شارك في التأليف: Julia Yacoob, PhD
. دكتورة جوليا يعقوب أخصائية نفسية إكلينيكية تمارس عملها في مدينة نيويورك تختص في العلاج السلوكي المعرفي للبالغين الذين يعانون من مجموعة متنوعة من الأعراض وضغوطات الحياة. حصلت د. جوليا على ماجستير ودكتوراه في علم النفس الإكلينيكي من جامعة روتجز وتابعت التدريب المتخصص في كلية طب وايل كورنيل ومستشفى نيويورك المشيخية ومركز سرطان Memorial Sloan-Kettering ومعهد العلاج السلوكي ومركز سرطان بمستشفى بليفيو. د. جوليا عضو الجمعية الأمريكية لعلم النفس واتحاد الصحة العقلية للمرأة وجمعية العلاج السلوكي المعرفي بجامعة نيويورك وجمعية العلاجات المعرفية والسلوكية.
يحتوي هذا المقال على 12 مصدرًا تم الاستشهاد بهم. يمكنك الإطلاع عليهم في أدنى الصفحة.
تم عرض هذا المقال ٤٬٨٩٤ مرة/مرات.
إن التعرض لإحباط الآخرين يُعد من التجارب السلبية التي لا يرغب أحدنا في التعرض لها. تتطلب العودة إلى شعورك بالإيجابية بعد سلسلة من الإحباطات الكثير من القوة وحب الذات. من حسن الحظ أنه يمكنك أن تتعلم كيف أن تحب نفسك وكيف لك أن تحافظ على هذا الحب والشعور بالسعادة بينما يحاول الآخروون إحباطك. اتبع هذه الخطوات وعامل نفسك بمحبة بغض النظر عن الظروف المحيطة بك.
الخطوات
التعامل مع تدهور حالتك النفسية بعد سلسلة من الإحباطات
-
1الاستجابة للمواقف بمودة. من الضروري أن تتعلم الحزم والمودة فيما يتعلق باستجابتك تجاه المواقف المحبطة، وهي الخطوة الأولى في التعامل مع الحالة النفسية التي قد تصيبك نتيجة سلسلة الإحباطات الحياتية. تحلّ بالقوة من خلال إعلاء رأيك والتصرف بحزم وتغيير البيئة المحيطة بك من أجل تجنب الإحباطات المستقبلية.
-
2تقبل الواقع. جميعنا نختلف عن بعضنا البعض، ففي بعض الأحيان ستقابل أشخاصًا لا تشعر بالراحة تجاه وجودهم حولك، وفي المقابل سيشعر البعض الآخر بذات الشعور تجاهك. من الضروري إذن أن تتفهم هذه المسألة، فذلك هو المفتاح الأساسي للتعامل مع الموقف، وعليك أن تفهم أن ليس جميع من حولك يُفترض بهم أن يكونوا أصدقاء لك، وهذا لا يعني أنك أو أن الشخص الآخر ذو طباع سيئة. إن التوافق بين الأشخاص من الأمور التي يمكن أن تتم إما برفق أو بشكل دفاعي، وتذكر أنه عندما يقوم شخص ما بإحباطك، فإن المشكلة تكمن فيه هو وليس فيك أنت. إليك بعض الأسباب التي يميل على أساسها الأشخاص نحو انتقاد الآخرين:[٣] :
- شعورهم بالتهديد من قدراتك وجاذبيتك. لهذا يحاولون إثارة المشاكل بينكما.
- لديهم قلق بخصوص دوافعك ومهاراتك وأدائك ومشاركاتك.
- يشعرون أنهم لا يبذلون نفس مقدار العمل الذي تقوم به ضمن الفريق.
- لديهم بعض الاحتياجات غير المُشبعة.
- لديهم شخصيات تميل إلى التحكم وأخذ زمام الأمور.
- يشعرون بأحقيتهم في معاملة خاصة، ويشعرون أنهم لا يحصلون عليها.
- يحاولون أن يظهروك بشكل سئ من أجل استغلال الفرصة لتحسين موقفهم العملي.
- يشعرون بعدم الأمان ويسعون لإصلاح ذلك بشكل مبالغ فيه.
- يشعرون أنك تُظهرهم بمظهر سئ أمام الآخرين.
-
3انتبه إلى الاختيارات المتاحة أمامك. من السهل أن تصاب بشعور كونك الضحية عندما تواجه مواقف الإحباطات من الغير، ولكن عليك أن تنتبه إلى الاختيارات المتعددة المتاحة أمامك للتعامل مع الموقف والاستجابة بشكل مختلف يدفعك للأمام.[٤]
- على سبيل المثال، إذا حاول أحد زملاء المدرسة إحباطك باستمرار، تذكر أنه من الممكن أن تتجاهله بشكل تام، إذا كنت تشعر أن هذه ليست الطريقة المثلى لحل المشكلة، فكر في شخص ما يمكنه التدخل لمساعدتك في اتخاذ إجراء حاسم بينك وبين زميلك.
