تنزيل المقال تنزيل المقال

جميعنا نستمتع بتكوين الصداقات، وإن كان لديك صديق صالح في حياتك فمن المرجح أنك تود الحفاظ على قوة العلاقة بينكما. ربما تتساءل عما يجدر بك فعله لتكون صديقًا صالحًا؟ عليك دعم صديقك في أوقات الشدة كي تكون جديرًا بالصداقة، كما عليك قضاء وقت معه بانتظام، والحفاظ على التواصل بينكما ولو على بعد. أخيرًا يجدر بك السعي لتحسين مهارات التواصل لديك لتجنب الصراعات وسوء الفهم.

جزء 1
جزء 1 من 3:

دعم صديقك

  1. 1
    كن سعيدًا لإنجازات صديقك. إن أردت أن تكون صديقًا داعمًا فإن أحد أهم الأشياء التي يجدر بك فعلها هي أن تكون سعيدًا لإنجازاته. اسعَ لتكون أفضل الداعمين لصديقك وهنئه على إنجازاته وحاول ألا تشعر بالغيرة.[١]
    • كثيرًا ما تؤدي الغيرة لصعوبة الاحتفال بنجاح الآخر، حتى وإن كنت تعده صديقًا. رغم ذلك فإنه من المهم أن تحاول تشجيع صديقك. يحب الناس مصادقة أشخاص إيجابيين يحسنون شعورهم تجاه أنفسهم. حتى إن كنت تشعر ببعض الحسد فحاول التغاضي عن ذلك الشعور وتقديم تهنئة صادقة. ستشعر بتحسن إن فعلت ذلك وستجد أن الشعور بالسعادة لصديقك أقل إجهادًا من الاحتقان بالغيرة.
    • لا تقم بتهنئة صديقك على إنجازاته الكبرى فقط، بل يجدر بك أيضًا مدحه على ما يفعله من أمور تقدرها رغم كونها هينة. ذكر صديقك بصفاته الحسنة. يمكنك مثلًا قول "أحب طريقة ابتسامك الدائمة" أو "أقدر لك أنك تتذكر مواعيد أعياد ميلاد الآخرين دائمًا".
  2. 2
    استمع لصديقك وقت الحاجة. الإنصات هو حجر أساس العلاقات الناجحة. إن كنت تعلم أن صديقك يمر بيوم عصيب فاعرض عليه أن ينفس عن مشاعره بوجهك. ليس عليك تقديم حلول أو حتى نصائح، بل اسمح له ببساطة بالتعبير عن مشاعره دون إطلاق أحكام.
    • إن لم تكن واثقًا مما يمكنك قوله عند الإنصات فجرب الإنصات الفعال. هذا يسمح لصديقك بالشعور بانفتاح أكبر للتعبير عن نفسه لك. يمكنك إعادة صياغة ما يقوله صديقك بعد إنهائه للحديث كما يمكنك تشجيعه على التوضيح أكثر إن دعت الضرورة. حاول مثلًا أن تقول "إذًا فقد شعرت بالتوتر حقًا حيال تصرف أخيك أثناء زيارته لك؟"
    • كن على علم بأنه رغم كون الإنصات مهمًا فإن عليك تجنب البقاء في علاقة من جانب واحد. إن شعرت بأن صديقك دائمًا ما يطلب منك الإنصات له ولكن لا يرد لك الجميل فيجدر بك إعادة تقييم صداقتكما. إن التصرف كصديق صالح أمرٌ هام، لكن يجدر بك تجنب جعل الشخص الآخر يستغل طيبة قلبك. إن كنت تنصت لصديقك فتوقع منه أن ينصت لك وقت الحاجة.
