس والتواصل مع الكيانات أو الطاقة الموجودة في أبعادٍ أُخرى، مثل أرواح الموتى. ويتم الاستعانة بهؤلاء الوسطاء كي يُعينوا بعضًا ممن لديهم أسئلة مهمة وغير مجابة لأرواح من فارقوهم. ويستخدمون طرقًا عدة للتواصل مع العالم الآخر، كقراءة الكف، أو القياس النفسي، أو قراءة أوراق التاروت، أو كرات البلور الشهيرة. تتضمن هذه المقالة معلوماتٍ عن معنى أن تكون وسيطًا روحيًا، وكيفية تعزيز قدراتك الروحية، بالإضافة إلى كيفية تسخير هذه القدرات لخدمة الآخرين، سواءً كانوا بشرًا عاديين أو أرواحًا من عالمٍ آخر.
الخطوات
- ادرس جيدًا معنى أن تكون وسيطًا روحيًا. يتصل الوسطاء الروحيون بأرواح العوالم الأخرى عن طريق إحدى القدرات التالية:
- الاستبصار أو الجلاء البصري (Clairvoyance). للمستبصرين القدرة على رؤية الأرواح والهالات والأشياء وحتى الأماكن التي لا يستطيع الآخرين إدراكها. بإمكانهم أن يتصلوا بأرواح الموتى في رؤاهم أو أن يصفوا بدقةٍ أماكن لم تطأها أقدامهم. تتجلى رؤى الوسطاء الروحيين أمام العين الثالثة الموجودة بين العينين الماديتين. لكلٍ منّا عينٌ ثالثة، لكنها عادةً ما تكون مُغلقة أو ضعيفة لدى الأشخاص العاديين.
- الجلاء السمعي (Clairaudience). بإمكان ذوي الجلاء السمعي أن يستمعوا إلى الرسائل النفسية أو الصوتية من البُعد الآخر، وأن يتواصلوا مع الأرواح، حتى تلك الموجودة على بُعد آلاف الكيلومترات.
- الاستشعار أوالإدراك الفائق (Clairsentience). يتواصل الوسطاء ذوو هذه القدرة مع العالم الآخر عن طريق العقل، فهم يدركون المعلومات والحقائق من الأرواح دون تدخل أي حاسة من الحواس الأخرى.
- حدد مدى قدراتك الروحية. لكلٍ منّا قسطٌ من القدرات الروحية نستخدمها في حياتنا اليومية لإدراك مشاعر الآخرين وللتواصل مع الجانب الروحي من أنفسنا. لكنك ستحتاج للإجابة على الأسئلة التالية لإدراك إلى أي مدى باستطاعتك أن تشحذ قدراتك الروحية.
- هل أنت وسيطٌ روحيّ بالفطرة؟ يبدأ بعض الأشخاص خبراتهم الروحية في سنٍ صغيرة، فيكون لهم رؤى، أو يستطيعون سماع رسائل من العالم الآخر، أو حتى يستشعرون وجود الأرواح بوضوح. ليس من الضروري أن يكونوا على وعي بما يمرون به قبل أن يكبروا ليدركوا حقيقة الموهبة التي يمتلكونها. مع العلم أن هؤلاء الوسطاء الروحيين بالفطرة هم عُملة نادرة.
- هل تتمتع بالاستبصار أو الجلاء السمعي أو القدرة على الاستشعار؟ يُحتمل أن تكون قد شعرت من قبل بوجود مباديء لإحدى هذه القدرات لديك. تشعر بأن لديك حساسية للمشاعر، وأنك قادرٌ على استقبال الأحاسيس والتواصل غير المحسوس مع الآخرين بوضوح. أو أن لديك خبرات خارقة للطبيعة قد مررت بها من قبل.
- هل تريد أن تكون وسيطًا روحيًا، لكنك لم تمر بتجربة خارقة للطبيعة من قبل؟ بإمكانك أن تعمل على تعزيز بعض المهارات لتطويع عضلاتك الحسيّة. ببعض التدريب قد تستطيع أن تبصر بعينك الثالثة.
- أجرِ بعض الأبحاث عن وساطة الروح. واحدة من أهم الأشياء التي قد تقرر بناءً عليها مدى قابليتك لكي تكون وسيطًا روحانيًا هي قراءة تجارب الوسطاء الآخرين، والبحث عن نفسك بين كلماتهم وخبراتهم. اقرأ قدر ما تستطيع عن الوساطة الروحية، وتاريخها، وممارساتها.