- تذكر أنه متاح أمامك اختيار النقاش وتدعيم قضيتك في الاجتماعات العامة، وكذلك تصحيح المفاهيم الخاطئة بخصوص رأيك.[٥] .
- أخبر أصدقائك وعائلتك أنك تهتم بمعرفة آرائهم وأفكارهم، لكن هذا لا يعني اتفاقك مع هذه الأفكار بالضرورة. على حسب الموقف، يمكنك أن ترد بحزم بجملة مثل: "دعونا نتفق على جواز الاختلاف فى الآراء."[٦]
- عليك أن تتفهم أن الأطفال والمراهقين الذين يتصرفون بعنف قد يكون لمشاعرهم تلك مبرر، ولكن عليك أن تخبرهم أنه من الضروري أن يعملوا على تطوير أسلوب أكثر احترامًا في إيصال مشاعرهم.[٧] .
-
4تعلم إعادة رؤية الموقف من منظور مختلف. في حال تعرضت للإحباط، فقد تشعر بالحرج أو الضيق أو الظلم. هذه المشاعر لا بأس من مواجهتها، ولكن تذكر أن أمامك اختيار ألا تعلق معها.[٨] فكر في الموقف كنوع من التجربة التعليمية التي تضيف لك خبرة حياتية، وتُعدك للمواقف المستقبلية الشبيهة.
- تذكر أن الحياة مليئة بالمواقف، وأن استجابتنا لهذه المواقف هي التي تحدد إما أننا سنستسلم للحزن والإحباط، أم أننا سنتعلم من الموقف ونستكمل حياتنا بشكل طبيعي.
- افهم ما حدث طبقًا لمبادئك. اسأل نفسك طبقًا لمبادئك، ما الذي تم على نحو جيد؟ ما الذي لم يسر على ما يُرام؟ ماذا يمكنني فعله بشكل أفضل في المرة القادمة؟[٩]
- جرّب ممارسة التفكير اليقظ في التو واللحظة. جرّب ألا تفكر في شعورك بالإحباط للحظة، واسأل نفسك ما الذي يشرحه الموقف عن الشخص الآخر الذي قام بإحباطك.
-
5افحص تفكيرك تحسبًا لمصائد السلبية. من السهل أن ترى الأمور بواقعية، فنحن نميل إلى إحباط أنفسنا من خلال التفكير بالأمور والتقييمات السلبية للموقف. إليك بعض الأمثلة على نماذج التفكير التي تعيق رؤيتنا للموقف بوضوح:[١٠]
- التنبؤ بالحظ التعس، من خلال التفكير في أن الأمور ستميل نحو الأسوأ دون أيّة أساسات واضحة لهذا التنبؤ.
- التفكير الأبيض والأسود، عندما نفكر في الموقف من منطلق الحدود القصوى وحسب، إما أن الموقف سينتهي نهاية جيدة أو نهاية سيئة، مع تجاهل فكرة أن الأمور تكون أكثر تعقيدًا من أن تنتهي على هذا النحو المستقطب.
- قراءة تفكير الآخرين، عندما نظن أننا على علم بما يفكر فيه الأخرون، وبالتحديد تفكيرهم السئ بنا. في الواقع نحن لا نعرف أي من هذه الأشياء.
- وضع العناوين، عندما نختار أن نضع عنوانًا لتصرف أو موقف ما على أنه "غبي" أو "قبيح"، تذكر أن الأشخاص أكثر تعقيدًا من أن يتم تلخيص تصرفاتهم في كلمة واحدة. كما أن هذه العناوين من الأمور السلبية التي تجعلنا ننسى عوامل أخرى كثيرة لها دور في حدوث الموقف.
-
6حاول فهم المغزى من مواقف الإحباطات. من السهل أن تسأل نفسك "لماذا أنا؟" في المواقف الصعبة، ولكن أن تعلق في هذا السؤال وهذا التفكير لمدة يجعل من الصعب عليك أن تفهم مغزى الموقف وأن تتعلم منه. اعمل على ذلك من خلال تغيير سؤال مثل "لماذا أنا" إلى أسئلة من طبيعة "كيف أرى الوضع الآن بخصوص محاولات البعض للقيام بإحباط من حولهم؟" أو "كيف لي أن أشارك في منع الأذى الذي يسببه لي الغير بإحباطهم؟"
- إن الأشخاص الذين يتحلون بمقاومة قوية يكون لديهم القدرة على فهم المغزى من معاناتهم. هذا يعني أن أمثلة هذه المواقف على الرغم من كونها غير مريحة إلا أنها قد تساهم في تعليمنا الكثير.[١١]
-
7اضحك على هذه المواقف. في بعض الأوقات ستجد أن مواقف الإحباطات تلك لا علاقة لها بكونك أو بطبيعتك، وهذا يعني أن الأمر قد لا يتطلب حتى أن تهتم بالتفكير فيه.