  3. 3
    تذكر المناسبات الهامة. الأمور الهينة تساعد في بناء أسس العلاقات القوية. ابذل جهدك لتذكر المناسبات الهامة في حياة صديقك، كأعياد الميلاد والمناسبات السنوية وغيرها.[٢]
    • تذكر دائمًا عيد ميلاد صديقك. يمكنك وضع رسالة تذكير على هاتفك لمساعدتك. ليس عليك بالضرورة المبالغة وشراء هدية ضخمة كل عام، لكن صديقك سيقدر تهنئتك له بمكالمة هاتفية أو بطاقة معايدة.
    • هل لدى صديقك مناسبات حياتية أخرى ضخمة ومهمة له؟ حتى المناسبات الحزينة تستحق تذكرها. إن كان صديقك قد فقد شخصًا عزيزًا عليه مثلًا فإن ذكرى موته قد تكون شاقة عليه. حاول تذكر ذلك دائمًا وأرسل لصديقك برسالة تخبره أنك موجود إن أراد الحديث.
  4. 4
    كن وفيًا. الولاء هو أحد الجوانب المهمة في الصداقات الوطيدة. ثمة العديد من المشاعر السلبية التي قد تؤثر بقدرتك على الوفاء لصديقك، كالغيرة والحسد والسخرية والارتياب. حاول التعالي عن تلك الصفات واجتهد لتكون وفيًا.[٣]
    • تجنب الحديث عن صديقك وراء ظهره. تجنب التعبير عن إحباطك للآخرين حتى إن كنت غاضبًا أو متضايقًا بشأن ما فعله صديقك. حاول بدلًا من ذلك تدوين أحاسيسك، ثم عندما تكون أكثر استقرارًا يمكنك الحديث لصديقك مباشرة عن أي مشاكل.
    • قد يكون من الصعب التأقلم مع المشاعر السلبية التي تضر بالولاء. رغم ذلك فإن عليك محاولة تذكر فوائد التعالي عن تلك المشاعر. ما الأمر الأكثر أهمية لك على المدى الطويل؟ أهو إرضاء مشاعر الغيرة لديك عبر اغتياب صديقك أو بناء علاقة قوية وطويلة الأمد؟
    • ثمة أمرٌ يجدر بك الانتباه له وهو أن الولاء له حدوده كالإنصات تمامًا. رغم أنه يجدر بك أن تكون وفيًا لصديقك وأن تدعم قراراته فإن عليك تجنب الولاء الأعمى له إن كان يسيء التصرف. إن تسبب صديقك مثلًا بإيذاء مشاعر صديقك آخر مشترك بينكما فلا تهرع للدفاع عن صديقك مباشرة. يجدر بك إخبار صديقك مباشرة إن كان تصرفه يعد تعديًا على حدودك أو حدود شخص آخر.
  5. 5
    تدرب على القاعدة الذهبية. القاعدة الذهبية تنص على أنه يجدر بك معاملة الناس كما تود أن يعاملوك. عند التفاعل مع أصدقائك جرب التمهل والتفكير بأفعالك. إن شعرت بأنك لا تحسن معاملة صديقك ففكر فيما كنت لتشعر به إن تعرضت للمعاملة ذاتها. إن لم تكن لتقدر طريقة معاملتك لصديقك فيجدر بك الكف عن معاملته بتلك الطريقة. [٤]
جزء 2
جزء 2 من 3:

قضاء الوقت مع صديقك

  1. 1
    شاركه اهتماماته. كثيرًا ما تُبنى الصداقات على الاهتمامات المشتركة. إن كان هناك شيء جذبك إلى صديقك في البداية فإن العودة إليه من شأنه تقوية الصلة بينكما. [٥]
    • إن تقابلت أنت وصديقك في نادٍ للكتاب مثلًا فيمكنكما الاتفاق على قراءة كتاب واحد مثلًا ويمكنكما الالتقاء مرة أسبوعيًا لمناقشته. سيحب صديقك وجود لمشاركته تلك التجربة.
    • يمكنكما كذلك البحث عن اهتمامات مشتركة معًا. إن تقابلتما أنت وصديقك في صف اللغة الإسبانية بالجامعة مثلًا فيمكنكما حضور نادٍ للغة الإسبانية معًا. يمكنكما مساعدة بعضكما لتقوية مهارتكما اللغوية معًا.
  2. 2
    اجعل الأولوية لصداقتكما. أحيانًا تنهار الصداقات بمرور الوقت، فقد تؤدي بعض الالتزامات كالدراسة أو العمل أو العلاقات الرومانسية إلى توتر الصداقة. إن أردت أن تكون صديقًا صالحًا فعليك جعل الصداقة أولوية في حياتك.[٦]
    • من الواقعية معرفة أنك لن تتمكن من رؤية صديقك يوميًا أو أسبوعيًا مع تقدم الحياة وزيادة انشغالاتك. رغم ذلك فإن عليك بذل جهد للقاء صديقك بانتظام. يمكنكما تحديد موعد لقاء منتظم مسبقًا. يمكنكما مثلًا الاتفاق على تناول عشاء معًا في أول يوم ثلاثاء من كل شهر.
    • يجدر بك تذكر أن عليك عدم جعل أحد الناس أولوية في حياتك إن لم يكن يعاملك بالمثل. عليك تجنب البقاء في علاقة من جانب واحد. إن كنت دائمًا الطرف الذي يتصل بالآخر ويعد الخطط للقاء فمن الأفضل لك تقليل التواصل تدريجيًا. يمكنك السعي لأن تكون صديقًا صالحًا مع شخص آخر يقدر وجودك.
    • حتى إن كان الوقت يسبب مشكلة لكما فما يزال بإمكانك إيجاد وسائل للتواصل. يمكن للعديد من الناس البقاء على تواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي عندما تصبح الحياة شاقة. يمكنك كذلك الاتصال بصديقك بين الحين والآخر للحديث إن لم يكن بإمكانك الخروج معه.
  3. 3
    تشاركا الضحكات. يميل الناس لتقوية العلاقات بينهم عندما يضحكون معًا. سيستمتع صديقك بصحبتك أكثر إن كنتما دائمي الضحك معًا. حاول جعل الضحك أولوية عندما تخرجان معًا.[٧]
    • شاهدا أفلامًا مضحكة معًا أو اذهبا إلى نواد الكوميديا.
    • اضحكا بعضكما. لا تخش أن تتصرف بسخافة، فالصديق الحق لن يحكم عليك بسبب إظهارك للجانب الطفولي من شخصيتك.
    • رغم أهمية الضحك فعليكما تجنب الضحك على حساب الآخرين. لا تبنيا الصداقة على أسس الكراهية المشتركة، فالشخص الذي يضحك على الآخرين ويحكم عليهم معك من المرجح ألا يكون صديقًا صالحًا بحقك في المقابل.
  4. 4
    حافظا على التواصل رغم تباعد المسافات. تؤدي بعد المسافات أحيانًا للفصل بين الأصدقاء. في هذه الحالة يجدر بك بذل جهدك للحفاظ على التواصل بينكما. إن انتقل صديقك بعيدًا بسبب العمل أو الدراسة فاتصل به بانتظام. يمكنكما الاتفاق على الاتصال كل أسبوعين مثلًا، كما يمكنكما السعي للبقاء على اتصال عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر.
جزء 3
جزء 3 من 3:

التواصل مع صديقك

  1. 1
    تجنب تقديم النصيحة. قد تشعر بأن التصرف الحسن يعني أن تخبر صديقك دائمًا بكيفية حل مشاكله، ولكن ذلك قد يجعل الصداقة بينكما غير متوازنة. أنت دائمًا ما تكون الشخص صاحب الحلول بينما صديقك دائمًا من يعاني من المشاكل. ناهيك عن ذلك، عندما يفتح صديقك قلبه لك فقد لا يرغب بتلقي نصيحتك، لأن الناس يرغبون أحيانًا بالتنفيس عن مشاعرهم لا أكثر.[٨]
    • دع صديقك يتحدث ببساطة. أظهر له أنك تنصت عبر تقديم إشارات غير لفظية كالابتسام والإيماء وذلك للتعبير عن انتباهك له. أعد صياغة ما يقوله بين الحين والآخر للتأكد من حسن فهمك لكلامه.
    • عليك كذلك أن تساعد صديقك في تحسين أفكاره بمشاركتها معك. اطرح أسئلة مثل "ماذا تظن أنك ستفعل؟" أو "هل لديك أي فكرة عن كيفية المضي قدمًا؟"
    • في حال كنت قلقًا حقًا بشأن قرار يتخذه صديقك فلا بأس بالتعبير عن قلقك. إن كان صديقك يفكر في فعل شيء خطير أو غير قانوني مثلًا فلا بأس بالتعبير عن مخاوفك.
  2. 2
    لا تقم بالعد. الصديق الصالح لا يُشعر الآخرين بأنهم يدينون له بشيء. لا يجدر بك التشبث ببعض الأمور مثل: من قدم أفضل هدية عيد ميلاد أو من قام بآخر معروف. يجدر بكل فعل أمور صالحة بحق صديقك بسبب تقديرك له وليس بسبب توقع معروف في المقابل. [٩]
    • كثيرًا ما ينشئ الناس حواجزًا سخيفة في الصداقات. قد تشعر مثلًا بأنه لا يجدر بك دعوة صديقك للخروج ليلة السبت لأنك فعلت ذلك الأسبوع الماضي، وذلك لاعتقادك بأن الدور قد حان على صديقك. رغم ذلك فإن بعض الناس لا يجيدون إعداد الخطط ويفضلون التماشي مع ما يفعله الآخرون ببساطة. إن صديقك لا يدين لك بدعوة لأنك قد دعوته من قبل.
    • حاول تذكر أنكما مختلفان في نقاط القوة. قد تشعر بأنك دائمًا من يستضيف المناسبات مثلًا، ولكن ربما صديقك هو من يقوم دائمًا بإحضار الكعك ويساعدك باستمرار في التنظيف بعد انتهاء المناسبة.
  3. 3
    أخبر صديقك عندما يكون مخطئًا. إن تصرفك كصديق صالح يعني أن تتفوه أحيانًا بحقائق قاسية. عندما تدع صديقك يكرر الخطأ ذاته فأنت غير صالح. عندما ترى صديقك مخطئًا أو على وشك ارتكاب خطأ فأخبره بذلك. قد تشعر بالسوء حيال ذلك حينها، ولكن صديقك سيقدر لك صراحتك على المدى الطويل.[١٠]
    • تجنب الخسة عند إخبار صديقك بخطئه. يجدر بك في الواقع أن تقارب الموقف من موضع حب. قل شيئًا مثل "أنا قلق بشأن طريقة حديثك إلى الآخرين. أعلم أنك أفضل من هذا، وأتمنى لو أنك كنت أقل سلبية تجاه الآخرين عندما لا يكونون متواجدين".
    • أعد تكرار حقيقة اهتمامك بشأن صديقك بعد إخباره بأنه مخطئ. قل شيئًا مثل "أنا أقول ذلك فقط لأنني أهتم بك، وسلوكك هذا يقلقني".
  4. 4
    تعامل مع الصراع بأسلوب ناضج. الصراع أمر حتمي في الصداقات. إن كنتما مقربين فسوف تتسببان بمضايقة بعضكما البعض. في حال حدوث صراع حاول حل المشكلة بنضج.[١١]
    • إن آذيت مشاعر صديقك فاعتذر حتى إن لم تكن تقصد ما يظنه صديقك. إن تأذى صديقك حقًا فإنه يستحق منك الاعتذار.
    • إن شعرت بالتضايق بسبب ما قاله صديق فأخبره مباشرة. لا تتحدث عنه وراء ظهره، فذلك لن يحل المشكلة وسيزيد الاحتقان.

أفكار مفيدة

  • قدم صديقك للآخرين. يمكنك إنشاء مجموعة أصدقاء متماسكة عبر مساعدة الناس في التواصل مع بعضهم البعض.

مقالات ذات صلة في ويكي هاو

المزيد حول هذا المقال

How.com.vn العربية: Lena Dicken, Psy.D
شارك في التأليف::
أخصائية نفسية إكلينيكية
شارك في التأليف: Lena Dicken, Psy.D . دكتورة لينا ديكن أخصائية نفسية إكلينيكية مقرها سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا. تختص دكتورة لينا في علاج التوتر والاكتئاب وتحولات الحياة وصعوبات العلاقات الاجتماعية بما لديها من خبرة أكثر من ثمانية أعوام. تتبع لينا نهجًا تكامليًا يجمع بين العلاجات النفسية الديناميكية والسلوكية المعرفية واليقظة. دكتورة لينا حاصلة على البكالوريوس التكاملي من جامعة هاواي في مانوا وماجستير في علم النفس الاستشاري من جامعة أرجوسي بلوس أنجلوس ودكتوراه في علم النفس العيادي من كلية شيكاغو لعلم النفس المهني في ويستوود. تم عرض أعمالها في GOOP ومجلة Chalkboard والعديد من المقالات الأخرى والتدوين الصوتي وتعتبر طبيبة نفسية معتمدة في ولاية كاليفورنيا. تم عرض هذا المقال ٢٬٨١٤ مرة/مرات.
تصنيفات: الصداقة
تم عرض هذه الصفحة ٢٬٨١٤ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