- قم بقراءة كتب الوسطاء الروحيين ومذكراتهم، وشاهد البرامج التي تعرض قصصهم أو تستضيفهم، ستتعلم من هذه الأشياء الطرق التي قد سلكها هؤلاء الوسطاء من قبلك.
- تحدث مع الوسطاء الروحيين عن خبراتهم وتجاربهم.
- احذر من الوسطاء المزيفين الذين قد يضللونك.
- اشحذ إدراكك. تتمحور تجربة الوساطة الروحية حول التواصل مع العالم الآخر. جرّب الطرق الآتية كي تعزز من إدراكك وتزيد من قدرة عينك الثالثة على الرؤية.
- اهتم بحدسك. لا تنحيّ أحلامك بعيدًا عن تفكيرك. استمع إلى الأحاسيس الغريبة والدوافع الخفية التي تراودك. وحدد الطاقات التي تؤثر عليك على مدار اليوم.
- اقضِ وقتًا مع نفسك صباح كل يوم. بمجرد أن تستيقظ، وقبل أن تشرع في روتينك اليومي، خصص وقتًا لنفسك كي تتركها لتستشعر الأفكار والأحاسيس التي تراودك. لا تحاول السيطرة على ما يجول ببالك، بل تشرّب كل ما يأتيك. كن متفتحًا لفكرة التواصل مع طاقةٍ ما خارجة عن جسدك.
- مارس الكتابة الحرة. قم بتسجيل الأفكار التي تأتيك بمجرد أن تخطر ببالك، لا تحكم على صياغة الكلمات، ولا تقم بتعديلها. قم بقراءة ما كتبت بعد مرور بعض الوقت. قد لا تستقبل الرسائل التي تتلقاها من العوالم الأخرى بوضوح، لكن كتابتها تساعدك على إدراك الروابط الخفية بينها.
- شارك في تواصل مباشر مع الأرواح. كبداية، قم بالاتصال بمجموعة من مجموعات الوسطاء، وشاركهم في جلسة من جلسات التواصل مع العالم الآخر. ستتعلم من هذه التجربة الترتيبات الضرورية التي ستحتاجها لإجراء تواصلٍ ناجح مع العالم الآخر. بمجرد تعوّدك على الأمر، قم بإجراء تواصلٍ بنفسك، أو أدعُ وسطاءً آخرين كي يشاركونك التجربة.
- خصص غرفة هادئة من منزلك كي تكون مسرحًا لعملية التواصل. اجعل إضاءة الغرفة هادئة، أو استخدم عدة شموع لإضفاء جو روحاني على المكان.
- ألقِ صلاةً أو أغنيةً لتتيح المجال للتواصل، ثم أدعُ الأرواح كي تنضم إلى دائرتكم.
- استشعر وجود الأرواح التي حضرت إلى دائرتكم. اترك المجال لنفسك كي تستقبل صورًا وكلماتٍ وأحاسيس أو روائح قد تتواصل عن طريقها الأرواح معكم.
- اطلب من الأرواح أن تعرّف نفسها. بمجرد تلقيك الإجابة، قم بالتأكيد عليها بصوتٍ عالٍ. واصل التواصل مع الأرواح بإلقاء الأسئلة وتلقي الإجابات.
- كن على علمٍ بأنك لن تكون قادرًا على التحكم في آثار التواصل عليك. قد تشعر بالخوف، أو بالألم. لكن بمرور الوقت وبتعزيز قدراتك الروحية، ستكون قادرًا على التحكم في طريقة تواصلك بالعالم الآخر.
- ابحث عن تدريبٍ للوساطة الروحية. ابحث عن كتابٍ في المكتبات أو على الإنترنت كي يساعدك على أن تكون وسيطًا روحيًا. قد تعثر على الإنترنت على دورة للوساطة الروحية تدرس عن بُعد، بعضها قد يمنحك شهادةٌ تفيد بأنك وسيطٌ روحانيّ.
- قدّم لمن تعرفهم المساعدة بتسهيل التواصل مع من فارقوهم. إذا كان لديك صديقٌ أو قريبٌ قد فقد أحدًا من أحبائه، ولديه ما يريد أن يعرفه منه، اعرض عليه المساعدة بالتواصل مع روح هذا الشخص.