- فكر في تفاهة فكرة أن تحكم على نفسك بناء على موقف واحد وحسب. كيف لك أن تسمح لنفسك أن تقرر مسار حياتك بناء على موقف أو رأي واحد من شخص آخر؟ فكرة غير صائبة، أليس كذلك؟
- تذكر أنك أكثر تعقيدًا من مجرد موقف واحد وحسب أو محاولة إحباط عابرة واجهتها.
-
8قم بتحويل تفكيرك إلى شئ ما يمكنك التحكم به. هناك العديد من الأمور التي لا نتمكن من التحكم بها في الحياة ومنها قرارات الآخرين. ولهذا يمكنك التعافي من الإحباطات من خلال التفكير بإيجابية وفي تأثير ذلك على حياتك لاحقًا.[١٢] قم بتحويل تفكيرك نحو شئ يمكنك التحكم به مثل مشروع فني معين أو تحدي ما أو فرض من فروض المدرسة أو مهمة عمل. قم بالتركيز على أدائك في هذا الأمر وكيف أنك تقوم ببذل مجهود متميز في تنفيذه.
-
9احصل على الدعم الاجتماعي. من الضروري أن تحصل على دعم من حولك من أصدقاء وعائلة وغيرهم من أجل مواجهة الإحباطات. تأكد من وجود أشخاص في حياتك تشعر نحوهم بالراحة وتشاركهم كل تجاربك دون خشية إصدار الأحكام على تصرفاتك.
- حافظ على هذا الدعم قريبًا منك. فكر في الأشخاص المقربين لقلبك عندما تشعر بالإحباط بسبب موقف ما. كيف تشعر تجاه وجودك إلى جانبهم؟ كيف يرون شخصيتك؟ هكذا تصبح الشخص الذين يفكرون به دومًا حتى مع عدم وجودهم الفعلي جوارك.
-
10حدد الوقت الذي تحتاج فيه إلى المساعدة الخارجية. في حال كنت تتعرض للمضايقات والإحباطات من نفس الأشخاص، فقد تكون معرضًا للتنمر، وهي المسألة التي تتطلب التعامل معها بجدية من طرف معلميك أو مسئولي العمل أو الوالديْن. هذه بعض علامات تعرضك للتنمر التي تستدعي حصولك على المساعدة:[١٣]
- تشمل الإحباطات توجيه بعض التهديدات ونشر الشائعات والتعدي اللفظي أو الجسدي والاستبعاد المتعمد.
- لدي الشخص المتنمر سلطة أو حظوة أكثر منك، مثل القوة الجسدية أو الشعبية أو إطلاعه على معلومات يمكنها إيذائك.
- تكرار التصرفات المتنمرة واحتمالية حدوثها باستمرار.
تعلم أن تحب نفسك بشكل أكبر
-
1الاعتداد بالنفس والقضاء على الشعور بالعار. في حال كنت تحاول أن تحب نفسك بصورة أكبر، فقد تواجه شعور بالخزي والعار وإحساس بأنك أقل من أن تُحب ذاتك.[١٤] حاول الكتابة عن مشاعرك العميقة التي تحاول إخفائها والتي تكون سببًا أساسيًا في شعورك بالخزي. عندما تقوم بالتدوين عن مشاعرك وعن الصعوبات والآلام التي تواجهها، ستشعر بشكل أفضل تجاه ذاتك.[١٥]
- حاول إعادة تكوين التجربة المريرة لحظة بلحظة من منظور مختلف للموقف. فكر فيما تعلمت من الموقف، وكُن رفيقًا بالحكم على تصرفك تجاهه. وتذكر أن هناك العديد من الأساليب الأخرى للرد على الموقف.
- حاول أن تقوم بالتدوين عن تصرفاتك تجاه المواقف بشكل يومي، فقد تتفاجئ عندما تعيد قرائتها من جديد، وتسأل نفسك مَن هذا الشخص الذي كتب هذه التدوينات.
-
2تعلم تقبل الذات. في بعض الأوقات نظرًا لانشغالنا اليومي، قد ننسى ضرورة تعلمنا لتقبل الذات وللصفات التي نتسم بها ويصعب تغييرها. عليك أن تتقبل ذاتك وأحاسيسك بدلاً من محاولة دفنهم. هكذا تصبح أكثر قدرة على استكشاف قدراتك بحق.
- يساهم تقبل الذات في بناء حبك لنفسك من خلال تقليل الشعور بالخزي الذي يجعلنا نشعر بقلة القيمة وبقلة أهميتنا بالنسبة للآخرين.[١٦]
- يجب عليك أن تتقبل أيضًا أن الماضي يستحيل تغييره، ولهذا قم بالتركيز على المستقبل وعلى ما يمكنك التحكم به مثل تعلمك من المواقف الحياتية، وتغيير استجابتك للمواقف التي تواجهها.
-
3تحديد قيمك الشخصية. إن المبادئ المُترسخة تعطي لحياتنا معنى كبير. هذا لأن هذه المبادئ تمنحنا شعورًا بفهم ما يجري حولنا.[١٧] تلعب المبادئ دورًا في تعاملك مع الشعور بالخزي بسبب بعض الإحباطات، وتخبرك أن مثل هذه المواقف غير هامة وغير جديرة بأن تؤثر في حياتك.
- على سبيل المثال، إذا كنت تحب الاحتفال بإنجازاتك أو بحصولك على ترقية، فلا تدع نظرات الناس المحيطة بك في المكان تؤثر عليك، فأنت في النهاية تتصرف طبقًا لما تُمليه عليك مبادئك، وليس مبادئ الغير.
-
4اهتم بنمط حياتك بشكل عام. حاول أن تهتم بصحتك وبالأمور التي قد نسهى عنها في بعض الأوقات، هكذا تتمكن من تطوير نمط حياتك إلى شكل صحي، اهتم بنفسك وبمن حولك وبخاصة أحبائك.
- هل تأكل جيدًا؟ اسأل نفسك هل توفر لنفسك وقتًا لتناول الطعام الصحي الغني بالمكملات التي يحتاجها الجسم.
- كم عدد ساعات نومك؟ هل تشعر بالتعب على مدار اليوم نظرًا لعدم استقرار عادات نومك؟
- ماذا عن التدريبات البدنية؟ عليك أن تمارس التدريبات البدنية لمدة 30 دقيقة يوميًا من أجل تحسين مزاجك ووظائفك الحيوية، وتقلل من فرص تعرضك للأمراض المزمنة.[١٨]
-
5ركز على اهتماماتك. اقض بعض الوقت بمفردك في تعلم الهوايات التي تحبها. خصص وقتًا للتطوير من مواهبك واهتماماتك كل أسبوع. من خلال ممارسة الأمور التي تحبها مثل الكتابة أو الطبخ، تصبح على اتصال أكبر بذاتك، بعيدًا عن الانهماك المستمر في العمل أو الدراسة الذي قد يصيبك بالضغط العصبي أحيانًا.
-
6تعلم الاسترخاء. نظرًا للحياة المشغولة التي نعيشها، يصعب علينا أن نجد وقتًا للاسترخاء بشكل تام. خصص وقتًا للاسترخاء وإجبار نفسك على الراحة التي تستحقها. إليك بعض المصادر التي يمكن أن تتطلع عليها من أجل بعض تدريبات الاسترخاء المفيدة:
- التأمل
- اليوجا
- التنقس العميق
- تدريبات الاسترخاء العضلي
المصادر
- ↑ http://www.wikihow.com/Be-Assertive
- ↑ http://www.wikihow.com/Be-Assertive
- ↑ https://www.psychologytoday.com/blog/the-mindful-self-express/201408/the-30-most-common-reasons-people-might-criticize-you
- ↑ http://www.fastcompany.com/3032669/work-smart/how-resilient-people-stand-back-up-when-life-knocks-them-down
- ↑ https://www.psychologytoday.com/blog/the-mindful-self-express/201408/the-30-most-common-reasons-people-might-criticize-you
- ↑ https://www.psychologytoday.com/blog/the-mindful-self-express/201408/the-30-most-common-reasons-people-might-criticize-you
- ↑ https://www.psychologytoday.com/blog/the-mindful-self-express/201408/the-30-most-common-reasons-people-might-criticize-you
- ↑ http://www.fastcompany.com/3032669/work-smart/how-resilient-people-stand-back-up-when-life-knocks-them-down
- ↑ http://www.lifehack.org/articles/communication/10-strategies-resilient-people-use-bounce-back-when-life-knocks-them-down.html
- ↑ http://www.anxietybc.com/sites/default/files/ThinkingTraps.pdf
- ↑ https://hbr.org/2002/05/how-resilience-works
- ↑ http://www.theguardian.com/lifeandstyle/2015/jan/05/life-getting-you-down-learn-to-bounce-back
- ↑ http://www.stopbullying.gov/kids/
- ↑ http://www.mental-health-survival-guide.com/shame-guilt.htm
- ↑ http://self-compassion.org/exercise-6-self-compassion-journal/
- ↑ http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S2352250X1400027X
- ↑ https://hbr.org/2002/05/how-resilience-works
- ↑ http://www.cdc.gov/physicalactivity/basics/index.htm