- لا تطرح العديد من الأسئلة على من تساعده أثناء جلسة تحضير الروح، فالوسيط الروحاني الجيد لا يطلب من عميله أن يعطيه معلوماتٍ عن الروح التي يتواصل معها، وإلا ستتأثر وساطتك ولن تكون عملية التواصل سليمة. يجب عليك أن تعرف بنفسك اسم صاحب الروح التي تتواصل معها، ووظيفته أثناء حياته، وتاريخ ميلاده، ووصفه الجسدي، وكيفية وفاته، وكل هذه المعلومات.
- تذكر دائمًا مدى المسئولية الواقعة على عاتقك أثناء أداء جلسة وساطة روحية، فهذه العملية قد تكون شديدة الحساسية بالنسبة لجميع الأطراف المشاركين فيها.
- اتخذ الخطوات الأولى لبدء العمل الاحترافي (الربحي) مستغلًا قدراتك في الوساطة الروحية. بإمكانك أن تكون وسيطًا روحيًا ناجحًا من الناحية المهنية بمجرد تأكدك من قدراتك الروحية. أسس موقعًا إليكترونيًا للدعاية، وخصص غرفة في منزلك لعقد الجلسات مع العملاء، أو قم بتأجير غرفة في مكانٍ ما. راعِّ بالطبع أن يكون هذا النشاط غير مخالف للإطار القانوني في بلدك كي لا تعرض نفسك للمساءلة.
- تأكد من أن تحقق كل المتطلبات القانونية أثاء تأسيسك لنشاطك الربحي الجديد، وتأكد من ألا يكون مخالفًا للقانون.
- تواصل مع وسطاءٍ آخرين لمعرفة الخطط التي ساروا عليها أثناء تأسيس أعمالهم، وبإمكانك أن تسألهم أيضًا على الأجر الذي يتقاضونه نظير جلسة الوساطة.
أفكار مفيدة
- لا يجب أن يكون الوسيط النفسي محقًا طوال الوقت كي يكون دقيقًا وذي مصداقية، فالوسيط النفسي لا يقرأ الأفكار، بل هو إنسانٌ عاديٌ، قد يقوم ببعض الأخطاء.
- لو كنت قد مررت بتجربة روحانية ما أثناء طفولتك أو بعد بلوغك، مثل استطاعتك أن تسمع أو تلمس أو تستشعر وجود الأرواح من حولك، فأنت وسيطٌ روحانيّ، حتى ولو لم تكن مهتمًا بأن تكون كذلك. كل ما ستحتاجه هو أن تنضم إلى مجموعةٍ لتعزيز هباتك الروحية.
- تذكر أن كل وسيطٍ هو بالضرورة روحانيّ لكن العكس ليس صحيح. ليس بإمكان الجميع أن يكونوا وسطاء، لكن إذا كنت تشعر بنداءٍ كي تكون كذلك، ويحركك الاهتمام بأن تكون كذلك، فعلى الأرجح ستكون ما تريد.
- لا تنضم لأي مجموعة متاحة، شارك في المجموعة التي ترتاح إليها. ستجد للأسف من يغارون من موهبتك، فالوساطة الروحية من أكثر الأشياء الباعثة على الغيرة. قد يصل الأمر بالبعض لألّا يخبروا الآخرين بحقيقة موهبتهم بفعل الغيرة، فقد تكون قادرًا على الاستبصار دون أن تعرف لأن من طلبت استشارته لا يملك هذه الموهبة ويغار منك.
- غالبية الوسطاء الموجودين ليسوا ذوي قدراتٍ كبيرة، ستجد أن معظمهم لا يمتلك سوى القدرة على الاستشعار وتلقي الرسائل ورؤية الأرواح عبر العين الثالثة فقط. الجميع يرغب في أن يملك القدرة على الاستبصار، لكن قدراتهم محدودة. آمن بقدراتك الشخصية، ولا تنتظر أحدًا كي يخبرك بأنك وسيطٌ روحانيٌ، ستعرف في قرارة نفسك بأنك كذلك. حاول فقط أن تبحث عن وسيطٍ متواضع كي يساعدك في باديء الأمر في حضور جلسات الوساطة وإنشاء واحدة فيما بعد.
تحذيرات
- إذا كنت جادًا في مسألة تعزيز قدراتك الروحانية، فنحن ننصحك بشدة أن تبحث عن معلمٍ يساعدك على تعزيز قدراتك، سواء وسط مجموعة من المتدربين، أو وحدك. فقدراتٌ غير عادية كالقدرات الروحية، يجب أن يتم استخدامها بحكمة.